صناعة النجاح
أدرك الحكماء بعد سنين من العمل أن: الإبداع متاح لكل أحد، وأن كل شيء ممكن متى ما وجدت الإرادة والعزيمة، فكيف يصوغ المرء مستقبله؟
الإجابة هي: أن يتولى المرء المسؤولية الكاملة عن حياته من هذه اللحظة دون تأجيل، وبهذا يمنح نفسه الصلاحية الكاملة للتغيير، ويصل إلى مايريد، ولنعلم أننا عندما نرفض تولي هذه المسؤولية فإننا نعتقد أن التأثيرات الخارجية هي المسؤولة عن وجود الظروف غير المناسبة في حياتنا، فنسلب أنفسنا قوة التغيير، ونلعب دور الضحية.
نحن نحتفظ فيما تحت الشعور ( اللا وعي ) بلغة الصور فقط، وهي لوحات مستقبلنا، وأحلامُنا تدور في فلكها وترتبط بها، فكيف يمكننا التغيير؟
يمكننا التغيير من خلال أمرين: الأول: التخيل المبدع. الثاني: الإظهار المبدع.
ذكرنا أننا ننطلق من مخزون ومعرض الصور المحفوظ في دواخلنا؛ فعندما أستخدم التخيل المبدع يتم تزويد ما تحت الشعور بالصور المرغوبة، فبدلا من أن تغضب وتحنق من السمنة خذ موقفا مختلفا وهو: السرور إزاء أن تكون رشيقاً، وتخيل هذه الصورة وصدقها، وكذلك أوجد من خلال مخيلتك المبدعة ظروف حياة توصلك لهذا السرور، وبدلا من تذمرك من تأخرك في عملك وخلافك الدائم مع رئيسك، عش اعتزازك بنفسك وتقديرك لذاتك وتقدير الآخرين لك وأنت تتسلم جائزة الموظف المثالي على قسمك، ويرشحك رئيسك ويدعمك للمنافسة على درع التميز الوظيفي على مستوى إدارتك، وهكذا أوجد من خلال التخيل المبدع الصورة المرغوبة في داخلك، واشحنها بالطاقة الدافعة الخلاقة، وتعهدها يوميا بالتنشيط والتجديد.
الأمر الثاني: الإظهار المبدع، وهو: تحقيق هذه الصورة المرغوبة المحفوظة في داخلك لتصبح حياة واقعة، وإستدعائها لتبرز، وسوف يكون ذلك سهلا؛ لأنها تبلورت وتشكلت وتخزنت في دواخلنا، وهذا يحتاج الى اصرار واستمرار حتى تصبح تلك الصورة هاجساً نذكر به أنفسنا كل لحظة، ولا يستقر لنا قرار حتى نعيشه واقعا وحقيقة.
وبهذا فإننا نستطيع وصف هاتين العمليتين - التخيل المبدع والاظهار المبدع - بالنجاح؛ لأننا صغنا حياتنا بوعي، وترجمنا الأمنيات إلى إجراءات وعمليات والتزمنا بتنفيذها فأصبحت واقعا نعيشه، وتعلمنا من منعطفات الفشل تجارب وخبرات حسنت أدائنا واصبحت من أهم المعالم في طريق النجاح.
وإذا قلنا أن النجاح هو: الفعل الذي يقود إلى النتيجة المرغوبة، فإنه لا يمكن أن يكون هدية من الآخرين، بل لا بد من صناعته وخلقه منا نحن.
وأخيرا: لنعلم أنا لا نستقبل سوى ردة فعل ما نرسله نحن، فعندما أساعد الآخرين كي ينجحوا فسوف يدعمون نجاحي، أو على الأقل لا يعيقونه، فتكسير مجاديف الآخرين لا يزيد من سرعة قاربك.
غرمان بن عبدالله بن غصّاب
المساعد للشؤون المدرسية بتعليم النماص
الإجابة هي: أن يتولى المرء المسؤولية الكاملة عن حياته من هذه اللحظة دون تأجيل، وبهذا يمنح نفسه الصلاحية الكاملة للتغيير، ويصل إلى مايريد، ولنعلم أننا عندما نرفض تولي هذه المسؤولية فإننا نعتقد أن التأثيرات الخارجية هي المسؤولة عن وجود الظروف غير المناسبة في حياتنا، فنسلب أنفسنا قوة التغيير، ونلعب دور الضحية.
نحن نحتفظ فيما تحت الشعور ( اللا وعي ) بلغة الصور فقط، وهي لوحات مستقبلنا، وأحلامُنا تدور في فلكها وترتبط بها، فكيف يمكننا التغيير؟
يمكننا التغيير من خلال أمرين: الأول: التخيل المبدع. الثاني: الإظهار المبدع.
ذكرنا أننا ننطلق من مخزون ومعرض الصور المحفوظ في دواخلنا؛ فعندما أستخدم التخيل المبدع يتم تزويد ما تحت الشعور بالصور المرغوبة، فبدلا من أن تغضب وتحنق من السمنة خذ موقفا مختلفا وهو: السرور إزاء أن تكون رشيقاً، وتخيل هذه الصورة وصدقها، وكذلك أوجد من خلال مخيلتك المبدعة ظروف حياة توصلك لهذا السرور، وبدلا من تذمرك من تأخرك في عملك وخلافك الدائم مع رئيسك، عش اعتزازك بنفسك وتقديرك لذاتك وتقدير الآخرين لك وأنت تتسلم جائزة الموظف المثالي على قسمك، ويرشحك رئيسك ويدعمك للمنافسة على درع التميز الوظيفي على مستوى إدارتك، وهكذا أوجد من خلال التخيل المبدع الصورة المرغوبة في داخلك، واشحنها بالطاقة الدافعة الخلاقة، وتعهدها يوميا بالتنشيط والتجديد.
الأمر الثاني: الإظهار المبدع، وهو: تحقيق هذه الصورة المرغوبة المحفوظة في داخلك لتصبح حياة واقعة، وإستدعائها لتبرز، وسوف يكون ذلك سهلا؛ لأنها تبلورت وتشكلت وتخزنت في دواخلنا، وهذا يحتاج الى اصرار واستمرار حتى تصبح تلك الصورة هاجساً نذكر به أنفسنا كل لحظة، ولا يستقر لنا قرار حتى نعيشه واقعا وحقيقة.
وبهذا فإننا نستطيع وصف هاتين العمليتين - التخيل المبدع والاظهار المبدع - بالنجاح؛ لأننا صغنا حياتنا بوعي، وترجمنا الأمنيات إلى إجراءات وعمليات والتزمنا بتنفيذها فأصبحت واقعا نعيشه، وتعلمنا من منعطفات الفشل تجارب وخبرات حسنت أدائنا واصبحت من أهم المعالم في طريق النجاح.
وإذا قلنا أن النجاح هو: الفعل الذي يقود إلى النتيجة المرغوبة، فإنه لا يمكن أن يكون هدية من الآخرين، بل لا بد من صناعته وخلقه منا نحن.
وأخيرا: لنعلم أنا لا نستقبل سوى ردة فعل ما نرسله نحن، فعندما أساعد الآخرين كي ينجحوا فسوف يدعمون نجاحي، أو على الأقل لا يعيقونه، فتكسير مجاديف الآخرين لا يزيد من سرعة قاربك.
غرمان بن عبدالله بن غصّاب
المساعد للشؤون المدرسية بتعليم النماص