×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

السيف اصدق انباء من الكتب

إن التعامل مع العقلاء ولو كانوا أعداء يمكن الوصول معهم إلى حلول وسط في أي شأن من الشؤون السياسية أو المجتمعية لكن من تمتلئ نفسه حقدا طائفيا وجهلا مركبا فانك لن تصل معه إلى أي حل إلا حلا واحدا وهو الأخذ على يده لعله يعود إلى رشده والى صوابه وقد عانت المملكة العربية السعودية ردحا من الزمن مع الطغمة الحوثية ومن ورائهم من أصحاب المذاهب المتطرفة والرافضة للأمن والسلام والتعايش السلمي وبناء الدولة الحديثة التي تبني كياناتها الاقتصادية والثقافية والعلمية وتطور علاقاتها الدولية والإقليمية ودول الجوار من خلال تبادل المصالح والمنافع وفق أسس تخدم كل الأطراف
لكن هذه الطغمة الفاسدة والتي تخدم مصالح دول أخرى لتكون خنجرا في خاصرة الوطن والأمة لا يمكنها أن تبني دولة وحضارة لأنها تفقد كل مقومات الدولة الحديثة وخصوصا الفكرية والعلمية والاقتصادية والسياسية السليمة ولا يمكنها إلا أن تكون عميلة لأعداء الأمة والدين مطية لأهوائهم الطائفية ورغباتهم الشريرة المتطرفة . أما وقد تآمرت على نظام دولتها الشرعية وأمنها الوطني فقد سقطت سقوطا ذريعا وان كشفت عنها كل الأقنعة وأصبحت من خلال عمالتها لدول أخرى تلحق اشد الضرر بأمنها الوطني والإقليمي فكان لابد لصناع القرار لدول مجلس التعاون وجامعة الدول العربية من اتخاذ كل التدابير السياسة والعسكرية لحماية الشرعية في دولة اليمن الشقيق وحماية أمن دولتها واستقرارها.
وهكذا نفذت القوات الجوية في دول جامعة الدول العربية المعتدلة وفي مقدمتها دول المجلس تقودها المملكة العربية السعودية عملية (عاصفة الحزم) للجم هذ الطغمة الحوثية صنيعة إيران ومن في فلكها ووضعها في حجمها الطبيعي تلوك فشلها وخيبتها وتجتر ويلات اليمن ومعانا ته التي سببتها خلال سنين عجاف مضت وتعود القيادة الشرعية اليمنية لتمارس دورها في بناء إنسان اليمن والمجتمع سياسيا واقتصاديا وأمنيا لتتواكب مع دول الجوار وتمارس دورها المحلي والإقليمي والدولي
ولقد كان توقيت عملية (عصف الحزم) موفقا لأنه قد طفح الكيل وزاد الميل وكما قال أبو تمام :
السيف اصدق أنباء من الكتب ..في حده الحد بين الجد واللعب
والمملكة العربية السعودية أكثر حلما وأكثر ودا مع كل دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة
إلا أن الصبر مع هذه الفئة الضالة قد نفذ ولسان الحال كما قال صفي الدين الحلي:
إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا .. أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
قوم إذ استخصموا كانوا فراعنة .. يوما وان حكموا كانوا موازينا
لا يظهر العجز منا دون نيل منى ..ولو رأينا المنايا في أمانينا[/POEM]
أن بشا ير النصر بدأت تطل برأسها وأن اليمن سوف يرتد عافيته بإذن الله وتزول آثار هذه الأحداث قريبا وليخسأ الخاسئون .

صالح حمدان
 0  0  1006