" سيارة الأجرة "
تنفق الدولة مشكورة مئات الملايين بل المليارات في خدمة ضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي ، سواء في التوسعة أو الصيانة أو كافة الخدمات الأخرى ، التي لا يُنكرها إلا جاحد أو ناقم .
تُقدم هذه الخدمات مجانا ، ويصرح المسؤولون وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، وإخوانه رحمهم الله من قبله بأنه يتشرفون بخدمة قاصدي بيت الله الحرام طلبا لمرضاة الله وقياما بحق ضيوف الرحمن .
ومع كل هذا الدعم المعنوي والمادي تجد لصوص اللموزين يقفون على عتبات الحرم الشريف ، لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة .
كل مظاهر الفوضى ، تُشاهدها وتنساق معها ، الناس يتسابقون ويتزاحمون على أبواب سيارات الأجرة ، فإما أن تزاحمهم ، او مصيرك ساعات من الإنتظار على رصيف لا يكسب فيه إلا الفوضى و القوة .
وانت تشاهد المعتمرين وهم يتسلقون الباصات ، يُعيد لذاكرة الإنسان مشاهد العنف والتشريد ، واختفاء الحضارة التي عمت أرجاء الوطن.
الأطفال وكبار السن والنساء أمام جشع واستغلال أصحاب المركبات ، تشعر معهم بالإنكسار والأسف وهم يسابقون الرجال ويتوسلون للانتقال والخروج من هذا الموقع .
تجد المعتمر الذي وفد لهذه البلاد أنفق كل مايملك ليصل إلى مركز الارض ، إلى بيت الله الحرام ، تهفو نفسه شوقا ؛ أتصور أنه يحمل صورة في غاية الروعة والجمال عن البلد ، تتحطم هذه الصورة مع أول سيارة أجرة .
رأيت ليلة البارحة بين سيارات الأجرة اغتيال للقيم الأخلاقية والإنسانية والنظامية ، رجل الأمن في شدة الحر وشدة الزحام ، يُحاول أن يُقنع قائد سيارة الأجرة أن يتحرك حتى لايتوقف السير ، وهو لا يبالي برجل الأمن ، وينظر إليه شزرا .
ثم تجد عداد المسافة والتعرفة أمامك ولا قيمة له .
علما أن أغلب من يقود سيارات الأجرة هم من الأجانب الذين لا يلتزمون بالنظام ولا بآداب الطريق او حتى باللبس .
اللهم إنا نعوذ بك من عجز الثقة وجلد الفاجر .
سافرت شرقا وغربا ، مما يدهشك عند زيارة تلك البلدان عدم معاناتك في التنقل بوسائل النقل من موقع لآخر ،لأن قائد سيارة الأجرة يحترم النظام الذي يضرب بعصا من حديد لمن يُخالف أو يستغل المواطن أو السائح .
حتى وإن حاولت أن تزيده كما نقول ( بخشيش ) يرفض ذلك .
ونحن في عهد الحزم والعزم ، عهد الجودة الشاملة ، نأمل ان تختفي هذه المظاهر قريبا
أ. عبدالله حسن الشهري
المشرف التربوي بتعليم النماص
تُقدم هذه الخدمات مجانا ، ويصرح المسؤولون وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، وإخوانه رحمهم الله من قبله بأنه يتشرفون بخدمة قاصدي بيت الله الحرام طلبا لمرضاة الله وقياما بحق ضيوف الرحمن .
ومع كل هذا الدعم المعنوي والمادي تجد لصوص اللموزين يقفون على عتبات الحرم الشريف ، لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة .
كل مظاهر الفوضى ، تُشاهدها وتنساق معها ، الناس يتسابقون ويتزاحمون على أبواب سيارات الأجرة ، فإما أن تزاحمهم ، او مصيرك ساعات من الإنتظار على رصيف لا يكسب فيه إلا الفوضى و القوة .
وانت تشاهد المعتمرين وهم يتسلقون الباصات ، يُعيد لذاكرة الإنسان مشاهد العنف والتشريد ، واختفاء الحضارة التي عمت أرجاء الوطن.
الأطفال وكبار السن والنساء أمام جشع واستغلال أصحاب المركبات ، تشعر معهم بالإنكسار والأسف وهم يسابقون الرجال ويتوسلون للانتقال والخروج من هذا الموقع .
تجد المعتمر الذي وفد لهذه البلاد أنفق كل مايملك ليصل إلى مركز الارض ، إلى بيت الله الحرام ، تهفو نفسه شوقا ؛ أتصور أنه يحمل صورة في غاية الروعة والجمال عن البلد ، تتحطم هذه الصورة مع أول سيارة أجرة .
رأيت ليلة البارحة بين سيارات الأجرة اغتيال للقيم الأخلاقية والإنسانية والنظامية ، رجل الأمن في شدة الحر وشدة الزحام ، يُحاول أن يُقنع قائد سيارة الأجرة أن يتحرك حتى لايتوقف السير ، وهو لا يبالي برجل الأمن ، وينظر إليه شزرا .
ثم تجد عداد المسافة والتعرفة أمامك ولا قيمة له .
علما أن أغلب من يقود سيارات الأجرة هم من الأجانب الذين لا يلتزمون بالنظام ولا بآداب الطريق او حتى باللبس .
اللهم إنا نعوذ بك من عجز الثقة وجلد الفاجر .
سافرت شرقا وغربا ، مما يدهشك عند زيارة تلك البلدان عدم معاناتك في التنقل بوسائل النقل من موقع لآخر ،لأن قائد سيارة الأجرة يحترم النظام الذي يضرب بعصا من حديد لمن يُخالف أو يستغل المواطن أو السائح .
حتى وإن حاولت أن تزيده كما نقول ( بخشيش ) يرفض ذلك .
ونحن في عهد الحزم والعزم ، عهد الجودة الشاملة ، نأمل ان تختفي هذه المظاهر قريبا
أ. عبدالله حسن الشهري
المشرف التربوي بتعليم النماص