أَنْفَعُ الّنَاس
بسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أنْفَعُ الّنَاس
بقلم أ.د/علي بن فايز الجحني
إن الناظر في أحوال الناس وتقلبات الزمان وتعاقب الدهور, وتوالي الشهور والأيام , يجد أن الحياة منازل ومحطات , وأن فيها وقفات وإشراقات تفضي إلى الإرتياح والسعادة, ومن تلك الإشراقات وفضاءاتها المتسامية التي تعلو فوق المطالب المادية والمتع الزائفة ما كان من إسهامات الإنسان في إسعاد الآخرين , و إدخال البهجة والسرور إلى نفوسهم , والتخفيف من معاناتهم, إذ السعادة الحقيقية تكمن في العطاء والبذل والسخاء بالوقت والجهد والمال, وتضميد الجراح , واداء الأمانة على الكيفية التي يرضى الله عنها.
وإنني دائم التذكر والإعتبارفيما رواه عَبْدِالله بنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى الله أَنْفَعُهُمْ لِلّنَاسِ وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى الله سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً أَوْ تَقْضِيَ عَنْهُ دَيْناً أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعاً وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي المُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِى هَذَا المَسْجِدِ شَهْرًا وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَه وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَه أَمْضَاهُ مَلَأَ اللهُ قَلْبَهُ رِضًا يَوْمَ القِيَامَةِ وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ المُسْلِمِ فِى حَاجَةٍ حَتَّى تَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزِلُّ الأَقْدَامُ وَإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ لَيُفْسِدُ العَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الخلُّ العَسَلَ) .
إن نظريات وفلسفات أهل الأرض تقف عاجزة حائرة عن أن تبلغ أو تقترب إلى مايوحي به قول المصطفي صلى الله عليه وسلم حين قال : (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) وقوله عليه الصلاة والسلام : (وتبسمك في وجه أخيك صدقة).
أنظرمشهداً تربوياً رائعاً آخر في قوله صلى الله عليه وسلم : (أقربكم أو أدناكم مني منزلاً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً).
والحق أنه يطول عجبي من مواطن تربى في أحضان الإسلام وقيمه ثم يعمد إلى أن يضيق أو يشق على إخوانه , بدلاً من التعامل بالحسنى , و بالرفق واللين، ورعاية مصالح من إسترعاه الله عليهم , قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فإرفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه)).
الم يأن للمتغطرسين أن يستوعبوا هذه المبادئ , ويطبقوا هذا المنهج في وظائفهم المؤتمنين عليها , أما تلك القلة من المواطنين الذين يعانون من أزمة في التطبيق والممارسة , حتى برز في حياتهم وسلوكهم مرض الإنفصام , والإختلالات فى المخ , والدوائر العصبية، التي بدورها انعكست على حياتهم وتعاملاتهم مع الناس..إزاء كل ذلك لانقول إلاكما قال تعالى : " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ .."
اجزم لو أجريت فحوصاً نفسية لمن يتقاعس فى أداء واجبه , ويتهاون فى القيام به ,أو يعمد إلى تعقيد خلق الله لحاجة فى نفسه , أجزم أنه مريض نفسيا , فضلا عن أنه لم يستقر الإيمان فى قلبه , ولم يعمر وجدانه إشراقات الضمير الحي , ولم يتذوق حلاوة الإنجاز والإبداع والبذل , وأداء الأمانة , أنه محروم, ومفلس قلبا وعقلا, بيد أنه يظل مخلوقاً من مخلوقات الله, لكنه حتما ليس إنساناً سوياً.
وإنني دائم التذكر والإعتبارفيما رواه عَبْدِالله بنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى الله أَنْفَعُهُمْ لِلّنَاسِ وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى الله سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً أَوْ تَقْضِيَ عَنْهُ دَيْناً أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعاً وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي المُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِى هَذَا المَسْجِدِ شَهْرًا وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَه وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَه أَمْضَاهُ مَلَأَ اللهُ قَلْبَهُ رِضًا يَوْمَ القِيَامَةِ وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ المُسْلِمِ فِى حَاجَةٍ حَتَّى تَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزِلُّ الأَقْدَامُ وَإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ لَيُفْسِدُ العَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الخلُّ العَسَلَ) .
إن نظريات وفلسفات أهل الأرض تقف عاجزة حائرة عن أن تبلغ أو تقترب إلى مايوحي به قول المصطفي صلى الله عليه وسلم حين قال : (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) وقوله عليه الصلاة والسلام : (وتبسمك في وجه أخيك صدقة).
أنظرمشهداً تربوياً رائعاً آخر في قوله صلى الله عليه وسلم : (أقربكم أو أدناكم مني منزلاً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً).
والحق أنه يطول عجبي من مواطن تربى في أحضان الإسلام وقيمه ثم يعمد إلى أن يضيق أو يشق على إخوانه , بدلاً من التعامل بالحسنى , و بالرفق واللين، ورعاية مصالح من إسترعاه الله عليهم , قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فإرفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه)).
الم يأن للمتغطرسين أن يستوعبوا هذه المبادئ , ويطبقوا هذا المنهج في وظائفهم المؤتمنين عليها , أما تلك القلة من المواطنين الذين يعانون من أزمة في التطبيق والممارسة , حتى برز في حياتهم وسلوكهم مرض الإنفصام , والإختلالات فى المخ , والدوائر العصبية، التي بدورها انعكست على حياتهم وتعاملاتهم مع الناس..إزاء كل ذلك لانقول إلاكما قال تعالى : " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ .."
اجزم لو أجريت فحوصاً نفسية لمن يتقاعس فى أداء واجبه , ويتهاون فى القيام به ,أو يعمد إلى تعقيد خلق الله لحاجة فى نفسه , أجزم أنه مريض نفسيا , فضلا عن أنه لم يستقر الإيمان فى قلبه , ولم يعمر وجدانه إشراقات الضمير الحي , ولم يتذوق حلاوة الإنجاز والإبداع والبذل , وأداء الأمانة , أنه محروم, ومفلس قلبا وعقلا, بيد أنه يظل مخلوقاً من مخلوقات الله, لكنه حتما ليس إنساناً سوياً.
*************
ضمن حملة مكتب الدعوة بتنومة "وظيفتي مسئوليتي
"ضمن حملة مكتب الدعوة بتنومة "وظيفتي مسئوليتي