جودة الأداء الوظيفي : مطلب ديني واحتياج تاريخي
جودة الأداء الوظيفي : مطلب ديني واحتياج تاريخي
د. زهير عبدالكريم
لن أكون مبالغاً إذا قلت أن الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً وفلسفة للكون والإنسان والحياة ، هو الجودة الحقيقة المكتملة ؛ وانطلاقاً من هذا الأمر يمكننا فهم البُعد الخاص لقوله عز وجل "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الاسلام ديناً" المائدة :3 ؛ والعجيب ألا يكون الإسلام دين الجودة والإبداع وهو دين البديع جل شأنه"بديع السموات والارض ؛ إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون" البقرة : 7 ؛ ومن المسلمات في هذا الشأن أن يدعو البديع عز وجل إلى الإبداع ؛ وأن يحض المحسن على الإحسان.
وإذا كانت الجودة في مصطلحات ومعايير القيادة والأداء مظهراً من مظاهر الإحسان فإن الإسلام في منهج دعوته يدعو الإنسان إلى الجودة والإبداع والإحسان وصدق عز وجل في قوله :"ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن" سورة النساء : 125؛ وقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عمل أن يتقنه".
إن الجودة والإتقان التي يدعو إليها الإسلام لا ترتبط بأداء الأعمال بما نملك وحسب من القدرات , بل بأن نعمل ونتعلم ونبحث عن كل ما يحسن العمل ويجوده ؛ ويجعلنا نتخلص من كل مشاعر الإحباط والسلبية والأفكار الخاطئة ؛ من خلال تحسين قدراتنا بالعلم والصبر وحسن التعامل والتفاؤل ؛ وكل أسباب عمارة الأرض وبجميع صفات العطاء والإنتاجية.
إن مما يؤسف له ويؤلم النفس أن العمل في كثير من مجتمعات وشعوب دين العمل للدنيا والآخرة والاحسان والاتقان والجودة قد حُرم في أعماله الجودة والاتقان.
إن الإسلام في هذه المرحلة المهمة من التاريخ والذي أصبحت كثير من التهم وأشكال التشويه تلصق به بسبب سلوك من أبنائه ومن أعدائه كذلك ؛ تجعلنا جميعاً تحت مسؤولية بناء نماذج هذا الدين العظيم في جميع سلوكياتنا وأعمالنا بجودة واتقان.
إننا في أمس الحاجة إلى إصدار قرارات التغيير دون مبررات أو ذرائع تبدأ من داخل أنفسنا تشخص واقعنا في أداء الأمانة الوظيفية ؛ وكيف نبني ونرتقي بالأداء نحو الجودة والإتقان.
إن كل واحد منا في أي وظيفة وفي أي مكانة لا يستطيع وحده أن يغير حال مؤسسته أو إدارته الوظيفية أو حال الأمة ؛ لكنه يستطيع أن يكون لبنة بانية وقطرة تكون مع الأيام نهر التقدم والنهوض.
وعاجلاً يحتاج كل واحد منا الوقوف مع النفس وإعادة النظر وتجاوز الأخطاء بنية صافية وعزيمة صادقة تجعلنا نؤدي أعمالنا ونجودها طاعة للخالق ثم ولاة الأمر ؛ ولنرتقي بمدينتنا ووطننا بين الأمم ؛ ونصنع أثراً وسعادة في الدنيا والآخرة.
وإذا كانت الجودة في مصطلحات ومعايير القيادة والأداء مظهراً من مظاهر الإحسان فإن الإسلام في منهج دعوته يدعو الإنسان إلى الجودة والإبداع والإحسان وصدق عز وجل في قوله :"ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن" سورة النساء : 125؛ وقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عمل أن يتقنه".
إن الجودة والإتقان التي يدعو إليها الإسلام لا ترتبط بأداء الأعمال بما نملك وحسب من القدرات , بل بأن نعمل ونتعلم ونبحث عن كل ما يحسن العمل ويجوده ؛ ويجعلنا نتخلص من كل مشاعر الإحباط والسلبية والأفكار الخاطئة ؛ من خلال تحسين قدراتنا بالعلم والصبر وحسن التعامل والتفاؤل ؛ وكل أسباب عمارة الأرض وبجميع صفات العطاء والإنتاجية.
إن مما يؤسف له ويؤلم النفس أن العمل في كثير من مجتمعات وشعوب دين العمل للدنيا والآخرة والاحسان والاتقان والجودة قد حُرم في أعماله الجودة والاتقان.
إن الإسلام في هذه المرحلة المهمة من التاريخ والذي أصبحت كثير من التهم وأشكال التشويه تلصق به بسبب سلوك من أبنائه ومن أعدائه كذلك ؛ تجعلنا جميعاً تحت مسؤولية بناء نماذج هذا الدين العظيم في جميع سلوكياتنا وأعمالنا بجودة واتقان.
إننا في أمس الحاجة إلى إصدار قرارات التغيير دون مبررات أو ذرائع تبدأ من داخل أنفسنا تشخص واقعنا في أداء الأمانة الوظيفية ؛ وكيف نبني ونرتقي بالأداء نحو الجودة والإتقان.
إن كل واحد منا في أي وظيفة وفي أي مكانة لا يستطيع وحده أن يغير حال مؤسسته أو إدارته الوظيفية أو حال الأمة ؛ لكنه يستطيع أن يكون لبنة بانية وقطرة تكون مع الأيام نهر التقدم والنهوض.
وعاجلاً يحتاج كل واحد منا الوقوف مع النفس وإعادة النظر وتجاوز الأخطاء بنية صافية وعزيمة صادقة تجعلنا نؤدي أعمالنا ونجودها طاعة للخالق ثم ولاة الأمر ؛ ولنرتقي بمدينتنا ووطننا بين الأمم ؛ ونصنع أثراً وسعادة في الدنيا والآخرة.
*************
ضمن حملة مكتب الدعوة بتنومة "وظيفتي مسئوليتي"