×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

معركة المفاهيم ( 2 )

نأتي إلى مفهوم آخر مشترك ,محايد نحاربه ويحاربه العالم اليوم معنا ألا وهو مفهوم الإرهاب ( Terrorism ) إلا أن مفهوم الإرهاب عند الغرب لم يتفقوا على تعريفه ومعناه ومفهومه ، فلم ينضبط معهم والسبب وراء ذلك والعلم عند الله تعالى اختلاف سياساتهم وايدلوجياتهم واستراتيجياتهم التي يسعون اليوم لتنفيذها وهي داخلة في معنى الإرهاب. وقد وجه الغرب وصف الإرهاب للإسلام بعد أحداث الحادي عشر ثم بدأ التراجع عن ذلك اليوم ولله الحمد .
إذا ماذا نفعل نحن أمام هذا المفهوم ؟

من أكبر الغلط والإفتآت على الأمة أن يخرج من بيننا من يقول الإسلام فيه إرهاب محمود وإرهاب مذموم فهذا فيه جرأة على الشريعة الكاملة واتهام لدين الرحمة بالظلم . فالإرهاب بالمفهوم الغربي ليس له دين وإنما أعمال فردية قامت في بلاد الغرب قبل أن يعرفها المسلمون وقبل أن تقوم في بلاد المسلمين .
وإذا نظرنا في شريعتنا نرى أنها فصلت مفهوم الإرهاب ومفرداته وأنواع الإعتداء تفصيلاً شافياً وبينت كيفية التعامل معه فعندنا:
مصطلح ( البغي-والخوارج-الغلو-الحرابة والمحاربون ) بهذه المصطلحات الشرعية نأتي على مفهوم الإرهاب الذي يعانيه العالم اليوم فنجد معنىً مفصلا وتعريفا جامعاً وكيفية علاجه في الألفاظ الشرعية وقد جاء تعريف الإرهاب . في المجمع الفقهي الإسلامي: «بأنه العدوان الذي يمارسه أفراد، أو جماعات، أو دول، بغيا على الإنسان؛ دينه، ودمه، وعقله، وماله، وعرضه، ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق، وما يتصل بصور الحرابة، وإخافة السبيل وقطع الطريق، وكل فعل من أفعال العنف أو التهديد، يقع تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي، ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم؛ بإيذائهم، أو تعريض حياتهم أو حريتهم، أو أمنهم أو أحوالهم للخطر، ومن صنوفه إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق أو الأملاك العامة أو الخاصة ، أو تعريض أحد الموارد الوطنية ، أو الطبيعية للخطر) .

إذن كما نلاحظ فالمفاهيم باتت تشكل أداة الصراع اليوم ، وإن شئت فقل صار المصطلح هو الوعاء المعبر عن العقيدة والفكر والرأي وهناك إرادة من أعداء الإسلام لكسر هذا الوعاء حتى يتحقق لهم صياغة مفاهيم جديدة للمسلمين لا تتعارض وأطماعهم التوسعية .....
 0  0  1668