الرسالة الرابعة:رمضان شهر التربية الروحيّة
أخي الصائم .. أختي الصائمة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فإن هذا الضيف الكريم ، والوافد العظيم ، جاء لترتفع الأرواح عن موبقاتها ، ولتتوب النفوس من عصيانها ، وليُراجع الناس حساباتهم مع ربهم تبارك وتعالى في أيامٍ معدوداتٍ يتجرد فيها المؤمن من نوازع الشهوات النفسية والدوافع الفطرية ، والرغبات الإنسانية التي طالما متّعوا أنفسهم بها من طعامٍ ، وشرابٍ ، وجماعٍ ، ونومٍ ، ونحوها ، لا لشيءٍ إلاّ رغبةً فيما عند الله سبحانه من الثواب ، وخوفاً مما أعده للعاصين من العقاب .
وهذا فيه تربيةٌ روحية للمسلم تجعله يُضاعف الجهود في سبيل استكمال فضائل الروح وتخليصها من الشركيات المُهلكة ، والمعتقدات الباطلة ، والوساوس الشيطانية اللعينة ، والنوازع الشريرة ، والنوايا الخبيثة ، وجعلِها عامرةً بحُب الله جل وعلا ، والتعرُّف إليه في كل حركةٍ وسكنه ، والإقبال على كل ما يُقرِّب إليه من قولٍ جميلٍ أو فعلٍ حسنٍ حتى تسمو الروح ، وترتفع إلى مدارج الجمال الإلهي ، ومعاني الكمال الرباني . قال الشاعر :
لنُبادر إلى رحاب الرحمة الإلهية ، ولنُسارع إلى ساحات المغفرة الربانية ، ونصل الروح بخالقها في هذا الشهر الكريم ؛ فإنما هي نفحةٌ من الله سبحان ، وكُلما أقللنا من ربطها بالتراب والطين هاجرت إلى ملكوت رب العالمين ، جعلنا الله وإياكم مُمن شُرحت صدورهم ، وصلُحت أحوالهم ، وامتلأت قلوبهم بحُب الله رب العالمين ، وحُب رسوله المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلّم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فإن هذا الضيف الكريم ، والوافد العظيم ، جاء لترتفع الأرواح عن موبقاتها ، ولتتوب النفوس من عصيانها ، وليُراجع الناس حساباتهم مع ربهم تبارك وتعالى في أيامٍ معدوداتٍ يتجرد فيها المؤمن من نوازع الشهوات النفسية والدوافع الفطرية ، والرغبات الإنسانية التي طالما متّعوا أنفسهم بها من طعامٍ ، وشرابٍ ، وجماعٍ ، ونومٍ ، ونحوها ، لا لشيءٍ إلاّ رغبةً فيما عند الله سبحانه من الثواب ، وخوفاً مما أعده للعاصين من العقاب .
وهذا فيه تربيةٌ روحية للمسلم تجعله يُضاعف الجهود في سبيل استكمال فضائل الروح وتخليصها من الشركيات المُهلكة ، والمعتقدات الباطلة ، والوساوس الشيطانية اللعينة ، والنوازع الشريرة ، والنوايا الخبيثة ، وجعلِها عامرةً بحُب الله جل وعلا ، والتعرُّف إليه في كل حركةٍ وسكنه ، والإقبال على كل ما يُقرِّب إليه من قولٍ جميلٍ أو فعلٍ حسنٍ حتى تسمو الروح ، وترتفع إلى مدارج الجمال الإلهي ، ومعاني الكمال الرباني . قال الشاعر :
فقوت الروح أرواح المعاني= وليس بأن طعِمت ولا شربتَ
وقال آخر :لـمّــــا علمتُ بأن قلبـي فـــــارغٌ=عمن سواك ملأته بهُداك
وملأت كلي منك حتى لم أدع=مني مكاناً خالياً لسواك
فيا أخي المسلم ، ويا أُختي المسلمة :وملأت كلي منك حتى لم أدع=مني مكاناً خالياً لسواك
لنُبادر إلى رحاب الرحمة الإلهية ، ولنُسارع إلى ساحات المغفرة الربانية ، ونصل الروح بخالقها في هذا الشهر الكريم ؛ فإنما هي نفحةٌ من الله سبحان ، وكُلما أقللنا من ربطها بالتراب والطين هاجرت إلى ملكوت رب العالمين ، جعلنا الله وإياكم مُمن شُرحت صدورهم ، وصلُحت أحوالهم ، وامتلأت قلوبهم بحُب الله رب العالمين ، وحُب رسوله المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلّم .