الرسالة الثانية:المعنى الحقيقي للصوم
أخي الصائم .. أختي الصائمة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فللصوم معانٍ مُتعددةٍ ومقاصد كثيرة ، يأتي في مُقدمتها ما صرَّح به القرآن الكريم من إعداد النفوس للتقوى ، قال عز من قائل : (ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ( سورة البقرة : الآية 183 ) . وهذا يعني أن الصوم طريقٌ لتقوى الله سبحانه ، وتهيئته لمراقبته جل جلاله سواءً أكان ذلك فيما بين العبد وربه ، أو فيما بين العبد وغيره من خلق الله .
كما أن هناك من يرى أن للصيام معاني وغاياتٍ أُخرى كأن يُقال إن الصيام رياضةٌ صحيةٌ تستريح فيها المعدة شهراً واحداً كل عام ، أو أن للصيام فوائد صحيةٍ كالتخفيف من السُمنة وإزالة الدهون أو التخلص من بعض الرواسب المؤذية للبدن ، ونحو ذلك .
وقد يُقال إن الغاية من الصيام التعود على الصبر والتحمُّل ، وتهذيب النفس البشرية أو كبح الشهوات ، والسيطرة على الغرائز ، أو غير ذلك من الأغراض والغايات .
والحقيقة التي لا بُد للمسلم من إدراكها أن ما ذُكر آنفاً لا يعدو كونه بعض فوائد الصيام العظيمة ، ونتائجه التي تجعل من الصيام تكليفاً إلهياً لتربية المسلم على الإخلاص والتقوى ، والصبر والخشية ، والرحمة والبِر ، والعمل والاحتساب ، ولذلك جاء في الحديث قول الرسول ( صلى الله عليه وسلّم ) : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدَّم من ذنبه " ( رواه البخاري ومسلم ) .
كما أن الصوم عبادةٌ عظيمةٌ ، وفريضةٌ مباركةٌ توجِب على المسلم الامتثال لأمر الله سبحانه ، والنزول على حُكمه ابتغاءً لمرضاته ، واحتساباً لما عنده عز وجل لا على أنه سبيلٌ إلى الصحة أو نوعٌ من الرياضة ، أو غير ذلك من التعليلات المادية .
فيا أخي الصائم ، ويا أُختي الصائمة : ليكن صومنا مُتميزاً بصفاء النية وإخلاصها لله سبحانه ، وطلباً لمرضاته ورضوانه ، وطمعاً في عفوه وغفرانه ، وسبيلاً إلى غسل النفوس من أدرانها وآثامها ، ومن ثم تطهُر وتزكو وتعود بإذن الله تعالى كيوم ولدت نظيفةً نقيةً مسلمةً لله وحده . والله المستعان وهو أرحم الراحمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فللصوم معانٍ مُتعددةٍ ومقاصد كثيرة ، يأتي في مُقدمتها ما صرَّح به القرآن الكريم من إعداد النفوس للتقوى ، قال عز من قائل : (ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ( سورة البقرة : الآية 183 ) . وهذا يعني أن الصوم طريقٌ لتقوى الله سبحانه ، وتهيئته لمراقبته جل جلاله سواءً أكان ذلك فيما بين العبد وربه ، أو فيما بين العبد وغيره من خلق الله .
كما أن هناك من يرى أن للصيام معاني وغاياتٍ أُخرى كأن يُقال إن الصيام رياضةٌ صحيةٌ تستريح فيها المعدة شهراً واحداً كل عام ، أو أن للصيام فوائد صحيةٍ كالتخفيف من السُمنة وإزالة الدهون أو التخلص من بعض الرواسب المؤذية للبدن ، ونحو ذلك .
وقد يُقال إن الغاية من الصيام التعود على الصبر والتحمُّل ، وتهذيب النفس البشرية أو كبح الشهوات ، والسيطرة على الغرائز ، أو غير ذلك من الأغراض والغايات .
والحقيقة التي لا بُد للمسلم من إدراكها أن ما ذُكر آنفاً لا يعدو كونه بعض فوائد الصيام العظيمة ، ونتائجه التي تجعل من الصيام تكليفاً إلهياً لتربية المسلم على الإخلاص والتقوى ، والصبر والخشية ، والرحمة والبِر ، والعمل والاحتساب ، ولذلك جاء في الحديث قول الرسول ( صلى الله عليه وسلّم ) : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدَّم من ذنبه " ( رواه البخاري ومسلم ) .
كما أن الصوم عبادةٌ عظيمةٌ ، وفريضةٌ مباركةٌ توجِب على المسلم الامتثال لأمر الله سبحانه ، والنزول على حُكمه ابتغاءً لمرضاته ، واحتساباً لما عنده عز وجل لا على أنه سبيلٌ إلى الصحة أو نوعٌ من الرياضة ، أو غير ذلك من التعليلات المادية .
فيا أخي الصائم ، ويا أُختي الصائمة : ليكن صومنا مُتميزاً بصفاء النية وإخلاصها لله سبحانه ، وطلباً لمرضاته ورضوانه ، وطمعاً في عفوه وغفرانه ، وسبيلاً إلى غسل النفوس من أدرانها وآثامها ، ومن ثم تطهُر وتزكو وتعود بإذن الله تعالى كيوم ولدت نظيفةً نقيةً مسلمةً لله وحده . والله المستعان وهو أرحم الراحمين .