الرسالة السابعة والعشرون:الصوم بعد رمضان
أخي الصائم , أختي الصائمة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد :
فرمضان سوقٌ قام ثم انفض , ربِحَ فيه من ربح , وخَسِرَ فيه من خسر . وها هو شهر رمضان يرحل عنا بعد أن انقضت أيامه المباركة , وتصرمت لياليه العظيمة , ولسان حال الصائم منا يقول :
نودع رمضان قائلين : إن العين لتدمع , وإن القلب ليحزن , ولا نقول ما يغضب الرب , وإنا لفراقك يا رمضان لمحزونون , وإنا لله وإنا إليه راجعون .
وهنا يتبادر إلى الذهن سؤالٌ يقول : هل هناك من صيامٍ بعد شهر رمضان ؟ أم أن صلة المسلم بالصيام تنقطعُ بعد شهر رمضان ؟!
والجواب : إن باب التطوع مفتوحٌ ، فهناك صيام ستة أيامٍ من شوال , لما يروى عن أبي أيوب ( رضي الله عنه ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال , كان كصيام الدهر" [ رواه مسلم ] .
وهناك صيام يوم عرفة لقوله صلى الله عليه وسلم : " يُكفِّر السنة الماضية والباقية " [ رواه مسلم ] .
وصيام يوم عاشوراء ، وهو اليوم العاشر من شهر المحرم , ومن السُّنة صيامه , وصيامُ يومٍ قبله أو بعده معه , لما رواه ابن عباس ( رضي الله عنهما ) : " أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه " [ متفق عليه ] .
وهناك صيام ثلاثة أيامٍ من كل شهر قمري سواءً أكانت متتابعةً أو متفرِّقة , لما يُروى عن عبدالله بن عمرو بن العاص ( رضي الله عنهما ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : "صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله" [ متفق عليه ] .
ومن السُّنة صيام يومي الأثنين والخميس من كل أسبوع , لما روي عن أم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنها ) أنها قالت : " كان رسول الله يتحرى صوم الأثنين والخميس " [ رواه الترمذي , وقال: حديث حسن ]
وهناك صيام نبي الله داود ( عليه السلام ) الذي كان يصوم يوماً ويفطر يوماً .
فيا إخوة الإيمان :
= هل لنا في المحافظة على صيام هذه الأيام المباركة , والاقتداء بهدي خير الأنام ( صلى الله عليه وسلم ) في صيامها ؟
= وهل لنا في إتباع سلف هذه الأمه الكرام الذين كانوا يصومون أياماً من الأسبوع , أو أياماً من كل شهر تطوعاً لله سبحانه فتقوى إرادتهم , ويُمحص إيمانهم , وتُهذب أنفسهم , وتستمر صلتهم برمضان على مدار العام ؟
وفقنا الله وإياكم إلى ما فيه الخير والسداد , والهدى والرشاد , وصلى الله وسلم على خير العباد , وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد :
فرمضان سوقٌ قام ثم انفض , ربِحَ فيه من ربح , وخَسِرَ فيه من خسر . وها هو شهر رمضان يرحل عنا بعد أن انقضت أيامه المباركة , وتصرمت لياليه العظيمة , ولسان حال الصائم منا يقول :
فيا شهر الصيام فدتك نفسي=تمهل بالرحــــيلِ والإنتقـــــــــالِ
فما أدري إذا ما الحولُ ولى=وعدتَ بقابلٍ في خـــيـــرِ حـــالِ
أتلقاني مع الأحياءِ حيــــــاً=أو أنك تلقني في اللحد بـــــالي؟!
فما أدري إذا ما الحولُ ولى=وعدتَ بقابلٍ في خـــيـــرِ حـــالِ
أتلقاني مع الأحياءِ حيــــــاً=أو أنك تلقني في اللحد بـــــالي؟!
نودع رمضان قائلين : إن العين لتدمع , وإن القلب ليحزن , ولا نقول ما يغضب الرب , وإنا لفراقك يا رمضان لمحزونون , وإنا لله وإنا إليه راجعون .
وهنا يتبادر إلى الذهن سؤالٌ يقول : هل هناك من صيامٍ بعد شهر رمضان ؟ أم أن صلة المسلم بالصيام تنقطعُ بعد شهر رمضان ؟!
والجواب : إن باب التطوع مفتوحٌ ، فهناك صيام ستة أيامٍ من شوال , لما يروى عن أبي أيوب ( رضي الله عنه ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال , كان كصيام الدهر" [ رواه مسلم ] .
وهناك صيام يوم عرفة لقوله صلى الله عليه وسلم : " يُكفِّر السنة الماضية والباقية " [ رواه مسلم ] .
وصيام يوم عاشوراء ، وهو اليوم العاشر من شهر المحرم , ومن السُّنة صيامه , وصيامُ يومٍ قبله أو بعده معه , لما رواه ابن عباس ( رضي الله عنهما ) : " أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه " [ متفق عليه ] .
وهناك صيام ثلاثة أيامٍ من كل شهر قمري سواءً أكانت متتابعةً أو متفرِّقة , لما يُروى عن عبدالله بن عمرو بن العاص ( رضي الله عنهما ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : "صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله" [ متفق عليه ] .
ومن السُّنة صيام يومي الأثنين والخميس من كل أسبوع , لما روي عن أم المؤمنين عائشة ( رضي الله عنها ) أنها قالت : " كان رسول الله يتحرى صوم الأثنين والخميس " [ رواه الترمذي , وقال: حديث حسن ]
وهناك صيام نبي الله داود ( عليه السلام ) الذي كان يصوم يوماً ويفطر يوماً .
فيا إخوة الإيمان :
= هل لنا في المحافظة على صيام هذه الأيام المباركة , والاقتداء بهدي خير الأنام ( صلى الله عليه وسلم ) في صيامها ؟
= وهل لنا في إتباع سلف هذه الأمه الكرام الذين كانوا يصومون أياماً من الأسبوع , أو أياماً من كل شهر تطوعاً لله سبحانه فتقوى إرادتهم , ويُمحص إيمانهم , وتُهذب أنفسهم , وتستمر صلتهم برمضان على مدار العام ؟
وفقنا الله وإياكم إلى ما فيه الخير والسداد , والهدى والرشاد , وصلى الله وسلم على خير العباد , وعلى آله وصحبه أجمعين .