الرسالة التاسعة والعشرون:وماذا بعد رمضان ؟
أخي الصائم , أختي الصائمة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد :
فقد قضت إرادة الله سبحانه أن تمضي سنته على شهر رمضان وغيره من الشهور والأيام والدهور. وشهر رمضان كغيره من الشهور يأتي ثم سرعان ما يمضي , إلا أن كثيراً من الناس يسيئون فهم معنى العبادة في هذا الشهر الكريم , إذ إنهم يعتبرون – خطأ أو جهلاً أو تجاهلاً – أن العبادة في شهر رمضان ليست سوى شعائر دينيةٍ تؤدى في هذا الشهر وحده , وينتهي بها الأمر عند ذلك الحد .
فما أن تنقضي أيامه وتنصرم لياليه حتى تنعكس تصرفاتهم وتتغير طباعهم , وتنقلب رأساً على عقب , إذ يبدأون بهجر المساجد والتكاسل عن أداء الصلاة جماعة , وترك المحافظة على تلاوة القرآن الكريم , والخوض في الأعراض وممارسة الغيبة والنميمة ونحوها . وإطلاق العنان لأبصارهم في الحرام والاستمتاع بما حرم الله سبحانه , والعكوف على سماع الغناء الماجن ، والموسيقى المحرمة ، والأشعار الساقطة ، والكلمات الآثمة . وملء البطون بالحرام من الربا والسحت أو الغش أو أكل مال اليتيم , أو شرب المسكرات ، أو إدمان الخمور ، أو تعاطي المخدرات – والعياذ بالله من ذلك كله – متناسين أن رب شهر رمضان هو رب شهر شوال وشعبان والمحرم والربيعين وغيرها من الشهور , وأن من فرض الطاعات في شهر رمضان قد أوجبها في غيره .
فيا أخي الصائم , ويا أختي الصائمة :
لا تعبدوا الله سبحانه في شهر رمضان وتنسوه في غيره , وعليكم بالمحافظة على طاعة الله دائماً , فما هذا الشهر إلا دورةٌ تدريبيةٌ مكثفةٌ يفيد منها المسلم في بقية عامه وأسابيعه وأيامه .
وفقنا الله وإياكم إلى الاستقامة على طاعته في شهر رمضان وفي غير رمضان , وإلى التواصي بذلك والتعاون عليه إنه على كل شيءٍ قدير , وصلى الله وسلم على البشير النذير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد :
فقد قضت إرادة الله سبحانه أن تمضي سنته على شهر رمضان وغيره من الشهور والأيام والدهور. وشهر رمضان كغيره من الشهور يأتي ثم سرعان ما يمضي , إلا أن كثيراً من الناس يسيئون فهم معنى العبادة في هذا الشهر الكريم , إذ إنهم يعتبرون – خطأ أو جهلاً أو تجاهلاً – أن العبادة في شهر رمضان ليست سوى شعائر دينيةٍ تؤدى في هذا الشهر وحده , وينتهي بها الأمر عند ذلك الحد .
فما أن تنقضي أيامه وتنصرم لياليه حتى تنعكس تصرفاتهم وتتغير طباعهم , وتنقلب رأساً على عقب , إذ يبدأون بهجر المساجد والتكاسل عن أداء الصلاة جماعة , وترك المحافظة على تلاوة القرآن الكريم , والخوض في الأعراض وممارسة الغيبة والنميمة ونحوها . وإطلاق العنان لأبصارهم في الحرام والاستمتاع بما حرم الله سبحانه , والعكوف على سماع الغناء الماجن ، والموسيقى المحرمة ، والأشعار الساقطة ، والكلمات الآثمة . وملء البطون بالحرام من الربا والسحت أو الغش أو أكل مال اليتيم , أو شرب المسكرات ، أو إدمان الخمور ، أو تعاطي المخدرات – والعياذ بالله من ذلك كله – متناسين أن رب شهر رمضان هو رب شهر شوال وشعبان والمحرم والربيعين وغيرها من الشهور , وأن من فرض الطاعات في شهر رمضان قد أوجبها في غيره .
فيا أخي الصائم , ويا أختي الصائمة :
لا تعبدوا الله سبحانه في شهر رمضان وتنسوه في غيره , وعليكم بالمحافظة على طاعة الله دائماً , فما هذا الشهر إلا دورةٌ تدريبيةٌ مكثفةٌ يفيد منها المسلم في بقية عامه وأسابيعه وأيامه .
وفقنا الله وإياكم إلى الاستقامة على طاعته في شهر رمضان وفي غير رمضان , وإلى التواصي بذلك والتعاون عليه إنه على كل شيءٍ قدير , وصلى الله وسلم على البشير النذير.