×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

العلم مقدم على الجهاد

أحداث مريرة عصفت بالعالم العربي خلال السنوات الماضية ’ تخللها محن في طياتها منح لنهج السلفية وعلمائها ودعاتها في المملكة العربية السعودية بعد أن أسرف المتربصون في النيل من هذا المذهب ليبقى ثابتا راسخا رغم تكالب الأمم عليه .

الشيخ صالح الفوزان – عضو هيئة كبار العلماء– ضرب أروع الأمثلة عندما ظهر في أكثر من لقاء محذرا شباب الأمة من خطر الخروج ومن ثم الخضوع لرايات متفرقة , وفي أكثر لقاءاته كان يؤكد أن مايحصل فتن قد أخبر عنها نبي الرحمة قبل ألف وأربعمائة عام ونيف –بقوله "ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي" .

الفوزان بهذا الموقف الشهير أجهز على كل من يحاول أن يصطاد في الماء العكر وينال من المؤسسة الدينية السعودية لاسيما بعد ظهوره أواخر العام الماضي على هامش مؤتمر للجامعة الإسلامية وخطابه لطلاب الشريعة بعبارة جسدت الاعتدال والوسطية والوضوح بقوله : " العلم مقدم على الجهاد " .

أثبت علماء هذه البلاد بما آتاهم الله من العلم الراسخ أن هذا الدين صالح لكل زمان ومكان, لما كان لهم من مواقف واضحة لم تؤخذ بالإعارة من تجارب الشرق والغرب كتجارب مستنسخة بل من صميم الكتاب والسنة .

تهور بعض طلبة العلم وتغاضى دعاة حال إندلاع الشرارة الأولى وقد ذهب ضحية ذلك اللبس شباب خرجوا إلى حيث خرجوا فتقطعت بهم السبل والأسباب هناك , لتكون هذه التجربة خير نموذج وشاهد يمكن أن نقدمه للعالم عن تنظيم ديننا الحنيف وعدم عشوائية نهجه وقد قالت العرب قديما في حكمها : (أعدل الشهود التجارب ) .

يبقى العلماء صمام أمان لهذه الأمة ودرعها الحصين , وقد كان رأي الفوزان في هذا الظرف بالتحديد ضربة إستباقية ألجمت أفواه الحاقدين, وبذلك سجلت المملكة العربية السعودية موقفا قبل أن تُسنّ الأقلام ضدها لتقول لكم نياشين الكلام ولي بريق الصمت .

نقطة آخر السطر:
إذا زلّ عالِم زلّ بزلّته عالَم .
 0  0  1396