×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

يد الغدر

غزوى العمري
بواسطة : غزوى العمري
يد غدرت وبطشت وعبثت , خانت الوطن واعتدت على المسلمين الآمنين وقتلة المصلين الراكعين الساجدين وهدمت بيوت الله , يد تلوثت بدماء الأبرياء وتدنست بقتل النفس التي حرم الله.
من المؤسف أن يكون اصحاب هذه الآيادي الغادرة من ابناء هذا الوطن الذي قدم الغالي والنفيس للرقي بأفراده وتوفير كل السبل والوسايل لراحة مواطنيه , مازال الذهول والتعجب على ملامح وحنايا الوطن من غدر ابناءه ومن جرم ما فعلوه ولماذا فعلوه ولمصلحة من فعلوه , تساؤلات كثيرة لم نجد لها إجابة إلا أن هؤلاء الغادرين تمردوا من إنسانيتهم .
الخطب كبير والخطر يجلجل في جميع أرجاء الوطن ولا بد من تكثيف الجهود والبحث عن الأسباب والدوافع وإيجاد الحلول , تشخيص وتحليل المشكلة يجب الا يقتصر على الفرد بل يجب علينا البحث في كل الجوانب الذاتية والبيئية وعلى كل المستويات إبتداءً من الأسرة والمدرسة وجميع مؤسسات المجتمع فلكل مسؤليته ودوره في بناء هذا الفرد فالاسرة هي المسئول الأول عن التنشئة والتربية الأجتماعية والنفسية والدينية والأخلاقية وغيرها وعليها العبء الأكبر وتليها المدرسة والتي بدورها يكتمل البناء الأنساني بجوانبة المتعددة خلال مراحل التعليم ومستوياته ولا ننسى دور الإعلام الذي يلعب دوراً كبيراً في عصرنا هذا بمختلف البرامج والقنوات ولا نغفل عما تقوم به المساجد من دور تربوي ديني بالإضافة الى العديد من المؤسسات المجتمعية الأخرى . أدوار عديدة يجب الإلتفات لها والبحث فيها والتحري عن كل قصور أو خلل قد يؤثر سلباً على الفرد , الرقابة والمتابعة والتغيير والتعديل لكل السلبيات التي تؤدي إلى إنحراف الفكر والاخلاق والسلوكيات .
الأمن مسئولية الجميع ولكننا أمام مؤسسات أمنية عليها مسئوليات كبيرة وعظيمة بعظمة هذا الوطن ومنسوبيها هم دروع يحتمي بها الوطن وسهام يرمي بها المعتدين , الوطن مسئولية كبيرة ولابد من الأمانة والإخلاص ومخافة الله كي نحفظ وطننا ونعيش بسلم وسلام.
لا نعلم أين يكمن الخلل ولكننا في مواجهة خطيرة تحتاج منا العمل الجاد والبحث المضني للوصول الى علاج فعال لتخليص الوطن من هذه النازلة ولحفظ الأمن والآمان فلا حياة كريمة بلا وطن.
بواسطة : غزوى العمري
 0  0  1461