خليجنا واحد ونهجنا واحد
بسم الله الرحمن الرحيم
خليجنا واحد ونهجنا واحد
عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
منظومة الدول الخليجية أومجلس التعاون الخليجي يعد أحد المنظمات العربية الأكثر فاعلية وتأثير في المنطقة خاصة خلال "ثورات الربيع العربي" ومجلس التعاون قدم نفسه كبديل للجامعة العربية التي أصبح دورها هامشيًا في كثير من المواقف وتحول دول المجلس إلى إتحاد خليجي يمكنها من القدر الكافي للتجانس لجعلها فعلا رأس القاطرة العربية التي تقود مسيرة شعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل, وماحصل في إجتماع الرياض في الأيام الماضية لهو إشارة واضحة إلى أن دول مجلس التعاون كفيلة بحل مشاكلها دون تدخل من خارج إطار المجلس, وعودة المياه إلى مجاريها مع قطر تعد خطوة رائدة لزعيم الحكمة خادم الحرمين الشريفين الذي حاول أكثر من مره خلق روح الود والتعاون والتآلف بين دول المجلس بعقلية الرجل الكبير المؤمن برسالته نحو الأشقاء في دول مجلس التعاون وإدراكه بأن التباعد والتشتت لن يخدم دول المجلس أبدًا وستجد نفسها في مواقف أكثر صعوبة من المواقف التي تمر بها اغلب الدول العربية المبتلاة بالفوضى والدمار وخراب الديار.
إجتماع الرياض كان موفقًا للغاية لردم الهوّة التي كادت تفرق دول المجلس وخطوة رائدة لخادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة العربية السعودية التي دأبت على هذا النهج منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى اليوم, ومنذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي في شهر رجب عام 1401هـ وحتى الآن والمملكة تقوم بواجبها نحو أشقائها في الخليج على النحو الذي يرضيهم ويتمم تطلعاتهم وإن كان هنالك العديد من المعوقات التي واجهت المجلس في بداية إنطلاقته وبعدها وماحصل من تأخير لإعلان الوحدة التكاملية بين دول المجلس إلا أن هنالك ثمار كثيرة عادت بالنفع الكبير للمجلس وحققت إنجازات رائدة ساهمت في ترسيخ عوامل مهمة لدول المجلس وهذه العوامل التي ساهمت في تماسك اللحمة الخليجية بنيت على عدة ركائز أهمها مايلي:
1- وحدة اللغة: إذ أن سكان المنطقة الخليجية يتحدثون نفس اللغة العربية التي تشكل وعاء الوحدة الثقافية.
2- وحدة الأرض المشتركة: تمتد بلاد الخليج دون عوائق تذكر مما سهل تنقل المواطنين وسرعة التفاعل والتآلف بينهم.
3- الإرث الحضاري: تجمع شعوب الخليج مقومات هامة مثل وحدة الدين والتقاليد والعادات والثقافات.
4- السوق المشتركة: لسكان دول الخليج مصلحة مشتركة يمكن تحقيقها بأقل كلفة عبر التبادل التجاري في سوق واحد دونما مشقه المعاملات والتبادل مع أسواق بعيدة مما يخفف الكلفة في نقل البضائع ويطور حركة التجارة والنقل البينيه.
5- الأمن والسلم: وهو البند الأهم , إذ أن وجود جيش موحد قادر على حماية المنطقة وتحقيق السلم بين شعوبها خاصة والمنطقة العربية عامة, ويوفر أموالا طائلة كانت تصرف على إستجلاب الأساطيل الأجنبية.
6- منظومة تعليمية موحدة: مما يسهل توحيد مناهج التعليم والاستفادة من تنقل الكوادر التعليمية والأكاديمية بين دول المجلس واندماجهم بسهولة في أية منطقة من مناطق دول المجلس مما يوفر قاعدة واسعة للكفاءات والخبرات للتطوير في مختلف المجالات والقطاعات إقتصاديه كانت أم ثقافية.
كل هذه العوامل والركائز التي أوردناها وغيرها قادرة على بناء نمو متوازن بين شعوب دول الخليج وبين مختلف فئاتها وطبقاتها الإجتماعية, مما سيخلق مجتمعًا مترابطاً يضمن ديمومة السلم الأهلي, مع هذه المعطيات التي هي الأساس الذي بني عليه مجلس التعاون الخليجي ولكن لابد من تطوير المجلس ليسمح بمزيد من التنسيق بين دول المجلس في مجالي السياسة الخارجية والدفاع, وبالتالي يكون هناك تغير كبير في المجلس, مقارنة بالوضع الحالي وقد يكون هذا الخيار الأفضل لدول المجلس في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها الدول العربية, وقد كتبت في مقالة سابقة في هذه الصحيفة حول أهمية الاتحاد ومايترتب عليه من فوائد لدول المجلس قاطبة وإن التعجيل به أمرًا محبذ ومرغوب لكافة أبناء الخليج وينتظرون الوحدة بفارغ الصبر خاصة بعد إجتماع الرياض التكاملي والودي وعودة الروح الخليجية للتماسك ونبذ التفرد والخروج المعاكس, فإننا نحن الخليجيين نأمل ونتأمل ونتعشم أن نصبح وحدة خليجية مترابطة في جميع النواحي الأمنية, والسياسية, والإقتصادية, والإجتماعية, والثقافية, وإن كانت أغلب هذه البنود قد جرى تفعيلها فإننا نريد تكاملها في وحدة واضحة وصريحة للكل وليس للبعض لنكن كما قال الشاعر العربي:
تأبى الرماح إذا أجتمعن تُكسرا *** وإذا أفترقن تكسرت آحادا
جمعنا الله وإخواننا في الخليج قاطبة على الخير والمحبة والألفة لنقول بكل وضوح للعالم (خليجنا واحد ونهجنا واحد).
إجتماع الرياض كان موفقًا للغاية لردم الهوّة التي كادت تفرق دول المجلس وخطوة رائدة لخادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة العربية السعودية التي دأبت على هذا النهج منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى اليوم, ومنذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي في شهر رجب عام 1401هـ وحتى الآن والمملكة تقوم بواجبها نحو أشقائها في الخليج على النحو الذي يرضيهم ويتمم تطلعاتهم وإن كان هنالك العديد من المعوقات التي واجهت المجلس في بداية إنطلاقته وبعدها وماحصل من تأخير لإعلان الوحدة التكاملية بين دول المجلس إلا أن هنالك ثمار كثيرة عادت بالنفع الكبير للمجلس وحققت إنجازات رائدة ساهمت في ترسيخ عوامل مهمة لدول المجلس وهذه العوامل التي ساهمت في تماسك اللحمة الخليجية بنيت على عدة ركائز أهمها مايلي:
1- وحدة اللغة: إذ أن سكان المنطقة الخليجية يتحدثون نفس اللغة العربية التي تشكل وعاء الوحدة الثقافية.
2- وحدة الأرض المشتركة: تمتد بلاد الخليج دون عوائق تذكر مما سهل تنقل المواطنين وسرعة التفاعل والتآلف بينهم.
3- الإرث الحضاري: تجمع شعوب الخليج مقومات هامة مثل وحدة الدين والتقاليد والعادات والثقافات.
4- السوق المشتركة: لسكان دول الخليج مصلحة مشتركة يمكن تحقيقها بأقل كلفة عبر التبادل التجاري في سوق واحد دونما مشقه المعاملات والتبادل مع أسواق بعيدة مما يخفف الكلفة في نقل البضائع ويطور حركة التجارة والنقل البينيه.
5- الأمن والسلم: وهو البند الأهم , إذ أن وجود جيش موحد قادر على حماية المنطقة وتحقيق السلم بين شعوبها خاصة والمنطقة العربية عامة, ويوفر أموالا طائلة كانت تصرف على إستجلاب الأساطيل الأجنبية.
6- منظومة تعليمية موحدة: مما يسهل توحيد مناهج التعليم والاستفادة من تنقل الكوادر التعليمية والأكاديمية بين دول المجلس واندماجهم بسهولة في أية منطقة من مناطق دول المجلس مما يوفر قاعدة واسعة للكفاءات والخبرات للتطوير في مختلف المجالات والقطاعات إقتصاديه كانت أم ثقافية.
كل هذه العوامل والركائز التي أوردناها وغيرها قادرة على بناء نمو متوازن بين شعوب دول الخليج وبين مختلف فئاتها وطبقاتها الإجتماعية, مما سيخلق مجتمعًا مترابطاً يضمن ديمومة السلم الأهلي, مع هذه المعطيات التي هي الأساس الذي بني عليه مجلس التعاون الخليجي ولكن لابد من تطوير المجلس ليسمح بمزيد من التنسيق بين دول المجلس في مجالي السياسة الخارجية والدفاع, وبالتالي يكون هناك تغير كبير في المجلس, مقارنة بالوضع الحالي وقد يكون هذا الخيار الأفضل لدول المجلس في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها الدول العربية, وقد كتبت في مقالة سابقة في هذه الصحيفة حول أهمية الاتحاد ومايترتب عليه من فوائد لدول المجلس قاطبة وإن التعجيل به أمرًا محبذ ومرغوب لكافة أبناء الخليج وينتظرون الوحدة بفارغ الصبر خاصة بعد إجتماع الرياض التكاملي والودي وعودة الروح الخليجية للتماسك ونبذ التفرد والخروج المعاكس, فإننا نحن الخليجيين نأمل ونتأمل ونتعشم أن نصبح وحدة خليجية مترابطة في جميع النواحي الأمنية, والسياسية, والإقتصادية, والإجتماعية, والثقافية, وإن كانت أغلب هذه البنود قد جرى تفعيلها فإننا نريد تكاملها في وحدة واضحة وصريحة للكل وليس للبعض لنكن كما قال الشاعر العربي:
تأبى الرماح إذا أجتمعن تُكسرا *** وإذا أفترقن تكسرت آحادا
جمعنا الله وإخواننا في الخليج قاطبة على الخير والمحبة والألفة لنقول بكل وضوح للعالم (خليجنا واحد ونهجنا واحد).
alfrrajmf@hotmail.com