الرسالة العشرون:رمضان موسم التوبة
أخي الصائم ، أختي الصائمة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فيقول الحق سبحانه : } قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم { [ سورة الزمر : 53 ].
وشهر رمضان موسمٌ مباركٌ للتوبة والإنابة والعودة الى الله سبحانه , والصلح معه جل وعلا في السر والعلن , لا سيما وأن الله تبارك وتعالى هو الغفور الرحيم , والجواد الكريم , وله في كل ليلةٍ من ليالي شهر رمضان عُتقاء من النار , كما جاء ذلك الحديث الذي أخرجه الترمذي وابن ماجه . وبذلك يكون شهر رمضان فرصةً ثمينةً لمراجعة النفس ومحاسبتها , فمن حاسب نفسه نجا – بإذن الله - ، ومن لم يحاسبها هلك -والعياذ بالله - , قال الشاعر :
وما أجمل ما ذكره أحد دعاة الاسلام في هذا الشأن وهو يقول :
" باب التوبة مفتوح , وعطاء ربك ممنوح , وفضله تعالى يغدو ويروح , ولكن أين التائب المستغفر ؟؟ " .
فيا من أسرف في الخطايا , واكثر من المعاصي , متى تتوب إن لم تتب في شهر رمضان؟!
ومتى تعود الى ربك إن لم تعُد في شهر الرحمة والغفران ؟!
إياك أن يلهيك الأمل فتؤخر التوبة , وبادر بالعودة إلى الله سبحانه وتعالى , وأطرق أبوابه , وسر في ركابه , وأكثر من استغفاره سبحانه ؛ فإنه ( جل وعلا ) لا يردُ من أتاه , ولا يمنعُ من سأله , ولا يخيبُ من رجاه , وهو ( جل جلاله ) يفرحُ بتوبة عبده العاصي . قال تعالى : ( إن الله يحب التوابين ) [ سورة البقرة : 222 ].
وصحَّ عنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " إن الله يبسُط يده بالليل ليتوب مسيءُ النهار , ويبسُط يده بالنهار ليتوب مسيءُ الليل حتى تطلُع الشمسُ من مغربها " ( رواه مسلم ) .
فيا أخي الصائم , ويا أُختي الصائمة :
إن من الخزي والعار أن يمر بنا شهر رمضان وينتهي ونحن عاكفون على معاصي الله , مصرون على عدم طاعته . والواجب علينا أن نتقي الله في أنفسنا , وأن نُسارع إلى التوبة الصادقة الصحيحة التي لا رجعة فيها , مرفقةً بالندم على ما فات , والعزم الأكيد على أن نُري الله تعالى من أنفسنا خيراً وصلاحاً وثباتاً على الحق -إن شاء الله -.
فاللهم يامن فتحت باب التوبة للتائبين , ويا من تفرح بعودة العاصين , نسألك اللهم أن تعتق رقابنا من النار , وأن تقبل توبتنا , وأن تتجاوز عن سيئاتنا , وأن ترُدنا إليك رداً جميلاً , إنك أنت الغفور الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فيقول الحق سبحانه : } قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم { [ سورة الزمر : 53 ].
وشهر رمضان موسمٌ مباركٌ للتوبة والإنابة والعودة الى الله سبحانه , والصلح معه جل وعلا في السر والعلن , لا سيما وأن الله تبارك وتعالى هو الغفور الرحيم , والجواد الكريم , وله في كل ليلةٍ من ليالي شهر رمضان عُتقاء من النار , كما جاء ذلك الحديث الذي أخرجه الترمذي وابن ماجه . وبذلك يكون شهر رمضان فرصةً ثمينةً لمراجعة النفس ومحاسبتها , فمن حاسب نفسه نجا – بإذن الله - ، ومن لم يحاسبها هلك -والعياذ بالله - , قال الشاعر :
أتوب اليك يا رحمان مم=جنت نفسي فقد كثُرت ذنوبُ
وأشكو يا إلهي من معاصٍ=أصابـتني وآذتني عيــــوب
وأشكو يا إلهي من معاصٍ=أصابـتني وآذتني عيــــوب
وما أجمل ما ذكره أحد دعاة الاسلام في هذا الشأن وهو يقول :
" باب التوبة مفتوح , وعطاء ربك ممنوح , وفضله تعالى يغدو ويروح , ولكن أين التائب المستغفر ؟؟ " .
فيا من أسرف في الخطايا , واكثر من المعاصي , متى تتوب إن لم تتب في شهر رمضان؟!
ومتى تعود الى ربك إن لم تعُد في شهر الرحمة والغفران ؟!
إياك أن يلهيك الأمل فتؤخر التوبة , وبادر بالعودة إلى الله سبحانه وتعالى , وأطرق أبوابه , وسر في ركابه , وأكثر من استغفاره سبحانه ؛ فإنه ( جل وعلا ) لا يردُ من أتاه , ولا يمنعُ من سأله , ولا يخيبُ من رجاه , وهو ( جل جلاله ) يفرحُ بتوبة عبده العاصي . قال تعالى : ( إن الله يحب التوابين ) [ سورة البقرة : 222 ].
وصحَّ عنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " إن الله يبسُط يده بالليل ليتوب مسيءُ النهار , ويبسُط يده بالنهار ليتوب مسيءُ الليل حتى تطلُع الشمسُ من مغربها " ( رواه مسلم ) .
فيا أخي الصائم , ويا أُختي الصائمة :
إن من الخزي والعار أن يمر بنا شهر رمضان وينتهي ونحن عاكفون على معاصي الله , مصرون على عدم طاعته . والواجب علينا أن نتقي الله في أنفسنا , وأن نُسارع إلى التوبة الصادقة الصحيحة التي لا رجعة فيها , مرفقةً بالندم على ما فات , والعزم الأكيد على أن نُري الله تعالى من أنفسنا خيراً وصلاحاً وثباتاً على الحق -إن شاء الله -.
فاللهم يامن فتحت باب التوبة للتائبين , ويا من تفرح بعودة العاصين , نسألك اللهم أن تعتق رقابنا من النار , وأن تقبل توبتنا , وأن تتجاوز عن سيئاتنا , وأن ترُدنا إليك رداً جميلاً , إنك أنت الغفور الرحيم .