×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

إلى جنة الخلد ياملك الإنسانية

الحمد لله الذي كتب لنفسه البقاء و تفرد به و كتب على خلقه الفناء و قضى به والحمد لله على كل حال.
في ليلة الجمعة 3\4\1436 هـ إنتقل إلى رحمة الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية بعد عمر حافل بمنجزات عظام للوطن في شتى المجالات و ستبقى ماثلة للعيان و شاهدة من شواهد العصر في بلدنا الحبيب نفخر بها رغم كل أنف حاسد و حاقد و جاحد بدءاً بالتوسعات العظيمة للحرمين الشريفين التي لم يسبق لها مثيلاً في التاريخ الإسلامي حتى إنه ليبهر الرائي حين يشاهد تلك المنجزات و ليس الخُبْر كالخَبَر و لا يتأتى ذلك إلا من رجال مخلصين لدينهم و مقدساتهم و وطنهم .
في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز حبيب الشعب حققت المملكة العربية السعودية طفرة مالية ضخمة سخرهاطيب الله ثراه في خدمة المقدسات و الوطن و رفاهية شعب المملكة العربية السعودية حتى إنك لتجد عجوزا مقعدة أو شيخا كبيرا جار عليه الزمن يدعون لخادم الحرمين الشريفين لما أولاهم إياه من الإهتمام ممثلاً في الضمان الإجتماعي الشهري كما أن أياديه بيضاء على كل الشعوب العربية و الإسلامية و العالمية في المساعدات المالية و نصرة المظلومين في كل مكان.

إننا نحمد الله على ما حبى به حكامنا من حنكة سياسية و سعة أفق و لا أدل على ذلك من سلاسة إنتقال الحكم و سهولة إجراءاته في وقت نشاهد فيه الفرق يمنة و يسرة وهذا هو دأب حكامنا (إذا مات منهم سيدٌ قام سيداً) ثم بفضل الله أولا ثم بفضل تحكيم الشريعة السمحة ووفاء الشعب المخلص الذي بايع على الكتاب و السنة إمتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم من مات و ليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية) و هذا رد على كل عابث يحاول أن يخرق السفينة, اللهم أغفر للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز ووسع مدخله و أكرم نزله و اغسله بالماء والثلج و البرد و نقه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس , رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته , (اللهم أجرنا في مصيبتنا و أخلفنا خيراً منها) و أحسن الله عزاء الأسرة المالكة و الشعب السعودي الكريم و الأمة الإسلامية و العربية,كما أسأله جل وعلا أن يعين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضديه مقرن ومحمد لما يحبه الله ويرضاه وينفع بهما الإسلام والمسلمين وأن يتحقق على أيديهم ماتصبو إليه المملكة العربية السعودية من رقي ورفعة وعزة بين الشعوب.
 0  0  1653