رحم الله الشيخ شبيلي وأمد خلفه الدكتور فراج بعونه

ولقد شارك في جنازته واستقبال العزاء خلقٌ كثير كما تلقت الأسرة تعازي القبائل والمشائخ والأعيان من كافة المناطق ومسؤولي الدولة ومن أصحاب السمو المعالي والسعادة من مدنين وعسكرين .

والشيخ شبيلي من نسل أسرة كريمة هي أسرة آل شبيلي بن العريف شيوخ شمل قبائل بني أثلة بني شهر. والده رحمه الله الشيخ فراج بن شبيلي بن محمد آل عريف، تولى المشيخة والأمارة في عهد أبيه. وبحسب من عاصره فإنه كان شجاعا مقداما وقد توفي قبل أكثر من ستين سنة ثم انتقلت المشيخة إلى أخيه الأكبر الشيخ محمد بن شبيلي، ومع أنه كان يعتمد على أخيه الشيخ سعد بن شبيلي في أمور كثيرة تخص المشيخة، ومع أنه عرف عن الشيخ محمد الزهد والقناعة والهدؤ وكان على هيئة من الوقار لدى اصحاب السمو أمراء المنطقة لدرجة يمكن ان يطلق عليه الشخ الوقور. إلا أنه في نفس الوقت كان ذو رأي مصيب ويحب القبائل كثيراً ويسأل عن الصغير والكبير. وكان في شبابه يجيد بحسب أسرته فنون السباق وركوب الخيل، خاصة عندما أقام في مدينة الرياض في الستينات الهجرية. كما كان يمتاز رحمه الله بأناقته المميزة حتى قبل وفاته. ثم انتقلت المشيخة إلى أخيه الشيخ سعد ابن شبيلي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وكان يمتلك مقومات عجيبة من حيث قوة الشخصية والذكاء الحاد وسرعة البديهة والقدرة على التعامل مع جميع المواقف. كما كانت علاقاته مميزة بكافة مشايخ وأعيان قبائل منطقة عسير عامة ولدى قبائل رجال الحجر خاصة وكان يجل ويقدر مشائخ القبائل واعيانها في بني شهر وفي محافظة تنومة وكان له حضور في كل المناسبات والصلح بين ذات البين. وكان يحب الشباب ويشجعهم على مواصلة التحصيل والعلم والاهتمام بكل ما يعلي شأن الوطن ويزيد من لحمته، وبعد أن توفي رحمه الله كان الدور على أخيه الشيخ سعود ابن شبيلي إلا أن الشيخ سعود رحمه بحكم إقامته في الرياض تنازل لابن أخيه الأكبر من الأسرة وهو الشيخ عبد الله بن محمد بن شبيلي، وكان يمتاز الشيخ عبد لله رحمه الله بقوة الشخصية وإقدامه وحبه لرفع شأن محافظة تنومة وهلها. كما كان له رحمه الله مساهمات كبيرة في الدفع والاستعجال بكثير من طلبات المشاريع ومتطلبات محافظة تنومة التي تحققت فيما بعد. وبعد أن توفي رحمه الله، انتقلت إلى أخيه سعد بن محمد بن شبيلي وكان على خلقٍ رفيع. وبعد وفاته رحمه الله اتفقت الأسرة على الشيخ شبيلي بن فراج بن شبيلي رحمه الله. وقد عرف عن الشيخ شبيلي بن فراج سماحته وطيب معشره وقربه من الناس، قبل وبعد أن تولى المشيخة. ولقد زهد في المشيخة في فترة سابقة رغم أحقيته بحسب ترتيب السن الذي لدى العائلة، لكن في مرحلة من المراحل أجمعت الأسرة عليه فقام بها خير قيام . لكن مما يسجل لابنه فراج أنه تحمل الكثير من عبء المشيخة أمام القبائل والحضور في مناسبات الدولة. وكان ينيبه والده في كل ما يخص قبائل بني أثلة او مايخص المحافظة مع المشائخ والنواب والاعيان أو المشاركة في الإصلاح وفي المناسبات الرسمية سواء في المنطقة، أو في مدينة الرياض. وقد قام بذلك خير قيام. كما أن ابنه اعني فراج كان يتحمل العبء الأكبر من حيث القيام بواجب الضيافة لأصحاب السمو والمعالي وزوار المنطقة ووفود القبائل التي كانت تصل إلى تنومة لسبب أو لآخر. لقد أحسنت الأسرة صنعا وحسمت الأمر سريعا باتفاقها على أن تنتقل مشيخة الشمل إلى الدكتور فراج بن سعد بن شبيلي. والدكتور فراج خير من يتولى هذا المنصب، والمنصب يزهو به فبغض النظر عن تأهيله العلمي العالي باعتباره من أوائل الأطباء في المنطقة حيث هو من الدفعة الاولى او الثانية لكلية الطب بجامعة الملك سعود وقد وصل لدرجة الاستشارية في الطب منذ ما يقارب ٢٥ سنة عمل في هذا المجال لما يقارب ٣٨ سنة تقلد خلالها العديد من المناصب الطبية. فإن الجميع الذين يعرفون الدكتور فراج -وهم كثر، يجمعون على نبل خلقه وتواضعه الجم وخدمته المتفانية لكل من يأتي اليه ومشاركته في الافراح والاتراح. وبهذه المناسبة، ندعوا الله عز وجل أن يمد الأخ الدكتور فراج بعونه وتوفيقه للقيام بهذا المنصب. ولا شك أن كافة أخوته أبناء أسرة آل شبيلي وعموم آل عريف سوف يكونوا أكبر عون له بعد الله لتسخر هذه المشيخة بتعاون كافة قبائل بني أثلة ومشائخ ونواب واعيان و اهالي تنومة لما يخدم الدين والوطن ووحدته ويعلي شأنه وبما يدعم تطوير محافظة تنومة ويزيد من ترابط اهلها ويحقق مطالب المحافظة بجهود مشايخهاونوابها واعيانها وكافة الخيرين فيها بإذن الله خاصة وان لمحافظة مشايخ واعيان واهالي تزخر بكفاءات رائعة جدا من العلم والمعرفة وحصافة الرأي ورجال اعمال مخلصين بذلو ويبذلون الشئ الكثير في خدمة محافظتهم واناس خيرين ايضا. ان هذا هذا العهد الزاهر والأمن الوافر اللذين تتمتع بهما المملكة من شرقها لغربها، ومن جنوبها لشمالها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدلله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الامير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز اكبر محفز على المضى قدما في العمل والبناء والتكاتف بين الجميع . مختتماً مشاركتي هذه بسؤال البارئ عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلا بأن يحمي هذه البلاد وأهلها وقيادتها من كل مكروه وأن يسبغ عليها نعمه الظاهرة والباطنة.

والله ولي التوفيق.