الرسالة السابعة: تنظيم الوقت في رمضان
أخي الصائم .. أختي الصائمة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فيقول عز من قائل: } أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون { ( سورة المؤمنون : 115 ) . ومن هنا فإن الوقت هو حياة الإنسان, والمسلم من أحرص الناس على استثمار الوقت والإفادة منه فيما يُقربه من مولاه عز وجل بمختلف الطرق وشتى الوسائل لأن من ضاع وقته ضاعت حياته وربما ضاعت آخرته ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله. وما أجمل أن يستثمر المسلم وقته في طاعة الخالق سبحانه, واتباع هدي الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) , والحرص على العمل الصالح, والقول الحسن, وبخاصةٍ في هذا الشهر الكريم لما في ذلك من تربية على عدم الركون إلى الغفلة, وقتل الوقت سواءً بالنوم طول ساعات النهار, أو الإفراط في اللعب واللهو طول ساعات الليل؛ لأن في ذلك خسرانٌ مبينٌ في الدنيا, وحسرةٌ وندامةٌ يوم القيامة.
ومن هنا كان على المسلم أن يعتاد تنظيم وقته, وترتيب أعماله, وتحديد مواعيد نومه ويقظته, وطعامه وشرابه, وعبادته وراحته, ودخوله وخروجه, فقد صحَّ عن معلم الناس الخير ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ " ( رواه البخاري ).
وكثيرٌ من الناس صحيح في بدنه , لكنه فارغ لا شغل له, ووقته يمر دون أن يستفيد منه. قال بعض الحكماء: " ليست الساعة الذهبية التي تحملها في يدك , بل هي الساعة التي تعمل فيها شيئاً مفيداً ". وفي هذا المعنى يقول الشاعر:
فيا أخي الصائم, و يا أختي الصائمة:
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك, وإن لم تجعله شاهداً لك, كان شهيداً عليك ؛ فالحذر من إضاعة الأوقات في غير مرضاة الله سبحانه وتعالى, وعليكم بالإفادة من نهار شهر رمضان في الجد والاجتهاد والمثابرة على العمل الصالح وأداء الواجبات الدينية والدنيوية, كما أن عليكم أن تتخذوا من ليله موسماً لأداء العبادات والإكثار من الطاعات والقربات والحرص على زيادة الحسنات.
والله اسأل أن يبارك لنا ولكم في أوقاتنا, وأن يوفقنا إلى فعل الخيرات وترك المنكرات, و الحمد لله ربِ العالمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فيقول عز من قائل: } أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون { ( سورة المؤمنون : 115 ) . ومن هنا فإن الوقت هو حياة الإنسان, والمسلم من أحرص الناس على استثمار الوقت والإفادة منه فيما يُقربه من مولاه عز وجل بمختلف الطرق وشتى الوسائل لأن من ضاع وقته ضاعت حياته وربما ضاعت آخرته ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله. وما أجمل أن يستثمر المسلم وقته في طاعة الخالق سبحانه, واتباع هدي الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) , والحرص على العمل الصالح, والقول الحسن, وبخاصةٍ في هذا الشهر الكريم لما في ذلك من تربية على عدم الركون إلى الغفلة, وقتل الوقت سواءً بالنوم طول ساعات النهار, أو الإفراط في اللعب واللهو طول ساعات الليل؛ لأن في ذلك خسرانٌ مبينٌ في الدنيا, وحسرةٌ وندامةٌ يوم القيامة.
ومن هنا كان على المسلم أن يعتاد تنظيم وقته, وترتيب أعماله, وتحديد مواعيد نومه ويقظته, وطعامه وشرابه, وعبادته وراحته, ودخوله وخروجه, فقد صحَّ عن معلم الناس الخير ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ " ( رواه البخاري ).
وكثيرٌ من الناس صحيح في بدنه , لكنه فارغ لا شغل له, ووقته يمر دون أن يستفيد منه. قال بعض الحكماء: " ليست الساعة الذهبية التي تحملها في يدك , بل هي الساعة التي تعمل فيها شيئاً مفيداً ". وفي هذا المعنى يقول الشاعر:
دقــــــاتُ قلب المرء قــــــــائلةٌ لــه=إن الحــــــيـــاة دقـــــــائقٌ وثـــــــــــــوانٍ
فيا أخي الصائم, و يا أختي الصائمة:
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك, وإن لم تجعله شاهداً لك, كان شهيداً عليك ؛ فالحذر من إضاعة الأوقات في غير مرضاة الله سبحانه وتعالى, وعليكم بالإفادة من نهار شهر رمضان في الجد والاجتهاد والمثابرة على العمل الصالح وأداء الواجبات الدينية والدنيوية, كما أن عليكم أن تتخذوا من ليله موسماً لأداء العبادات والإكثار من الطاعات والقربات والحرص على زيادة الحسنات.
والله اسأل أن يبارك لنا ولكم في أوقاتنا, وأن يوفقنا إلى فعل الخيرات وترك المنكرات, و الحمد لله ربِ العالمين.