×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الوظيفة أمانة والتزام


الوظيفة أمانة والتزام

بقلم/ سعيد علي آل عباس الشهري

تحت شعار ( وظيفتي مسئوليتي ) والذي أطلقه مكتب الدعوة والإرشاد بمحافظة تنومة لهذا العام وما حظي به من اهتمام فإنه يطيب لي المشاركة في هذا الجانب بما يلي :

إن الوظيفة بقدر ماهي توظيف لمسؤولية معينّه فربما يشغلها فرد يستطيع حملها بمسئولياتها ومتطلباتها بدرجة عالية من الأداء والإتقان لتعكس درجة مقبولة من النجاح فتسهم الوظيفة والقائم بأعبائها في ملأ المساحة المطلوبة من الخدمة فيكون الرضا حليف الموظف من قبل المستفيدين ويكون للإدارة ورئيسها أو المشرف عليها أو المباشر إحساس بتقديم موظفها ميزة تحسب لهم جميعاً فيكون هذا بمثابة حافر للإستمرار في السير نحو نجاحات آخرى .

فإنها أي ( الوظيفة ) ليست مصدر كسب وتأمين حياة فقط بل إنها مسؤولية وأمانة والتزام , فربما أيضاً أن يساء إستخدامها فتعتبر كذلك فقط أي ( مصدر رزق ) أو ملك للموظف بينما الحقيقة أن الموظف ملك للوظيفة وليست ملكاً له وفي كثير من الأحيان تبلى الوظيفة بشخص يكون عبئاً عليها وعلى الإدارة كأن يكون مصاباً بداء ( اللامبالاة ) أو التسيب وتعطيل للعمل وعدم الوفاء بمهام الوظيفة والإفلات من تحمل المسؤولية ويكون همه الوحيد الحصول على المرتب ومميزات الوظيفة دون تقديم ما يستحق عليه الراتب أو العلاوة أو الترقية ومن المؤسف أنها تتم مساواته بالموظف المنتج عند تقويّم الأداء أو العلاوة أو الترقية بفعل المحسوبية والواسطة والتأثير العائلي أو الإنتماء العشائري وما إلى ذلك

ومن النادر وظيفياً أن يحاسب المقصّر حساباً يتساوى مع إهماله وإساءته لوظيفته وإسم إدارته بحكم ما أوردناه آنفاً من تأثير تسلطي محسوب على المجتمع سلباً لا إيجاباً فتكون الوظيفة بذلك مشغولة بمن لا يستحقها بالرغم من أنها أي ( الوظيفة ) أمانة ويتطلب الوفاء بها من يحمل الخوف من الله وصحوة الضمير والحسّ الوطني والإنساني لأنها بقدر ماهي تكليف ملزم سواءً في القطاع الحكومي أو الأهلي فهي تحتمل التشريف إذا أدّيت بشرفٍ وصدق وإحتساب .

فإن الموظف مسؤول عن أداء مهام الوظيفة بكامل متطلباتها والقيام بأعبائها صغيرة كانت أم كبيرة وكان الله في عون كل مخلص ونسأل الله الهداية لإستقامة كلّ مقصر فهو الهادي إلى سواء السبيل .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ضمن حملة مكتب الدعوة بتنومة ( وظيفتي مسئوليتي )

 0  0  5922