"موسى أنموذجاً"
"موسى أنموذجاً"
بقلم الأستاذ/ عبدالله بن سالم الشهري
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصبحه ، وبعد:
انطلاقاً من قول الله تعالى: "إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين" وهذه الآية الكريمة وردت في سياق قصة موسى مع ابنتي صاحب مدين عندما خرجتا للسقيا ولكن زحام الناس على الماء جعلهما تنتظران فلمّا رأى موسى هذا المشهد بادر لقضاء حاجتهما ، فكان هذا سبباً في طلب أحدى هاتين البنتين من والدها استئجار موسى لمّا رأت فيه صفتي: (القوة والأمانة).
ومن هذه الثنائية الهامة لنجاح أي مسؤولية جاءت هذه المبادرة من المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة تنومة لتعزيز عنصري القوة والأمانة في المجتمع ورفع الإحساس بالمسؤولية ، ومؤسسات المجتمع يجب أن تتكامل في أدوارها.
وهاتان الصفتان بينهما تلازم واضح فقد ورد في أكثر من موضع من كتاب الله تعالى ذكرهما مقترنتين ببعضهما كما في قوله تعالى: " إِنهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ، ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ، مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِين ". وكما في قوله تعالى: " قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ".
إن القوة ليس المقصود منها قوة الجسم فقط ، بل القدرة على تحمّل المسؤولية والقيام بمهام العمل المنوطة بالشخص المكلف بهذه المهمة.
فإذا تحققت هاتان الصفتان(القوة والأمانة) في شخص فقد حصل المطلوب.
وفي قصة موسى مع ابنتي شعيب من الدروس والفوائد ما يدفعنا للإقتداء به ، ومن تلك الدروس أيها الموظف المبارك:
ـ المبادرة: يتضح ذلك من السقي لهما قبل السؤال ، فهل نحن نبادر لقضاء حوائج المراجعين؟
إن الواقع يبين لنا أن معاملات لا تخرج من الأدراج ما لم يراجع أصحابها مرات ومرات!
ـ "القوة" وهي في كل عمل بما يناسبه ففي الحكم بين الناس تكون القوة في العدل وعدم الجور سواء كان ذلك مع طلابك أيها المربي الفاضل أو مع المتخاصمين أيها القاضي أو مع المراجعين أيها الموظف المبارك.
ـ "الأمانة" وترجع إلى خشية الله ، فلا يشتري بآيات الله ثمناً قليلاَ ، ولا يتطلع لغير رضى الله ، كما فعل موسى فعوضه الله أن تزوج إحدى البنتين.
أحذر أيها المؤتمن أن تتعرض للعنة الله بقبول الرشوة المسماة بغير اسمها (الهدية) فقد لعن رسول الله الراشي والمرتشي... أحذر أن تدخل على أهلك ومالك ريالاً حراما يكون سببا في محق البركة.
انطلاقاً من قول الله تعالى: "إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين" وهذه الآية الكريمة وردت في سياق قصة موسى مع ابنتي صاحب مدين عندما خرجتا للسقيا ولكن زحام الناس على الماء جعلهما تنتظران فلمّا رأى موسى هذا المشهد بادر لقضاء حاجتهما ، فكان هذا سبباً في طلب أحدى هاتين البنتين من والدها استئجار موسى لمّا رأت فيه صفتي: (القوة والأمانة).
ومن هذه الثنائية الهامة لنجاح أي مسؤولية جاءت هذه المبادرة من المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة تنومة لتعزيز عنصري القوة والأمانة في المجتمع ورفع الإحساس بالمسؤولية ، ومؤسسات المجتمع يجب أن تتكامل في أدوارها.
وهاتان الصفتان بينهما تلازم واضح فقد ورد في أكثر من موضع من كتاب الله تعالى ذكرهما مقترنتين ببعضهما كما في قوله تعالى: " إِنهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ، ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ، مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِين ". وكما في قوله تعالى: " قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ".
إن القوة ليس المقصود منها قوة الجسم فقط ، بل القدرة على تحمّل المسؤولية والقيام بمهام العمل المنوطة بالشخص المكلف بهذه المهمة.
فإذا تحققت هاتان الصفتان(القوة والأمانة) في شخص فقد حصل المطلوب.
وفي قصة موسى مع ابنتي شعيب من الدروس والفوائد ما يدفعنا للإقتداء به ، ومن تلك الدروس أيها الموظف المبارك:
ـ المبادرة: يتضح ذلك من السقي لهما قبل السؤال ، فهل نحن نبادر لقضاء حوائج المراجعين؟
إن الواقع يبين لنا أن معاملات لا تخرج من الأدراج ما لم يراجع أصحابها مرات ومرات!
ـ "القوة" وهي في كل عمل بما يناسبه ففي الحكم بين الناس تكون القوة في العدل وعدم الجور سواء كان ذلك مع طلابك أيها المربي الفاضل أو مع المتخاصمين أيها القاضي أو مع المراجعين أيها الموظف المبارك.
ـ "الأمانة" وترجع إلى خشية الله ، فلا يشتري بآيات الله ثمناً قليلاَ ، ولا يتطلع لغير رضى الله ، كما فعل موسى فعوضه الله أن تزوج إحدى البنتين.
أحذر أيها المؤتمن أن تتعرض للعنة الله بقبول الرشوة المسماة بغير اسمها (الهدية) فقد لعن رسول الله الراشي والمرتشي... أحذر أن تدخل على أهلك ومالك ريالاً حراما يكون سببا في محق البركة.
ـــــــــــــــــــــــ
ضمن حملة (وظيفتي مسؤوليتي)
مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة تنومة
