مقاومة التغيير
يسعى الإنسان دوما نحو حياة أفضل يستبدل فيها سلوكا أو منتجا بآخر يعتقد من خلال المعطيات أنه سيكون أفضل وأجود . ومن أجل الوصول لهذا التغير لا بد أن تكون هناك عملية تغيير لما كان عليه الوضع سابقا . وهذا التغيير يبدأ من داخل النفس الإنسانية من خلال مشاعر وانفعالات تشتد حتى تغير واقع الإنسان وأدائه الظاهري ولهذا شاهد من القرآن الكريم إذ يقول الله تبارك وتعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الرعد 11.
وطبقا لنظريات علم البرمجة العصبية ( NLP) فإن تغيير أي سلوك أو عادة يستلزم 21 يوما من المداومة والاستمرار على فعل السلوك المستهدف ومقارفة السلوك غير المرغوب فيه . وهذه الديمومة هي أولى خطوات النجاح ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) .
والنفس البشرية بطبيعتها ميالة الى الركود والاستكانة وتنزع الى رفض التغيير وتقاومه بشدة سواء على مستوى الفعل أو المشاعر أو حتى المعتقد . ولقد كان أكثر أعداء الأنبياء مقاومين للتغيير رافضين له مستسلمين لما كان عليه الأسلاف من حق وباطل .
وفي مجال الأعمال التجارية نجد أن من يميلون الى التقليدية ورفض التغيير لم يتقدموا كثيرا بل إن كثيرا من تجار الأمس الكبار ممن قاوموا التغيير قد سحقتهم عجلة التغيير فلم يعد لهم وجود أو أن وجودهم لا يتعدى وجود شجيرات الظل التي تعيش تحت جذوع الأشجار العملاقة .
التغيير مطلب ملح لاسيما وقد تطورت الحياة وتشعبت ولم يعد بالإمكان التوقف على أطلال الماضي كثيرا فما هو جديد اليوم سيصبح غير ذي بال في هذا الزمن المتسارع الذي لا مكان فيه لمن لا يطور نفسه ويرقيها من كافة جوانبها.
إن قطاع الأعمال سواء كانت حكومية أو خاصة من أشد البيئات التي يتم فيها التغيير وهي في ذات الوقت من تحتضن الكثير من مقاومي التغيير.. فكثير من الموظفين لا يحبذون بل وقد يرفضون كل خطوة إصلاحية تستهدف النهوض بالمؤسسة وتطويرها وتحديثها.فعلى سبيل المثال نجد أن بدايات توطين الحاسب الآلي في المؤسسات الحكومية قد واجهت مقاومة وتذمرا شديدين لم يذب جليدها إلا ما وضع من حوافز لمن يتقنها ويحسن التعامل معها.
إن من أبجديات النجاح الإداري الحديث أن يكون لدى المدير القدرة على احتواء رافضي التغيير وتحجيمهم حيث أنهم غالبا ما يرسلون رسائل سلبية لمن معهم تنعكس بدورها على انخفاض الانتاج إجمالا ً. ولذلك فإن من الضروري عقد اجتماعات فردية وجماعية مع هذه الفئة وتشجيعهم وإقناعهم بأن التغيير المدروس يقود دوماً نحو الأفضل وأن واقع الحال يشير بوضوح إلى كثير من النماذج العالمية التي ما كان لها أن تحرز أي تقدم لو لم يكن لها موقف واضح ومؤيد للتغيير نحو الأفضل والانطلاق نحو الأمام بكل ثقة.
عمر آل عبدالله
المشرف التربوي بتعليم النماص
وطبقا لنظريات علم البرمجة العصبية ( NLP) فإن تغيير أي سلوك أو عادة يستلزم 21 يوما من المداومة والاستمرار على فعل السلوك المستهدف ومقارفة السلوك غير المرغوب فيه . وهذه الديمومة هي أولى خطوات النجاح ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) .
والنفس البشرية بطبيعتها ميالة الى الركود والاستكانة وتنزع الى رفض التغيير وتقاومه بشدة سواء على مستوى الفعل أو المشاعر أو حتى المعتقد . ولقد كان أكثر أعداء الأنبياء مقاومين للتغيير رافضين له مستسلمين لما كان عليه الأسلاف من حق وباطل .
وفي مجال الأعمال التجارية نجد أن من يميلون الى التقليدية ورفض التغيير لم يتقدموا كثيرا بل إن كثيرا من تجار الأمس الكبار ممن قاوموا التغيير قد سحقتهم عجلة التغيير فلم يعد لهم وجود أو أن وجودهم لا يتعدى وجود شجيرات الظل التي تعيش تحت جذوع الأشجار العملاقة .
التغيير مطلب ملح لاسيما وقد تطورت الحياة وتشعبت ولم يعد بالإمكان التوقف على أطلال الماضي كثيرا فما هو جديد اليوم سيصبح غير ذي بال في هذا الزمن المتسارع الذي لا مكان فيه لمن لا يطور نفسه ويرقيها من كافة جوانبها.
إن قطاع الأعمال سواء كانت حكومية أو خاصة من أشد البيئات التي يتم فيها التغيير وهي في ذات الوقت من تحتضن الكثير من مقاومي التغيير.. فكثير من الموظفين لا يحبذون بل وقد يرفضون كل خطوة إصلاحية تستهدف النهوض بالمؤسسة وتطويرها وتحديثها.فعلى سبيل المثال نجد أن بدايات توطين الحاسب الآلي في المؤسسات الحكومية قد واجهت مقاومة وتذمرا شديدين لم يذب جليدها إلا ما وضع من حوافز لمن يتقنها ويحسن التعامل معها.
إن من أبجديات النجاح الإداري الحديث أن يكون لدى المدير القدرة على احتواء رافضي التغيير وتحجيمهم حيث أنهم غالبا ما يرسلون رسائل سلبية لمن معهم تنعكس بدورها على انخفاض الانتاج إجمالا ً. ولذلك فإن من الضروري عقد اجتماعات فردية وجماعية مع هذه الفئة وتشجيعهم وإقناعهم بأن التغيير المدروس يقود دوماً نحو الأفضل وأن واقع الحال يشير بوضوح إلى كثير من النماذج العالمية التي ما كان لها أن تحرز أي تقدم لو لم يكن لها موقف واضح ومؤيد للتغيير نحو الأفضل والانطلاق نحو الأمام بكل ثقة.
عمر آل عبدالله
المشرف التربوي بتعليم النماص