×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

"أغنام داعش"

ابو فراج
بواسطة : ابو فراج
لا يمكن لأي انسان مدرك عاقل يؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم ان يقوم بقتل اخيه المسلم غيلة وبدون ذنب لان من قتل نفس بغير حق فكأنما قتل الناس جميعًا .. اذًا هل هؤلاء الذين اخذوا على عواتقهم ارتداء الاحزمه الناسفه والدخول بها وسط المساجد وبين المصلين ليزداد الجرم بشاعه ووقاحه, هل هم اسوياء يحملون عقول تفرق بين ماهو حلال وماهو حرام؟ لا أعتقد ليسوا عقلاء وليسوا أسوياء أبدا... الأغنام في البراري تعرف الشجر والنبات السام فتتجنبه إلى النبات الغير السام وتعف عنه وتروح وتبتعد, وهؤلاء لا يرون ان مايقومون به جريمة ليست من الاسلام ولا من الانسانيه في شي ورغم ذلك يقدمون على القتل والتدمير وقتل انفسهم فهم بذلك كالبهائم او اظل بل البهائم افضل من هؤلاء فقد جعلوا انفسهم اغنامًا لداعش تساق للمهالك وتذهب طائعة مختارة بلا عقل او توجس او خيفة من الله ولا من خلقه, انساقوا لاعمال مخزيه وشاذه واساؤوا لدينهم وامتهم ووطنهم واهاليهم رغبة في ارضاء نزوات الشياطين الذين يريدون لهذا البلد الآمن ان يتحول الى مقابر وصراعات وليمضوا من فوق الجثث الى جهنم صاغرين, هؤلاء الذين يريدون ان يحولوا المساجد الى محارق, والمدنيين الى ضحايا, ويريدون ان يحولوا الوفاق والتأخي الاهلي بين الشيعه والسنه الى حالة حرب وسفك دماء, يريدون ان يتحول الاختلاف المذهبي بين ابناء الوطن الواحد الى حالة من التنافر والتوتر وذلك بزرع فتنة وشقاق وانتهاج السياسة التي تجنح الى التحشيد لصراعها بالتأجيج الطائفي وبخلق الثارات والنعرات بين ابناء الوطن الواحد وهم يعلمون ان ذلك يخدم الاعداء اعداء الدين والبلد وهم من ينفذ ويقوم بتلك الاعمال نيابة عن الاعداء فهم بذلك مثل الاغنام التي يسيرها الاعداء في ربوع الوطن للقتل والتدمير, وسفك الدماء البريئة ثم لا يتعض من في نفسه مرض مما بر بنا من احداث ويرى بأم عينيه ما ارتكب من مصائب فاحشه فيتعض ويبتعد بنفسه واهله وسمعته عن مثل هذه الاعمال الاجرامية, الدولة سعت بكل الوسائل للمناصحه وهي الدولة الوحيدة التي تقوم بهذا الدور بين دول العالم رغبة منها في هداية من ظل عن الطريق وعودته الى بر الامان وابتعادة عن بؤر النار والفساد ورغم ذلك نرى البعض منهم بعد اطلاق سراحه يعود لما كان عليه ليرتكب جرائم مضاعفة فوق جرائمة السابقة مصممًا على اتلاف نفسه واتلاف الاخرين معه, ولا شك ان من يفعل ذلك انسان غير سوي مهما كانت الحجج والمبررات والاسباب فالحلال بين والحرام بين ومن ينصب نفسه مفتي وهو راسب في الابتدائية والمتوسطة سيسعى لتدمير نفسه ومن معه ويسيء للاسلام والمسلمين كافة اضافة الى ما يسببه لاهله واسرته وقبيلته من حرج مابعده حرج لعصيانه ولي الامر والخروج عن الطاعة واولها طاعة الله ثم طاعة والديه الذين تجنى عليهما. والمفترض في شباب الوطن ان يكونوا درعه الحصين فيهبّون لحمايته واستتباب امنه ليكونوا دروع في وجه الاعداء ومساندة رجال الامن على بسط الامن والطمأنينيه بين ابناء الوطن .. فهو الذي ينهلون من خيراته ويعيشون فوق ارضه وتحت سماءه ويسرحون في حمايته عرضًا وطولا وعلى عكس هذه الفئة الضالة من الشباب الذين اغراهم الشيطان وسحبتهم طوائف الاعداء على بطونهم الى اماكن المهانه والذله والخسه والخيانة, على العكس منهم رأينا في شباب الوطن بعد الاحداث الماضية تكاتف وتلاحم وتعاضد ورفض لاسلوب الخونة المارقين, من السفهاء الذين انساقوا في طرقات القاعدة وداعش والروافض كالاغنام ورأينا تكاتف ابناء الشعب ضد كل خائن لم يراعي حقوق الله ولا حقوق الوطن ولا حقوق والديه .. وللذين لا زالوا في طريق الضياع نقول ان داعش ماهي الا صنيعة الغرب وايران وعليهم ان يسمعوا الحقائق التي ينشرها الايرانيين انفسهم مثل المستشار الدبلوماسي الايراني المنشق "فرزاد فرهنكيان" الذي كشف عبر مدونته على الانترنت عن معلومات خطيرة, مستنده الى وثائق سرية اطلع عليها من قيادي كبير في "الحرس الجمهوري" وتناولتها وسائل الاعلام على نطاق واسع مفادها (ان تنظيم داعش يتم تحريكه من خلال غرفة عمليات حربية في (مشهد) شمال شرق ايران, يديرها كبار قادة المخابرات الايرانيه وبدعم من دولة عظمى لخلق فوضى كبيرة في العالم العربي عامة, والخليج خاصة والسعودية تحديدًا) واستطرد ان النظام الايراني لازال يؤمن ويسعى بكل الوسائل المتاحة لأخضاع مكة والمدينة لولاية (الفقيه) وذلك لن يكون حتى ولو عاد كسرى من جديد فهل يتعض شباب الغفله؟ لقد كتبت مقالة سابقه بعنوان "أسرار داعش الخفية في العراق وسورية" حاولت في تلك المقالة ان اوضح لشبابنا مايجري من مؤامرات للزج بهم في أتون الخيانة والدمار ليحرقوا انفسهم بأنفسهم خدمة للشياطين البغاة اعداء الاسلام والوطن والامة العربية, واعتقد انه لم يعد في عصرنا جاهل, فوسائل التواصل والاتصال والاقمار بينت كثير من المهالك التي لازال شبابنا يتجه لها وكأنهم عميان يسوقهم الاعداء للاضرار بالوطن والمواطنين واحداث الفوضى والخراب ظلمًا وعدوانًا .. نسأل الله ان يهدي كل ضال وان يحمي شبابنا من مهالك داعش والروافض ومن يدور في فلكهم ومن يساندهم وان نرى الحق حقًا ويرزقنا اتباعه والباطل باطل ويرزقنا اجتنابه والله الهادي الى سواء السبيل ...
بواسطة : ابو فراج
 0  0  1345