الرسالة السادسة عشر :رمضان شهر التنافس
أخي الصائم ، أختي الصائمة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فيقول عز من قائل : " من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له وله أجر كريم " ( سورة الحديد : 11 ) ، ويقول صلى الله عليه وسلم : " على كل مسلم صدقة " ( رواه البخاري ) .
وشهر رمضان موسمٌ للمسابقة في فعل الخيرات وصنائع المعروف ، وموسمٌ للمتصدقين ، وفرصةٌ لا تعوض للباذلين والمعطين رغبةً في ثواب الله وطمعاً في مرضاته سبحانه والتقرب إليه ؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلّم قوله : "كل إمرئٍ في ظل صدقته يوم القيامة ، حتى يُقضي بين الناس" ( رواه ابن حبان والحاكم ). وفي ذلك يقول الشاعر :
" وإذا جعتم هذا الجوع الاختياري ، فاذكروا من يتجرع غصص الجوع الإجباري ، واشكروا على نعمة ربكم ، وليس الشكر أن ترددوا ألف مرةٍ باللسان وحده الحمد لله ، الحمد لله ، ولكن شكر الغني بالبذل للفقراء ، وشكر القوي إسعاد الضعفاء".
فيا أخي الصائم ، ويا أختي الصائمة :
إنها تجارة مع الله سبحانه ، ولها رصيدٌ لا ينفد في بنك الرحمن الذي يقول فيه عز من قائل : " ما عندكم ينفد وما عند الله باق " ( سورة النحل : 96).
فيا أيها السعداء ، أحسنوا إلى البائسين والفقراء ، وامسحوا دموع الأشقياء ، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، واحرصوا على البذل والعطاء في هذا الشهر الكريم الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : " أفضل الصدقة صدقةٌ في رمضان ... " ( أخرجه الترمذي )
والله نسأل أن يرزقنا الصدق في القول ، والإخلاص في العمل ، وحُب الخيرات ، وترك المنكرات ، وصلاح النية ، وقبول الطاعة ، إنه سميع مجيب الدعاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فيقول عز من قائل : " من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له وله أجر كريم " ( سورة الحديد : 11 ) ، ويقول صلى الله عليه وسلم : " على كل مسلم صدقة " ( رواه البخاري ) .
وشهر رمضان موسمٌ للمسابقة في فعل الخيرات وصنائع المعروف ، وموسمٌ للمتصدقين ، وفرصةٌ لا تعوض للباذلين والمعطين رغبةً في ثواب الله وطمعاً في مرضاته سبحانه والتقرب إليه ؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلّم قوله : "كل إمرئٍ في ظل صدقته يوم القيامة ، حتى يُقضي بين الناس" ( رواه ابن حبان والحاكم ). وفي ذلك يقول الشاعر :
وكن متصدقاً سراً وجهراً=ولا تبخل وكن سمحاً وهوبا
تجد ما قدّمته يداكَ ظلاً=إذا ما اشتد بالناس " الكروبا "
وهذا فيه دعوة إلى التنافس في ميدان الخير والمعروف كمد يد العون والمساعدة والصدقة إلى ذوي الفاقة والمساكين والمعوزين ، وإطعام الجائعين ، وإتحاف الفقراء ، والتبرع لمشاريع الخير ومساهمات البر ، وما أجمل ما ذكره الشيخ على الطنطاوي في كتابه " مع الناس" إذ يقول :تجد ما قدّمته يداكَ ظلاً=إذا ما اشتد بالناس " الكروبا "
" وإذا جعتم هذا الجوع الاختياري ، فاذكروا من يتجرع غصص الجوع الإجباري ، واشكروا على نعمة ربكم ، وليس الشكر أن ترددوا ألف مرةٍ باللسان وحده الحمد لله ، الحمد لله ، ولكن شكر الغني بالبذل للفقراء ، وشكر القوي إسعاد الضعفاء".
فيا أخي الصائم ، ويا أختي الصائمة :
إنها تجارة مع الله سبحانه ، ولها رصيدٌ لا ينفد في بنك الرحمن الذي يقول فيه عز من قائل : " ما عندكم ينفد وما عند الله باق " ( سورة النحل : 96).
فيا أيها السعداء ، أحسنوا إلى البائسين والفقراء ، وامسحوا دموع الأشقياء ، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، واحرصوا على البذل والعطاء في هذا الشهر الكريم الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : " أفضل الصدقة صدقةٌ في رمضان ... " ( أخرجه الترمذي )
والله نسأل أن يرزقنا الصدق في القول ، والإخلاص في العمل ، وحُب الخيرات ، وترك المنكرات ، وصلاح النية ، وقبول الطاعة ، إنه سميع مجيب الدعاء.