فوضى المعارض
فوضى المعارض
من المعروف (مرورياً) أنه إذا أراد الشخص شراء أو بيع سيارة فإن إجراءات "نقل الملكية" تتم إما عن طريق المرور نفسه أو بواسطة المعارض، لكن للأسف في بعض المناطق وتحديدا الجنوبية، وأخص بالذكر تنومة، تطغى المعرفة والمحسوبية دون إتمام مثل هذه الإجراءات بالطريقة السليمة، فتتم المبايعة ويتسلم صاحب أو صاحبي السيارتين إذا كانا شخصين دون إتمام عملية النقل، مما يترتب على ذلك وقوع قائدي المركبات في موقف صعب عند أول نقطة تفتيش أو عند حصول حادث ـ لا قدر الله.
عدا عن هذا وذاك فإن التساهل في مثل هذه الأمور قد يؤدي إلى مشكلات أمنية تضر بوطننا، في وقتٍ نجد أن هناك من يحاول استغلال هذه الثغرات من ضعاف النفوس أو المغرر بهم لخلخلة الأمن في بلاد الحرمين الشريفين ـ حرسها الله ـ ومن المؤسف حقيقة أن نكون مساهمين بقصد أو بغير قصد في ذلك، فالغريب أنه في كثيرٍ من الأحيان يتم تداول السيارة الواحدة بين أكثر من شخص وما زالت مسجلة باسم صاحبها الأساسي أو البائع الأول لها، دون أي مبرر مهما كانت الذرائع.
أعتقد أنه من الأولى أن يكون هناك حملات مكثفة وشبه مستمرة من إدارات المرور، وهي رسالة نوجهها إلى مرور محافظة تنومة، تتابع فيه ما يجوب شوارعنا من نوعية هذه السيارات، والتي بهذه الطريقة تُعامل عن طريق المرور كسيارة "مسروقة"، حتى وإن كان صاحبها هو من يقودها، لأنه لا يوجد ما يثبت أنه صاحبها. وعلى ملاك المعارض الذين تقع عليهم مسؤولية كبرى وأصحاب السيارات استشعار ذلك، وبالتالي يجب التعاون مع الجهات الرسمية في تنفيذ التعليمات المرورية، فمثل هذه التصرفات تعطي انطباع سيئ للوافد، سواء أولئك الذين يعملون في هذه المعارض وتتم مثل هذه الإجراءات تحت أنظارهم أو غيرهم، بأننا لا نحترم أنظمة وقوانين وطننا ولا نلتزم بها، فإذا كان هذا حال أبناء البلد فلا عتب على الوافدين.
تعازينا لـ آل وصال
نتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أسرة آل وصال بشكل خاص وقبيلتهم بشكل عام في وفاة محمد بن عبدالله بن وصال، ونخص بالعزاء إخوان الفقيد وأهله وذويه، سائلين الله تبارك وتعالى له الرحمة والمغفرة، إنا لله وإنا إليه راجعون.
عامر الشهري
Am_alshry@hotmail.com
الرياض