الرسالة السابعة عشر :رمضان شهر الجهاد
أخي الصائم ، أختي الصائمة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فالصوم لونٌ من ألوان الجهاد لما فيه من مجاهدة النفس البشرية ، وهو ما عُبِّر عنه بالجهاد الأكبر . فكان رمضان بحق شهر التربية الجهادية التي تجعلُ من المسلم مجاهداً في سبيل الله تعالى بنفسه وماله ، وقوله وعمله وسره وعلنه ، وهذا معنىً فاضلٌ وأثرٌ جميلٌ نلمحُه حينما نستعرض ماضي الجهاد الإسلامي الزاخر بالبطولات والفتوحات والانتصارات التي ركع أمامها التاريخ وجثا على ركبتيه مُسطراً صفحاتٍ خالداتٍ في نشر الدعوة الإسلامية ، وإعلاء كلمة الحق ، ودحر الباطل وأهله بدءً بغزوة بدر الكُبرى ، ومروراً بفتح مكة المكرمة ، ثم معارك الإسلام الفاصلة كاليرموك وحطين وعين جالوت ، وأخيراً معركة العاشر من رمضان عام 1393هـ ، وسيستمر بإذن الله تعالى موكب النصر والعزة والكرامة لدين الإسلام ولأبناء المسلمين حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
من هنا كان على المسلم أن يعتبر شهر رمضان المبارك فرصةً لإدراك المعاني العظيمة الواجب علينا تعلُمها في هذه الأيام المباركة ، وأن نُربي عليها أنفسنا ، والتي يأتي من أبرزها أن الجهاد المطلوب من الإنسان المسلم لا يقتصر على مجاهدة الجوع والعطش فقط ، وإنما يتمثل في إعداد النفس للجهاد في سبيل الله تعالى ، ونُصرة دينه ، وتقوية الإرادة لإعلاء كلمة الله سبحانه ، وحمل رسالته ، وحفظ حدوده في عزمٍ وحزمٍ وصدقٍ وأمانة .
وليس هذا فحسب ؛ فهناك جهاد النفس الذي تزكو به الأرواح ، ويُقهر به الهوى ، وتُقمع الشهوات.
فيا أخي الصائم ، ويا أُختي الصائمة :
علينا جميعاً أن نُعد العُدة لمجاهدة أعداء الله تعالى بالقتال والسلاح ، ولمُجاهدة هوى النفوس بالجوع والعطش واجتناب ما حرّم الله مستفيدين من هذا الموسم الرمضاني الذي تنشط فيه الأجسام والأرواح لطاعة الله سبحانه .
كما أن علينا أن نُعاهد الله تعالى على الاستمرار في هذا النشاط ، وأن ندفع عن أنفسنا التكاسُل والخُذلان ، والركون إلى هذه الحياة الدنيا وملذاتها الفانية ، حتى يتحقق لنا ما نصبوا إليه من صحة الأبدان ، وصفاء الأرواح ، وعظمة النفوس .
والله تعالى نسأل أن يوفق الجميع إلى الثبات في الأمر ، والعزيمة في الرُشد ، إنه وليُ ذلك والقادر عليه ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فالصوم لونٌ من ألوان الجهاد لما فيه من مجاهدة النفس البشرية ، وهو ما عُبِّر عنه بالجهاد الأكبر . فكان رمضان بحق شهر التربية الجهادية التي تجعلُ من المسلم مجاهداً في سبيل الله تعالى بنفسه وماله ، وقوله وعمله وسره وعلنه ، وهذا معنىً فاضلٌ وأثرٌ جميلٌ نلمحُه حينما نستعرض ماضي الجهاد الإسلامي الزاخر بالبطولات والفتوحات والانتصارات التي ركع أمامها التاريخ وجثا على ركبتيه مُسطراً صفحاتٍ خالداتٍ في نشر الدعوة الإسلامية ، وإعلاء كلمة الحق ، ودحر الباطل وأهله بدءً بغزوة بدر الكُبرى ، ومروراً بفتح مكة المكرمة ، ثم معارك الإسلام الفاصلة كاليرموك وحطين وعين جالوت ، وأخيراً معركة العاشر من رمضان عام 1393هـ ، وسيستمر بإذن الله تعالى موكب النصر والعزة والكرامة لدين الإسلام ولأبناء المسلمين حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
من هنا كان على المسلم أن يعتبر شهر رمضان المبارك فرصةً لإدراك المعاني العظيمة الواجب علينا تعلُمها في هذه الأيام المباركة ، وأن نُربي عليها أنفسنا ، والتي يأتي من أبرزها أن الجهاد المطلوب من الإنسان المسلم لا يقتصر على مجاهدة الجوع والعطش فقط ، وإنما يتمثل في إعداد النفس للجهاد في سبيل الله تعالى ، ونُصرة دينه ، وتقوية الإرادة لإعلاء كلمة الله سبحانه ، وحمل رسالته ، وحفظ حدوده في عزمٍ وحزمٍ وصدقٍ وأمانة .
وليس هذا فحسب ؛ فهناك جهاد النفس الذي تزكو به الأرواح ، ويُقهر به الهوى ، وتُقمع الشهوات.
فيا أخي الصائم ، ويا أُختي الصائمة :
علينا جميعاً أن نُعد العُدة لمجاهدة أعداء الله تعالى بالقتال والسلاح ، ولمُجاهدة هوى النفوس بالجوع والعطش واجتناب ما حرّم الله مستفيدين من هذا الموسم الرمضاني الذي تنشط فيه الأجسام والأرواح لطاعة الله سبحانه .
كما أن علينا أن نُعاهد الله تعالى على الاستمرار في هذا النشاط ، وأن ندفع عن أنفسنا التكاسُل والخُذلان ، والركون إلى هذه الحياة الدنيا وملذاتها الفانية ، حتى يتحقق لنا ما نصبوا إليه من صحة الأبدان ، وصفاء الأرواح ، وعظمة النفوس .
والله تعالى نسأل أن يوفق الجميع إلى الثبات في الأمر ، والعزيمة في الرُشد ، إنه وليُ ذلك والقادر عليه ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .