×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

عوداً حميداً أيتها الحبيبة قطر

عوداً حميداً أيتها الحبيبة قطر

بقلم/ صالح بن حمدان الشهري

مر حباً بالحكمة والرويّة , مرحباً بالمصالحة الأخوية ,مرحبا بدولة قطر الحبيبة وإن كان لايرحب بالمرء في داره ولكنها المحبة ودفء المشاعر وحرارة اللقاء في عاصمة الخير الرياض وفي دار خادم الحرمين الشريفين دار الحكمة والمحبة والمصداقية والشفافية, دار لاتحمل حقداً أو كراهة أو إقصاءً , وكان راعي هذه الدار المباركة بحكمته ونافذ بصيرته الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه قد تخطى كل المراهنات على إتساع شقة الخلاف ليجعل من هذه القمة الخليجية المصغرة في قصره العامر نموذجاً تهتدي به الأجيال القادمة , فوحد الصف ووحد الكلمة وأزال كل ضبابية الخلاف إلى نور ساطع يضيء الطريق نحو الأفق البعيد ويعطي دروساً لكل المكابرين والمغالطين والمشوشين على أسماعنا بصراخهم للشقاق والنفاق , وإن خلاف دول المجلس ما بدأ إلا ليزول وأن حجم المصالح أكبر من كل خلاف وكماقال الشاعر"

تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى = ولا سمع الواشي بذاك ولا درى
تعالوا بنا حتى نعود إلى الرضى =وحتى كأن العهد لم يتغيرا
ولاتذكروا ذاك الذي كان بيننا = علي أنه ما كان ذنب فيذكرا
قد طال شرح القال والقيل بيننا = وما طال ذاك الشرح إلا ليقصرا
من اليوم تاريخ المحبة بيننا = عفا الله عن ذاك العتاب الذي جرى.

ولقد تخطت هذه المصالحة الأخوية كل العقبات وكل المعوقات لتشمل دولا عربية لتعود المياه الى مجاريها والقلوب إلى تصافيها للم الشمل العربي ونبذ كل الخلافات والشوائب التي تعيق التضامن العربي ووحدة الصف " تأبى العصي إذا إجتمعنا تكسرا " وليس هناك من مبرر لأي خلاف عربي والصلح خير وفي الختام شكرا يا خادم الحرمين الشريفين ياحكيم العرب.
 0  0  1285