أنا والكدَّاد
(الكدَّاد) مصطلح مأخوذ من كدّ أي إجتهد وثابر في العمل (والكدَّاد) في إصطلاحنا المحلي هو سائق يعمل على سيارته الخاصة لنقل الركاب والأمتعة من مكان إلي آخر بأجر معلوم بين السائق ومن يتفق معه من الركاب,وهي من الأعمال التي سيطرت عليها العمالة الوافدة لعقود من الزمن ,ثم تبعتها شركات أعطت الأولوية في التوظيف للأجنبي أيضاً.
وصلت قبل أيام إلى جدة عبر المطار وكنت أرغب التنقل في سيارة أجرة تقلني إلى حيث أشاء ، وعند الخروج من المطار إذا بأشخاص يهمسون إلي بقولهم ,هل ترغب في سيارة؟
قلت نعم ، حددت لهم وجهتي ثم إتفقنا على السعر رغم مبالغتهم فيه , ولكن العجيب في الأمر أن من إتفقت معه يتوجس خوفاً من شيء ما وخطف من يدي الحقيبة وذهب مسرعاً إلى المواقف وقال إتبعني ,وعندما ركبت معه بادرته بسؤال عن ما يخيفه فإذا خوفه من الدوريات الأمنية التي لو قبضت عليه بجرم نقل المسافرين لكانت العقوبات شديدة من حجز وغرامة مالية .
ثم عدت بعد أيام إلى مدينة تبوك ونفس الحال ولكنني لم أجد أي تاكسي أو (ليموزين) كي أستقله , واضطررت إلى (الكدَّاد) مرة
أخرى. ولكن هنا وكأنني أنا و(الكدَّاد) لصان , حينما اختطف الحقيبة من يدي وأعطاني إسمه كاملاً وولّينا هاربين من الدوريات
حتى لا نقع في قبضة إحداها.
وكذلك الحال عندما أردت الإنتقال من الطائف إلى مطار جدة شاهدت(الكدَّادين) يخفون سياراتهم في الأزقه والشوارع الداخلية ولا وجود لسيارات أجرة أو وسائل نقل حتى الرحلات الجوية من الطائف إلى جدة لم أجد أومباشرة إلى وجهتي غير متوفرة.
حقيقة هذه معاناة للمسافر و(الكدَّادين) أسعارهم مبالغ فيها , حيث صرفت للتنقل من جدة إلى الطائف والعودة (٦٠٠ ريال) ومن وجهة نظري أن هذا المبلغ يقضي على مدخرات المسافرين إن كان لدى أحدهم ثقافة إدخار أصلاً ،وعدم وجود شركات متخصصة للنقل بأسعار معقولة سيفاقم المشكلة والاستغلال.
لماذا لا يتم إعطاء تصاريح لهؤلاء (الكدَّادة) بأن يعملوا بسياراتهم الخاصة وتحدد تسعيرة لكل مسافة معينة.
البعض لا يرغب في وظيفة وارتباط ولكنه وجد في مهنة نقل الركاب الرزق الوفير ولكنهم حوربوا فيها أيضاً .
عندما لا توفر وسائل نقل ومواصلات فدعوا (الكدَّادة) يبحثون عن لقمة عيشهم، ودعوا المسافر يلحق على رحلته.
وصلت قبل أيام إلى جدة عبر المطار وكنت أرغب التنقل في سيارة أجرة تقلني إلى حيث أشاء ، وعند الخروج من المطار إذا بأشخاص يهمسون إلي بقولهم ,هل ترغب في سيارة؟
قلت نعم ، حددت لهم وجهتي ثم إتفقنا على السعر رغم مبالغتهم فيه , ولكن العجيب في الأمر أن من إتفقت معه يتوجس خوفاً من شيء ما وخطف من يدي الحقيبة وذهب مسرعاً إلى المواقف وقال إتبعني ,وعندما ركبت معه بادرته بسؤال عن ما يخيفه فإذا خوفه من الدوريات الأمنية التي لو قبضت عليه بجرم نقل المسافرين لكانت العقوبات شديدة من حجز وغرامة مالية .
ثم عدت بعد أيام إلى مدينة تبوك ونفس الحال ولكنني لم أجد أي تاكسي أو (ليموزين) كي أستقله , واضطررت إلى (الكدَّاد) مرة
أخرى. ولكن هنا وكأنني أنا و(الكدَّاد) لصان , حينما اختطف الحقيبة من يدي وأعطاني إسمه كاملاً وولّينا هاربين من الدوريات
حتى لا نقع في قبضة إحداها.
وكذلك الحال عندما أردت الإنتقال من الطائف إلى مطار جدة شاهدت(الكدَّادين) يخفون سياراتهم في الأزقه والشوارع الداخلية ولا وجود لسيارات أجرة أو وسائل نقل حتى الرحلات الجوية من الطائف إلى جدة لم أجد أومباشرة إلى وجهتي غير متوفرة.
حقيقة هذه معاناة للمسافر و(الكدَّادين) أسعارهم مبالغ فيها , حيث صرفت للتنقل من جدة إلى الطائف والعودة (٦٠٠ ريال) ومن وجهة نظري أن هذا المبلغ يقضي على مدخرات المسافرين إن كان لدى أحدهم ثقافة إدخار أصلاً ،وعدم وجود شركات متخصصة للنقل بأسعار معقولة سيفاقم المشكلة والاستغلال.
لماذا لا يتم إعطاء تصاريح لهؤلاء (الكدَّادة) بأن يعملوا بسياراتهم الخاصة وتحدد تسعيرة لكل مسافة معينة.
البعض لا يرغب في وظيفة وارتباط ولكنه وجد في مهنة نقل الركاب الرزق الوفير ولكنهم حوربوا فيها أيضاً .
عندما لا توفر وسائل نقل ومواصلات فدعوا (الكدَّادة) يبحثون عن لقمة عيشهم، ودعوا المسافر يلحق على رحلته.