" بوابات الفرص "
قد ينفجر الإبداع والطموح فجأة في شخص كبلته قيود التبعية ، أو بسبب رئيس أو قريب كتم أنفاسه ردحا من الزمن.
ثم وجد فرصة تحرر من قيوده ، فوجد نفسه مبدعا متميزا يثني عليه الناس ،( باختصار : اكتشف كنزا من الفكر والعطاء ، والقدرة على انتاج و تصدير الإبداع ).
وقفت على مواقف عدة خلال مسيرتي في التعليم ، تعجبت من التحول العكسي في رجل منعوت بالإهمال ، ولكنه وصل إلى كبينة القيادة .
في أحد الأيام تشرفت بزيارة مدرسة تشتهر بالتميز والتفوق العلمي لطلابها ، التقيت بمديرها الذي ينبض بالحيوية ؛ اطلعني علي نقاط القوة في مدرسته وجوانب التفوق لديه ؛ اعجبت بتلك الروح الوثّابة التي تعانق القمم ولاتقبل بغيرها ، ثم طلبني في نهاية الزيارة أن أقف معه في إزالة عائق يقف أمام أحلامه !!
إنه معلم مادة ( .... ) يقول عنه : إنه رجل مهمل ، يأتي متأخرا ، يكثر الغياب ، لا يتقبل التوجيهات ، عرضتُ عليه حلولا لاستصلاحه فقال : لم أترك سبيلا مما ذكرت إلا وطرقته .
استدعيتُ المعلم دون أن يعرف سرّ حواري معه ، كان سلسا في حديثه ، مترابط الأفكار ، اكتشفت أنه طاقة كامنة لو مُكّن له ، وأنه يمتلك مهارات لا يمتلكها مديره ، وأن لديه نزعة نحو القيادة ، وأن تمرده تعبير عكسي لإثبات وجوده .
عرضت على المدير أن يرشحه للعمل وكيلا أو مديرا ، قهقه ضاحكا وقال ساخرا : ( أبشر ).
هذا المعلم الآن يعمل مديرا لإحدى المدارس ، وهو مثال للانضباط والإنجاز وحسن التصرف والاحترافية في إدارة الفريق.
أحبتي : نحن بحاجة ماسة لفهم الآخرين ، وأن نتعلم أنماط الناس وطريقة تفكيرهم.
وكم من قائد مدرسة اكتشف مثل تلك الشخصيات ، فأسهم في دفعه نحو ميوله واتجاهاته ، وكان حسنة من حسنات ذلك القائد .
لم يفكر في شطب اسم المعلم من سجل الدوام ، وإنما فكر في إعادة تهيئة المناخ المناسب له .
تحياتي لكل قائد له لمسة في دفع الآخرين لتسلق سلم النجاح.
عبدالله حسن
المشرف التربوي بتعليم النماص
ثم وجد فرصة تحرر من قيوده ، فوجد نفسه مبدعا متميزا يثني عليه الناس ،( باختصار : اكتشف كنزا من الفكر والعطاء ، والقدرة على انتاج و تصدير الإبداع ).
وقفت على مواقف عدة خلال مسيرتي في التعليم ، تعجبت من التحول العكسي في رجل منعوت بالإهمال ، ولكنه وصل إلى كبينة القيادة .
في أحد الأيام تشرفت بزيارة مدرسة تشتهر بالتميز والتفوق العلمي لطلابها ، التقيت بمديرها الذي ينبض بالحيوية ؛ اطلعني علي نقاط القوة في مدرسته وجوانب التفوق لديه ؛ اعجبت بتلك الروح الوثّابة التي تعانق القمم ولاتقبل بغيرها ، ثم طلبني في نهاية الزيارة أن أقف معه في إزالة عائق يقف أمام أحلامه !!
إنه معلم مادة ( .... ) يقول عنه : إنه رجل مهمل ، يأتي متأخرا ، يكثر الغياب ، لا يتقبل التوجيهات ، عرضتُ عليه حلولا لاستصلاحه فقال : لم أترك سبيلا مما ذكرت إلا وطرقته .
استدعيتُ المعلم دون أن يعرف سرّ حواري معه ، كان سلسا في حديثه ، مترابط الأفكار ، اكتشفت أنه طاقة كامنة لو مُكّن له ، وأنه يمتلك مهارات لا يمتلكها مديره ، وأن لديه نزعة نحو القيادة ، وأن تمرده تعبير عكسي لإثبات وجوده .
عرضت على المدير أن يرشحه للعمل وكيلا أو مديرا ، قهقه ضاحكا وقال ساخرا : ( أبشر ).
هذا المعلم الآن يعمل مديرا لإحدى المدارس ، وهو مثال للانضباط والإنجاز وحسن التصرف والاحترافية في إدارة الفريق.
أحبتي : نحن بحاجة ماسة لفهم الآخرين ، وأن نتعلم أنماط الناس وطريقة تفكيرهم.
وكم من قائد مدرسة اكتشف مثل تلك الشخصيات ، فأسهم في دفعه نحو ميوله واتجاهاته ، وكان حسنة من حسنات ذلك القائد .
لم يفكر في شطب اسم المعلم من سجل الدوام ، وإنما فكر في إعادة تهيئة المناخ المناسب له .
تحياتي لكل قائد له لمسة في دفع الآخرين لتسلق سلم النجاح.
عبدالله حسن
المشرف التربوي بتعليم النماص