أحتاج مشورتكم لكن رأيي هو الأهم!!
أحتاج مشورتكم لكن رأيي هو االأهم!!
بقلم /عبدالرحمن متعب
في الدول المتقدمة عند التفكير في مشروع عام أو قرار هام تقوم جهات الإختصاص بطرحه للرأي العام من أجل التصويت عليه إما بالتأييد أو عدم الموفقه عليه ورفضه جزئياً أو كلياً وعادة مايؤخذ برأي بالأغلبية المطلقة وبذلك تضمن الجهة المعنية بهذا المشروع عدم إلقاء اللوم عليها فيما لو لم يحظى بالقبول بعد التنفيذ كونهم أصبحوا شركاء في النجاح أو الفشل ونأت بنفسها عن مسألة الخوض في مسببات الفشل .
هنا في دول العالم الثالث يقلدون كل شيء تقريبا تم تنفيذه في دول العالم الأول ولكن تؤخذ قشور الأفكار ويترك لبها.
لدينا ماشاء الله حالات كثيرة من التصويت والمقترحات والأفكار المطروحة للنقاش ثم يتفاجأ المصوتون أن الغلبة للأقلية في الأصوات والغالبية كان وجودهم مثل عدمه . إذاً لماذا هذا الهدر للوقت والجهد بما أن تلك الجهة مقتنعة بفكرتها وأنها سوف تنفذها وفق رؤيتها وكيفما إتفق .
لدينا على سبيل المثال موضوع تم تسليط الضوء عليه وأخذ حيّزاً من الشد والجذب بين عدة أطراف ، الا وهو موضوع تزيين أسوار مقابر تنومة فقد طرح في قروبات المجلس البلدي وكانت الكفة تميل بشكل كبير الى جهة الفريق المعارض من أبناء تنومة من خلال نسبة التصويت ولكن تفاجأ الجميع بمواصلة البلدية تنفيذ مخططها في تزيين المقابر رغم الشك من الناحية الشرعية وتحفظ مفتى المنطقة على ذلك ثم ارادت ان تبرر تصرفها بإلقاء اللوم على المواطنين وأن هناك من يحاول تصفية الحسابات مع البلدية بعد تعالي الأصوات وعدم رضاها بعد تنفيذ تلك الفكرة وأخذت حيزاً واسعاً من الجدل إستمر طويلاً.
قبل ذلك قامت البلديه بإنشاء دوار في وسط البلد كان محل السخرية والنقد لشكله العجيب والغير منظم والذي أصبح عائق لحركة المرور ثم بعد النقد والإنتقاد لعدة سنوات قامت البلدية بإزالته, فمن هو ياترى المتفرد بالقرار في أشياء لاتخضع للمزاج بقدر ماتخضع للرأي والمشورة ومن المسئوول عن هذا الهدر المالي في التشييد ثم الإزالة دون أدنى إعتبار لصرف مبالغ طائلة ذهبت سدى ولم يستفد منها المواطن وكان بالإمكان تسخيرها لمشاريع يمكن أن يستفيد منها المواطن .
ليس عيباً ان تستشير الآخرين وليس عيباً الأخذ بارائهم فهم الذين ينظرون بعين المستمتع والمستفيد من هذه المشاريع أو الخدمات التي تنفذ من أجلهم , والمخجل في الأمر هو الإصرار على تنفيذ فكرة يعلم صاحبها انها خطأ وأن الغالبية ترفضها .
النقاش حول العديد من المواضيع المتعلقة بعمل البلدية ليس نقاشاً شخصياً من طرف واحد أو تصفية حسابات , بل هو نقاشاً جاداً للبحث عن الأفضل ولكن من يلاحظ تصريح البلديه الأخير بخصوص تزيين المقابر يستشف انها هي من يبحث عن تصفيه حسابات مع المواطن سوا كان ناقداً عبر الإعلام أو وسائل التواصل الإجتماعي بدلاً من مد جسور التواصل مع المواطن وصاحب الرأي والمشورة كونه المعني أولاً وأخيراً بهذه الخدمات ، حتى المجسمات الجمالية التي نفذتها البلديه مؤخراً الحروف المقطعة لاسم تنومة من وجهة نظري انها فكرة جيدة للتعليم في الروضه على الحروف الأبجدية.
فاصلة
النقد الموجّه إليك يساوي قيمتك تماماً
هنا في دول العالم الثالث يقلدون كل شيء تقريبا تم تنفيذه في دول العالم الأول ولكن تؤخذ قشور الأفكار ويترك لبها.
لدينا ماشاء الله حالات كثيرة من التصويت والمقترحات والأفكار المطروحة للنقاش ثم يتفاجأ المصوتون أن الغلبة للأقلية في الأصوات والغالبية كان وجودهم مثل عدمه . إذاً لماذا هذا الهدر للوقت والجهد بما أن تلك الجهة مقتنعة بفكرتها وأنها سوف تنفذها وفق رؤيتها وكيفما إتفق .
لدينا على سبيل المثال موضوع تم تسليط الضوء عليه وأخذ حيّزاً من الشد والجذب بين عدة أطراف ، الا وهو موضوع تزيين أسوار مقابر تنومة فقد طرح في قروبات المجلس البلدي وكانت الكفة تميل بشكل كبير الى جهة الفريق المعارض من أبناء تنومة من خلال نسبة التصويت ولكن تفاجأ الجميع بمواصلة البلدية تنفيذ مخططها في تزيين المقابر رغم الشك من الناحية الشرعية وتحفظ مفتى المنطقة على ذلك ثم ارادت ان تبرر تصرفها بإلقاء اللوم على المواطنين وأن هناك من يحاول تصفية الحسابات مع البلدية بعد تعالي الأصوات وعدم رضاها بعد تنفيذ تلك الفكرة وأخذت حيزاً واسعاً من الجدل إستمر طويلاً.
قبل ذلك قامت البلديه بإنشاء دوار في وسط البلد كان محل السخرية والنقد لشكله العجيب والغير منظم والذي أصبح عائق لحركة المرور ثم بعد النقد والإنتقاد لعدة سنوات قامت البلدية بإزالته, فمن هو ياترى المتفرد بالقرار في أشياء لاتخضع للمزاج بقدر ماتخضع للرأي والمشورة ومن المسئوول عن هذا الهدر المالي في التشييد ثم الإزالة دون أدنى إعتبار لصرف مبالغ طائلة ذهبت سدى ولم يستفد منها المواطن وكان بالإمكان تسخيرها لمشاريع يمكن أن يستفيد منها المواطن .
ليس عيباً ان تستشير الآخرين وليس عيباً الأخذ بارائهم فهم الذين ينظرون بعين المستمتع والمستفيد من هذه المشاريع أو الخدمات التي تنفذ من أجلهم , والمخجل في الأمر هو الإصرار على تنفيذ فكرة يعلم صاحبها انها خطأ وأن الغالبية ترفضها .
النقاش حول العديد من المواضيع المتعلقة بعمل البلدية ليس نقاشاً شخصياً من طرف واحد أو تصفية حسابات , بل هو نقاشاً جاداً للبحث عن الأفضل ولكن من يلاحظ تصريح البلديه الأخير بخصوص تزيين المقابر يستشف انها هي من يبحث عن تصفيه حسابات مع المواطن سوا كان ناقداً عبر الإعلام أو وسائل التواصل الإجتماعي بدلاً من مد جسور التواصل مع المواطن وصاحب الرأي والمشورة كونه المعني أولاً وأخيراً بهذه الخدمات ، حتى المجسمات الجمالية التي نفذتها البلديه مؤخراً الحروف المقطعة لاسم تنومة من وجهة نظري انها فكرة جيدة للتعليم في الروضه على الحروف الأبجدية.
فاصلة
النقد الموجّه إليك يساوي قيمتك تماماً