×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الحملات التحريضية الإعلامية.. ودورنا تجاهها!

عامر الشهري
بواسطة : عامر الشهري
تقود بعض القنوات الإعلامية الإخبارية بكافة أنواعها العربية بشكل عام والخليجية على وجه التحديد، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر وفيسبوك" حملات تحريضية تشويهية للدول وعلى رأسها بلادنا العزيزة المملكة، للنيل من قادتها وعلمائها وأبنائها، تحت ذريعة "حرية التعبير" المقيته عن طريق بث الشائعات المغرضة أو التعليقات أو الأخبار المغلوطة المسيئة.

والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن: ما دورنا كمجتمع بشكل عام وكإعلام ومتابع لهذا الضخ اليومي المليء بالأفكار والأحقاد؟

حقيقة هناك بعض الكتاب والغيورين والمثقفين وحتى الدعاة كانت لهم أدوار إيجابية وحضور فعال في هذا المشهد المزعج، حتى من بعض إخواننا إعلاميي الدول الخليجية ومواطنيها، الذين نرى لهم بين الحين والآخر وقفات وتصديات لكل ما يسيء للخليج عموما وبلاد الحرمين الشريفين وأهلها خصوصا "فلهم منا الشكر والثناء والتقدير وهذا ليس بمستغرب عليهم"، لكن هذا لا يكفي، فأين الإعلام السعودي؟ وأين المجتمع بشكل عام من كل ما يحاك ضدنا أمتنا العربية والإسلامية؟

عُذراً لقد نسيت، انشغل الإعلام السعودي "الرياضي" بالذات على سن سهامه على الحكام والمدربين وانتقاد اللاعب الفلاني والإساءة للنادي الفلاني لأهداف ميوليه، بمعنى انشغل جُل الإعلام بتوافه الأمور، مع كل الاحترام والتقدير للرياضة الحقيقية بمعناها الحقيقي الذي لا يصل إلى ما وصلنا إليه من تعصب مقيت لا مبرر له.

كنت أتمنى، وغيري الكثير يمني النفس، بأن يخصص بعض إعلاميي الأندية جزءا يسيراً من وقتهم للنيل من أولئك الحاقدين المغرضين الذي يسعون بكل ما أوتوا من قوة لتشويه سمعة بلاد الحرمين الشريفين عالمياً بحملات منظمة تراعاها بعض الدول وعلى رأسها إيران الفارسية، تارة بإخراجهم بعض المأجورين المتواجدين في البلاد الأوروبية للحديث عن حرية المرأة، وعن حقوق الإنسان كما يدعون، بل تعدى الأمر إلى قيام بعض المندسين المحسوبين علينا واستغلالهم وتحريفهم لبعض الكلمات أو النصائح التي يطلقها بعض المشايخ و"اقتصاص" الجزء الذي يرغبون بإيصاله بطريقتهم للغرب بحجة أن ديننا ووطننا ومشايخنا يدعون إلى الإرهاب.. فهل نعي الخطر المحدق من هؤلاء؟
أعتقد، لا بل أجزم، أن ديننا ووطننا يستحق منا جميعا دون استثناء وقفة قوية صارمة مع كل هذه السموم والشائعات والحملات المغرضة، سواء على مستوى الإعلام بكافة أنواعه وأشكاله، وكذلك عن طريق خطباء الجمعة والدعاة، وفي مجالسنا ومنازلنا، وتحصين أبناءنا وإخواننا، خصوصا صغار السن مع الانفتاح الإعلامي الحالي، وهنا يقع الدور الأكبر على الأسر ليكتمل الدور المجتمعي الموازي للدور الإعلامي للتصدي لهذه المنابر الضالة المضللة.
أما وزارة الإعلام فيقع عليها مسؤولية كبيرة في متابعة هذه الحملات وملاحقة مروجيها داخلياً أو خارجيا، خصوصا مع ما تشهده المنطقة حاليا من حالة "احتقان" وصراعات وظفتها دولة الفرس لأهدافها الشيطانية الطائفية لتعطي لنفسها ولمن تحركهم الدافع للتحريض والإساءة بكل الوسائل والطرق الممكنة.

يجب أن نفرق بين "حرية التعبير" بمعناها الحقيقي، وبين ما يدعون، فالتحريض والدعوة للكراهية والفرقة الوطنية ومحاولة ضرب المجتمعات أو الدول ببعضها أمور لا يمكن السكوت عليها، ويجب ملاحقة من يقفون ورائها حتى عن طريق المحاكم أو الهيئات الدولية.

أخيرا.. لقد قالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته الأخيرة لأبناء وطنه والأمتين العربية والإسلامية: "إن الأمن مسؤولية الجميع ولن نسمح لأحد أن يعبث بأمننا واستقرارنا" انتهى، فلنحرص ألا نكون أداة بأيدي أعداء الوطن قولاً أو فعلاً، سواء عن طريق قيام البعض بتصوير ونشر بعض الخطابات أو المقاطع، والتي قد تستغل للنيل من وطننا، ودولة السويد أسوأ مثال.


بصراحة
يبذل المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة تنومة وكافة القائمين عليه جهود مشكورة ومقدرة، تستلزم منا جميعاً التعاون معهم في كل ما يقومون به من أمور تعود بالنفع على الإسلام وأهله.


عامر الشهري
Am_alshry@hotmail.com
بواسطة : عامر الشهري
 0  0  907