سلمان يوقف خارطة التغيير
دون مقدمات .. وبدون استعراض مراحل الأحداث والمسببات .. دعونا نبدأ من نتائج التداعيات.
– أربعة بلدان عربية غارقة في حروب أهلية .. اختلطت فيها الخطابات السياسية المتعددة والجماعات المتطرفة .. تلونت فيها اعلام الاسلام السياسي . واعلام القومية وشعارات المذهبية.
مع قاسم مشترك في الاستغلال العاطفي لمشاعر الأمة بورقة القضية الفلسطينية. ثم يغتالون أبناء جلدتهم جمعاً وفرادى ويرقصون فوق مقابر قتلاهم تحت شعار الموت لإسرائيل!! على أن هذا التهديد الأخير مع استخدام أناشيد قومية قديمة كانت قد أصيغت في زمن الحروب مع اسرائيل. لم تعد تخيف الإسرائيليين. وذلك لإدراكها التام بأن كل هذه الممارسات ليست أكثر من الاستهلاك السخيف لمشاريع الحروب المتطرفة داخل الوطن العربي الغارق في اتون الإرهاب الذي تمارسه الجماعات ضد بلدانها ومجتمعاتها. وفتح المزيد من الفتن والصراعات الداخلية بعيداً عن إسرائيل التي أصبحت الرابح الأكبر في المشهد، وهنا أذكر ان الاستاذ الراحل أنيس منصور قال لي يوماً قبل فترة قصيرة من وفاته يرحمه الله : أنه قد التقى مع صحفي إسرائيلي كبير وتجول معه في شوارع القاهرة .. وفي أحد المحلات وهو “دكان” صغير كان صوت محمد عبدالوهاب “يلعلع” رافعاً صوت الأنشودة القومية المعروفة. “أخي جاوز الظالمون المدى.. فحق الجهاد وحق الفدا”.
وفي المكان توقف الإسرائيلي قائلا:
هذا النشيد يرعبنا في إسرائيل. عند ذلك والكلام لأنيس منصور. نظرت من بوابة المحل الصغير لأجد أن صاحبه غارقاً في النوم فوق “كروتية” من الخشب وبجواره جهاز التسجيل الذي كان قد وضع فيه شريط الأنشودة وغرق في النوم. وفي عز الضحك الذي داهمني من الموقف يقول أنيس منصور دعوت الإسرائيلي لمشاهدة الحالة. ثم انصرفنا بعد ان قلت له اثناء الخروج : أعتقد انك لن ترتعب بعد اليوم “الراجل نايم في العسل” مش “حيحارب ولا يهبب” انتهى كلام أنيس عن ذلك الموقف.
واليوم .. ومن الظواهر الصوتية التي كانت سائدة عند بعض دعاة القومية العربية والتي تزعمها صدام حسين وأشعل من خلالها مهرجانات المربد ثم اتجه لحفر المقابر الجماعية للعراقيين لينتقل بعدها إلى حرب الكويت تحت شعار الموت لإسرائيل!! وكانت النتيجة ان مات العراق وبقيت اسرائيل!
لنجد ان ذلك الشعار الكاذب قد اصبح “تخريجة” مزيفة ومزورة تقوم باستخدامها جماعات متطرفة تحت عباءة الدين الذي اختطفوه إلى خارج العقيدة, وعاثوا في اجزاء من الوطن العربي عبثاً وفساداً بالنيابة عن إسرائيل حاملين معهم نفس الشعار الوهمي من أناشيد “الحماس” وعتاد السلاح ضد المواطن العربي. ولأن ايران التي لم تدخل يوماً في صراع مع الإسرائيليين تدرك جيداً قواعد اللعبة. فقد استغلت ذلك الشعار الكاذب في دعم الفتنة داخل الوطن العربي وذلك في استغلال لتكريس كراهيتها للأمة العربية. والحصول على ولاءات غبية لمصلحة طموحات خارطتها التوسعية بصورة تفوق اطماع إسرائيل في المنطقة العربية كما هو الحال في اليمن وفي سوريا والعراق ولبنان لتحقيق النفوذ في عدد من دول المنطقة لتغذية التطرف بالورقة المذهبية والإغراءات السياسية مدفوعة الثمن لمصلحة المشروع الفارسي المخلوط باستغلال جهل المنظمات الإرهابية المماثلة التي تدعم ذلك المشروع. وصولاً إلى تقطيع أوصال الوطن العربي وتدميره. لتبقى كل من إسرائيل وايران هما فقط الحارسان “بقبعة اللون الواحد” في “مخفر” الشرق الأوسط الجديد!!
– أربعة بلدان عربية غارقة في حروب أهلية .. اختلطت فيها الخطابات السياسية المتعددة والجماعات المتطرفة .. تلونت فيها اعلام الاسلام السياسي . واعلام القومية وشعارات المذهبية.
مع قاسم مشترك في الاستغلال العاطفي لمشاعر الأمة بورقة القضية الفلسطينية. ثم يغتالون أبناء جلدتهم جمعاً وفرادى ويرقصون فوق مقابر قتلاهم تحت شعار الموت لإسرائيل!! على أن هذا التهديد الأخير مع استخدام أناشيد قومية قديمة كانت قد أصيغت في زمن الحروب مع اسرائيل. لم تعد تخيف الإسرائيليين. وذلك لإدراكها التام بأن كل هذه الممارسات ليست أكثر من الاستهلاك السخيف لمشاريع الحروب المتطرفة داخل الوطن العربي الغارق في اتون الإرهاب الذي تمارسه الجماعات ضد بلدانها ومجتمعاتها. وفتح المزيد من الفتن والصراعات الداخلية بعيداً عن إسرائيل التي أصبحت الرابح الأكبر في المشهد، وهنا أذكر ان الاستاذ الراحل أنيس منصور قال لي يوماً قبل فترة قصيرة من وفاته يرحمه الله : أنه قد التقى مع صحفي إسرائيلي كبير وتجول معه في شوارع القاهرة .. وفي أحد المحلات وهو “دكان” صغير كان صوت محمد عبدالوهاب “يلعلع” رافعاً صوت الأنشودة القومية المعروفة. “أخي جاوز الظالمون المدى.. فحق الجهاد وحق الفدا”.
وفي المكان توقف الإسرائيلي قائلا:
هذا النشيد يرعبنا في إسرائيل. عند ذلك والكلام لأنيس منصور. نظرت من بوابة المحل الصغير لأجد أن صاحبه غارقاً في النوم فوق “كروتية” من الخشب وبجواره جهاز التسجيل الذي كان قد وضع فيه شريط الأنشودة وغرق في النوم. وفي عز الضحك الذي داهمني من الموقف يقول أنيس منصور دعوت الإسرائيلي لمشاهدة الحالة. ثم انصرفنا بعد ان قلت له اثناء الخروج : أعتقد انك لن ترتعب بعد اليوم “الراجل نايم في العسل” مش “حيحارب ولا يهبب” انتهى كلام أنيس عن ذلك الموقف.
واليوم .. ومن الظواهر الصوتية التي كانت سائدة عند بعض دعاة القومية العربية والتي تزعمها صدام حسين وأشعل من خلالها مهرجانات المربد ثم اتجه لحفر المقابر الجماعية للعراقيين لينتقل بعدها إلى حرب الكويت تحت شعار الموت لإسرائيل!! وكانت النتيجة ان مات العراق وبقيت اسرائيل!
لنجد ان ذلك الشعار الكاذب قد اصبح “تخريجة” مزيفة ومزورة تقوم باستخدامها جماعات متطرفة تحت عباءة الدين الذي اختطفوه إلى خارج العقيدة, وعاثوا في اجزاء من الوطن العربي عبثاً وفساداً بالنيابة عن إسرائيل حاملين معهم نفس الشعار الوهمي من أناشيد “الحماس” وعتاد السلاح ضد المواطن العربي. ولأن ايران التي لم تدخل يوماً في صراع مع الإسرائيليين تدرك جيداً قواعد اللعبة. فقد استغلت ذلك الشعار الكاذب في دعم الفتنة داخل الوطن العربي وذلك في استغلال لتكريس كراهيتها للأمة العربية. والحصول على ولاءات غبية لمصلحة طموحات خارطتها التوسعية بصورة تفوق اطماع إسرائيل في المنطقة العربية كما هو الحال في اليمن وفي سوريا والعراق ولبنان لتحقيق النفوذ في عدد من دول المنطقة لتغذية التطرف بالورقة المذهبية والإغراءات السياسية مدفوعة الثمن لمصلحة المشروع الفارسي المخلوط باستغلال جهل المنظمات الإرهابية المماثلة التي تدعم ذلك المشروع. وصولاً إلى تقطيع أوصال الوطن العربي وتدميره. لتبقى كل من إسرائيل وايران هما فقط الحارسان “بقبعة اللون الواحد” في “مخفر” الشرق الأوسط الجديد!!
غير أن صوتاً قوياً في الاتجاه المعاكس قال كلمته في قرار مدوي وفاعل في عواصم العالم .. مفاده: نحن هنا وهذا حزمنا. ولا عزاء لكل المتآمرين والجهلاء. ليوقف سلمان بن عبدالعزيز أوراق خارطة التغيير.