خلط الأوراق في خطاب الانتحار!!
في خطابه الأخير مساء الخميس الماضي..كان عبدالملك الحوثي أكثر جهلاً في حساباته ومغامراته.. فقد صادر شرعية الرئيس الذي وان كان قد اعلن استقالته تحت تهديد السلاح إلا أنه لم يتم قبولها في البرلمان اليمني. ومن ثم كان العدول عن الاستقالة بعد خروجه من الاعتقال مبرراً وشرعياً بحكم الدستور والتأييد الدولي.
كما كان لمباشرة عدد من السفراء عملهم في عدن ارتباكاً واضحاً في خطاب زعيم الحوثيين, حيث رفع شعارات العداء ضد المملكة وقال كلاماً لا يقره عاقل يمني.. ولوح بالاستقواء بالخارج في اشارة واضحة إلى إيران.
وهنا لم يأت بجديد في هذا المحور منذ أن ارسل عصابته للحرب على حدود المملكة في العام 2009م.
ثم حاول في تسطيح واضح ضمن خطابه أن يقلل من مساعدات المملكة ومواقفها تجاه اليمن. دون أن يدرك أو يعترف بأنه يحصل على تمويل من خزانة علي صالح الذي كان قد سرق الجزء الأكبر من هذه المساعدات على مدى سنوات ما قبل سقوطه والتي بلغت أكثر من 60 مليار دولار حسب تقرير صدر عن الأمم المتحدة في أواخر الأسبوع الماضي.
وفي مراهنته على مواجهة إيرانية خليجية في اليمن من خلال استدعاء حزبه للفتنة على نطاق واسع في التدويل. فانه أيضاً يؤكد حجم جهله بالواقع السياسي واختلاف تضاريس الأرض والتركيبات الاجتماعية داخل وخارج اليمن. وهو أمر تدركه إيران التي وأن قدمت لحزبه المساعدة اللوجستية. إلا أنها لن تقدم على مواجهة عسكرية مع جيران اليمن. ولو كان ذلك ممكناً كما يعتقد الحوثي لكانت إيران قد دخلت بقواتها على خط الحروب المتعددة بين حزب الله وإسرائيل.
كما أن طهران ليست بحاجة إلى مزيد من التوتر في ظل الحظر المفروض عليها.. والأزمة القائمة حول سلاحها النووي. وهي الأزمة التي قالت عنها أمريكا إنها مازالت مفتوحة على خيار استخدام القوة. على أنه لابد من الاشارة هنا إلى محور الارتكاز في المشهد اليمني منذ بداية الصراع, وهو الرئيس السابق علي صالح الذي كان قد تعهد “بصوملة” اليمن والذي لم يكن أمامه سوى استقطاب الحوثيين أعداء الأمس الذين كان يصفهم بأنهم يريدون إعادة اليمن إلى “الكهنوت” وإلى الجهل واسقاط ثورة 26 سبتمبر في العام 1962م ضد حكم الإمامة التي كان يقودها آل حميد الدين.
واليوم يدعم صالح ذلك الكهنوت من أجل تخريب اليمن أرضاً وإنساناً لتحقيق وعده في تحويل بلد لا يحكمه إلى صومال آخر!!.
لكنه أي الرئيس السابق كان الخلل الكبير في المبادرة الخليجية التي أعطته حق العودة والاحتفاظ بأمواله وعدم محاكمته, ثم تحول إلى عدو لليمن والخليج معاً وذلك في استخدام رخيص لمجموعة هو يدرك مدى تأثيرها في افشال ثورة أسقطته من أجل رؤية مستقبل أفضل.
وأمام التطورات المتلاحقة فان حرباً أهلية أكثر ضراوة تبدو في الأفق بعد التأثير على أحزاب سياسية ومنها حزب المؤتمر التابع لعلي صالح..عدم حضور الحوار في عدن والتهديد بمحاصرة الجنوب عسكرياً من قبل الحوثيين ومن معهم من الجيش. وذلك يعني مواجهات دموية مع الحراك الجنوبي وفصائله المتعددة والمؤيدة للانفصال.. لتفرض المرحلة في حلقات الأزمة اليمنية حرباً أهلية واسعة النطاق,إلا في حالة واحدة وهي إذا أدرك الرئيس السابق غير الصالح وحليفه عبدالملك الحوثي أن الوصول إلى حرب بين الشمال والجنوب تعني وقوف العالم مع الشرعية في عدن.. وأن النهاية ستكون انتحاراً في صنعاء لكلا الحليفين المارقين اللذين إذا بقيا على أرض اليمن فسوف لن يعفيهما القانون الدولي من كرسي محاكمة زعيم الحرب السابق رادوفان كرادتش وحليفه سلوبودان ميلوفيتش في لاهاي وذلك بعد الجرائم التي ارتكبها الأخيران في كل من صربيا والبوسنة والهرسك.
كما كان لمباشرة عدد من السفراء عملهم في عدن ارتباكاً واضحاً في خطاب زعيم الحوثيين, حيث رفع شعارات العداء ضد المملكة وقال كلاماً لا يقره عاقل يمني.. ولوح بالاستقواء بالخارج في اشارة واضحة إلى إيران.
وهنا لم يأت بجديد في هذا المحور منذ أن ارسل عصابته للحرب على حدود المملكة في العام 2009م.
ثم حاول في تسطيح واضح ضمن خطابه أن يقلل من مساعدات المملكة ومواقفها تجاه اليمن. دون أن يدرك أو يعترف بأنه يحصل على تمويل من خزانة علي صالح الذي كان قد سرق الجزء الأكبر من هذه المساعدات على مدى سنوات ما قبل سقوطه والتي بلغت أكثر من 60 مليار دولار حسب تقرير صدر عن الأمم المتحدة في أواخر الأسبوع الماضي.
وفي مراهنته على مواجهة إيرانية خليجية في اليمن من خلال استدعاء حزبه للفتنة على نطاق واسع في التدويل. فانه أيضاً يؤكد حجم جهله بالواقع السياسي واختلاف تضاريس الأرض والتركيبات الاجتماعية داخل وخارج اليمن. وهو أمر تدركه إيران التي وأن قدمت لحزبه المساعدة اللوجستية. إلا أنها لن تقدم على مواجهة عسكرية مع جيران اليمن. ولو كان ذلك ممكناً كما يعتقد الحوثي لكانت إيران قد دخلت بقواتها على خط الحروب المتعددة بين حزب الله وإسرائيل.
كما أن طهران ليست بحاجة إلى مزيد من التوتر في ظل الحظر المفروض عليها.. والأزمة القائمة حول سلاحها النووي. وهي الأزمة التي قالت عنها أمريكا إنها مازالت مفتوحة على خيار استخدام القوة. على أنه لابد من الاشارة هنا إلى محور الارتكاز في المشهد اليمني منذ بداية الصراع, وهو الرئيس السابق علي صالح الذي كان قد تعهد “بصوملة” اليمن والذي لم يكن أمامه سوى استقطاب الحوثيين أعداء الأمس الذين كان يصفهم بأنهم يريدون إعادة اليمن إلى “الكهنوت” وإلى الجهل واسقاط ثورة 26 سبتمبر في العام 1962م ضد حكم الإمامة التي كان يقودها آل حميد الدين.
واليوم يدعم صالح ذلك الكهنوت من أجل تخريب اليمن أرضاً وإنساناً لتحقيق وعده في تحويل بلد لا يحكمه إلى صومال آخر!!.
لكنه أي الرئيس السابق كان الخلل الكبير في المبادرة الخليجية التي أعطته حق العودة والاحتفاظ بأمواله وعدم محاكمته, ثم تحول إلى عدو لليمن والخليج معاً وذلك في استخدام رخيص لمجموعة هو يدرك مدى تأثيرها في افشال ثورة أسقطته من أجل رؤية مستقبل أفضل.
وأمام التطورات المتلاحقة فان حرباً أهلية أكثر ضراوة تبدو في الأفق بعد التأثير على أحزاب سياسية ومنها حزب المؤتمر التابع لعلي صالح..عدم حضور الحوار في عدن والتهديد بمحاصرة الجنوب عسكرياً من قبل الحوثيين ومن معهم من الجيش. وذلك يعني مواجهات دموية مع الحراك الجنوبي وفصائله المتعددة والمؤيدة للانفصال.. لتفرض المرحلة في حلقات الأزمة اليمنية حرباً أهلية واسعة النطاق,إلا في حالة واحدة وهي إذا أدرك الرئيس السابق غير الصالح وحليفه عبدالملك الحوثي أن الوصول إلى حرب بين الشمال والجنوب تعني وقوف العالم مع الشرعية في عدن.. وأن النهاية ستكون انتحاراً في صنعاء لكلا الحليفين المارقين اللذين إذا بقيا على أرض اليمن فسوف لن يعفيهما القانون الدولي من كرسي محاكمة زعيم الحرب السابق رادوفان كرادتش وحليفه سلوبودان ميلوفيتش في لاهاي وذلك بعد الجرائم التي ارتكبها الأخيران في كل من صربيا والبوسنة والهرسك.