الرسالة التاسعة عشر:رمضان شهر الاعتكاف
أخي الصائم ، أختي الصائمة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فقد شُرع الاعتكاف في أفضل أيام شهر رمضان المبارك وهي العشر الأواخر منه ، والاعتكاف عبادةٌ لم يذكرها القرآن الكريم إلاّ مع الصوم ، ولم يفعلها مُعلم الناس الخير ( صلى الله عليه وسلّم ) إلاّ مع الصوم ؛ لأنها تُزكي نفس المسلم الذي يؤديها ، وتُطهِّر قلبه وتوجِّه فكره إلى معالي الأمور وعظائمها بعيداً عن الأغراض الدنيوية الضيقة .
وليس هذا فحسب ، ففيها تربيةٌ للنفوس المسلمة على الخلوة بالله سبحانه وتعالى ، والمناجاة له جل جلاله ، وتقليب النظر في عظمته وملكوته ، والتفكُّر في عظيم قدرته جلّت قُدرته .
وقد ورد أن النبي ( صلى الله عليه وسلّم ) كان يعتكف عشرة أيامٍ من شهر رمضان هي العشر الأواخر ليلتمس ليلة القدر ؛ فلمّا كان العام الذي لحق فيه ( صلى الله عليه وسلّم ) بربه اعتكف عشرين يوماً وكان جبريل ( عليه السلام ) يُعارضه خلالها القرآن الكريم .
والاعتكاف أخي المسلم سُنَّةٌ متى تطوع بها المسلم من تلقاء نفسه بقصد التقرب إلى الله سبحانه وتعالى ، وهو في رمضان آكد ، وآكده في العشر الأواخر ، وفيه تربيةٌ لنفس المسلم وروحه على عكوف القلب وخُلوهِ لله سبحانه ، والانقطاع عن الخلق ، والاشتغال بطاعة الله والتقرب إليه تعالى بالصلاة والذكر والدعاء والتلاوة وغيرها ، حتى يكون الخالق سبحانه أنيساً للمُعتكف دون المخلوقين .
كما أن في الاعتكاف تربيةٌ على الصبر والعزيمة الصادقة ؛ لأن من لم يعتكف قد يرى أن في الاعتكاف صعوبةٌ ومشقة ، في حين أنه يسيرٌ على من يسّره الله عليه متى ما تسلّح المسلم بالنية الصالحة والعزيمة الصادقة والرغبة فيما عند الله سبحانه . ولا يكون الاعتكاف إلاّ في مسجدٍ تُقام فيه الجماعة ، قال تعالى : وأنتم عاكفون في المساجد ( البقرة : 187 ) . ولا بأس كما قال بذلك أهل العلم من خروج المعتكف لواجبٍ شرعيٍ أو حاجةٍ ضروريةٍ . كما أنه يجوز الاشتراط في الاعتكاف تيسيراً على عباد الله ، وتسهيلاً لأداء العبادة .
فيا أيها الصائمون / هل لنا أن نُسارع إلى إحياء سُنةٍ من سُنن المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) ؟
وأن نخلو بأنفُسنا ولو وقتاً يسيراً نعتكف فيه لله سُبحانه وتعالى فتصفو نفوسنا وتُشرق أرواحنا ، ونُحصِّلُ به الخير في هذا الشهر الكريم ؟
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فقد شُرع الاعتكاف في أفضل أيام شهر رمضان المبارك وهي العشر الأواخر منه ، والاعتكاف عبادةٌ لم يذكرها القرآن الكريم إلاّ مع الصوم ، ولم يفعلها مُعلم الناس الخير ( صلى الله عليه وسلّم ) إلاّ مع الصوم ؛ لأنها تُزكي نفس المسلم الذي يؤديها ، وتُطهِّر قلبه وتوجِّه فكره إلى معالي الأمور وعظائمها بعيداً عن الأغراض الدنيوية الضيقة .
وليس هذا فحسب ، ففيها تربيةٌ للنفوس المسلمة على الخلوة بالله سبحانه وتعالى ، والمناجاة له جل جلاله ، وتقليب النظر في عظمته وملكوته ، والتفكُّر في عظيم قدرته جلّت قُدرته .
وقد ورد أن النبي ( صلى الله عليه وسلّم ) كان يعتكف عشرة أيامٍ من شهر رمضان هي العشر الأواخر ليلتمس ليلة القدر ؛ فلمّا كان العام الذي لحق فيه ( صلى الله عليه وسلّم ) بربه اعتكف عشرين يوماً وكان جبريل ( عليه السلام ) يُعارضه خلالها القرآن الكريم .
والاعتكاف أخي المسلم سُنَّةٌ متى تطوع بها المسلم من تلقاء نفسه بقصد التقرب إلى الله سبحانه وتعالى ، وهو في رمضان آكد ، وآكده في العشر الأواخر ، وفيه تربيةٌ لنفس المسلم وروحه على عكوف القلب وخُلوهِ لله سبحانه ، والانقطاع عن الخلق ، والاشتغال بطاعة الله والتقرب إليه تعالى بالصلاة والذكر والدعاء والتلاوة وغيرها ، حتى يكون الخالق سبحانه أنيساً للمُعتكف دون المخلوقين .
كما أن في الاعتكاف تربيةٌ على الصبر والعزيمة الصادقة ؛ لأن من لم يعتكف قد يرى أن في الاعتكاف صعوبةٌ ومشقة ، في حين أنه يسيرٌ على من يسّره الله عليه متى ما تسلّح المسلم بالنية الصالحة والعزيمة الصادقة والرغبة فيما عند الله سبحانه . ولا يكون الاعتكاف إلاّ في مسجدٍ تُقام فيه الجماعة ، قال تعالى : وأنتم عاكفون في المساجد ( البقرة : 187 ) . ولا بأس كما قال بذلك أهل العلم من خروج المعتكف لواجبٍ شرعيٍ أو حاجةٍ ضروريةٍ . كما أنه يجوز الاشتراط في الاعتكاف تيسيراً على عباد الله ، وتسهيلاً لأداء العبادة .
فيا أيها الصائمون / هل لنا أن نُسارع إلى إحياء سُنةٍ من سُنن المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) ؟
وأن نخلو بأنفُسنا ولو وقتاً يسيراً نعتكف فيه لله سُبحانه وتعالى فتصفو نفوسنا وتُشرق أرواحنا ، ونُحصِّلُ به الخير في هذا الشهر الكريم ؟
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً .