ملتقى ( بني شهر ) شمسٌ ساطعةٌ في كبد السماء
ملتقى ( بني شهر )
شمسٌ ساطعةٌ في كبد السماء .
الحمد لله الذي خلق الناس من ذكرٍ وأُنثى وجعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا ، والصلاة والسلام على أكرم خلق الله أصلاً وفصلاً ، أما بعد :
فيُعد ( ملتقى بني شهر ) الذي يُنسب إلى واحدةٍ من أعرق القبائل العربية في جزيرة العرب ، واحداً من الملتقيات التي تزخر بها بلادنا الغالية ، وهو مُلتقىً مؤسـسيٌ ينتهج في رؤيته ورسالته وأهدافه وفعالياته نهجاً تنظيمياً يتطلع من خلاله إلى تقديم معنىً معاصـراً وإيجابياً للملتقيات القبلية ؛ حيث تقوم فكرته كمـا جاء في بعض مطبوعاته على التواصل والتكريم على ثوابت وقيمٍ أساسيةٍ مفادها تكريس المفاهيم الإيجابية للانتمـاء الوطني وتعزيزه في نفوس النشء ، وتشجيع الإبداع بين أبناء القبيلة ، والاهتمـام بالمتفوقين والمتميزين منهم ، إضافة الى تكريم أبناء القبيلة الذين حظُوا بالثقة السامية الكريمة وكلفوا بمناصب عليا في الدولة ، وكذلك من حصلوا على الدرجات العلمية العليا في التعليم العالي . وليس هذا فحسب ؛ فلهذا المُلتقى أهدافه السامية ، وموارده المحددة ، ومصارفه المعيّنة ، إضافةً إلى تميُزه بمجموعةٍ من المعايير التي يتم على ضوئها اختيار من يتم تكريمهم من أبناء القبيلة وغيرهم في كل دورةٍ من دوراته .
وانطلاقاً من ذلك كله ، فإن هذا الملتقى الذي كانت بداية انطلاقته في عام 1433هـ يُعد عملاً مؤسـسياً متميزاً يقف خلف نجاحه كوكبةٌ من أبناء ( قبيلة بني شهر ) الذين تكفلوا بالعمل الجاد والمستمر طمعاً في تحقيق ما يطمحون إليه من النجاح والتألق والرُقي الذي شهد به كل من حضـر فعاليات الملتقى الثاني مساء يوم الخميس 22 / 12 / 1435هـ ، وليس أدل على ذلك من وصف راعي الحفل وضيفه الكريم صاحب السمو الملكي الأمير / فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير لهذا الملتقى بأنه " مبادرة اجتمـاعية تهدف إلى تكريس المفاهيم الإيجابية للانتمـاء الوطني ، وتعزيزه في نفوس أبناء وبنات هذا البلد المعطاء " .
يُضاف إلى ذلك ما اتسم به هذا المُلتقى من موافقةٍ للنهج الذي انتهجه ولاة الأمر في بلادنا فقد دأبوا على تشجيع فكرة التكريم في كل مجالٍ وفي كل ميدان لمن يستحق التكريم ، ومعلومٌ ما في ذلك الشأن من الارتقاء بإنسانية الإنسان ، واحترام طاقاته ، وتنمية مواهبه وقدراته وبخاصةٍ أن ما حصل من تكريمٍ في هذا المُلتقى والملتقى الذي سبقه سيظل خالداً في النفوس الأبية ، وماثلاً في الأذهان على مر السنين والأيام ، وهو ما أكّده سمو الأمير بقوله في المناسبة نفسها :
" حريٌ بنا أن نُكّرم من يستحق التكريم ، وتشجيعهم والأخذ بأيديهم ، ومثل هذا الملتقى وهذا التكريم لن يبرح أذهان المكرمين لما يمثله لهم من قيمةٍ حقيقية " .
من هنا ، فإنني أقول بكل ثقةٍ وافتخار : إن هذا الملتقى لقبيلتي التي أشـرُف بانتمـائي لها ، يُمثل عنوان النجاح ودليل التألق الذي يسعى لتحقيقه كوكبةٌ من الرجال الأفاضل أصحاب القامات السامقة والهمم العالية ، الذين يصعب عليّ أن أذكر أسمـاءهم أو أن أخص أحداً منهم لأنهم مُتميزون جميعاً فيمـا قدموا ، ولأنهم قد أخذوا على أنفسهم عهداً أن يُقدموا كل ما يُمكن تقديمه ، وأن يبذلوا كل ما يُمكنهم بذله من الجهد والمال والوقت خدمةً لأبناء قبيلتهم ، وتشجيعاً لهم ، واعترافاً بمـا قدّموه لبلادهم في مختلف المجالات والميادين ؛ فلهم منّا جميعاً الدعاء بالتوفيق والسداد ، والهداية والرشاد .
وقبل أن أختم مقالي أحبُ أن أُشير إلى أن ما حققه هذا المُلتقى من النجاح راجعٌ لعددٍ من العوامل التي يأتي من أبرزها :
= أن هذا المُلتقى يحظى برعايةٍ رسميةٍ كريمةٍ من سمو أمير منطقة عسير الذي توّج الملتقى بحضوره في دورتيه ، وأشاد بمـا رآه ولـمسه من إيجابياتٍ برزت في كثيرٍ من معاني ودلالات هذا التكريم المبني على مبدأ الارتقاء بالإنسان والسمو به في مختلف جوانب شخصيته الفردية والاجتماعية .
= أنه ملتقىً يُقدِّم رؤيةً جديدةً ، ومثالاً حياً حديثاً لمعنى الانتمـاء القبلـي المعاصـر بصورته الإيجابية ، التي ترتقي بالفكر الإنساني ليتواكب مع الفكر الحضاري المعاصر ، وهو ما يتضح في الملتقى من خلال تحديد أحقية التكريم على أساس تقييم النجاحات والإنجازات والمواهب والقدرات .
= أن هذا الملتقى يستهدف تكريم أبناء القبيلة المُميزين على امتداد مساحتها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب كأصحاب المناصب العُليا في الدولة ، والمتميزين في مـختلف المجالات العلمية ، والمعرفية ، والطبية ، والبحثية ، والعسكرية ، والتعليمية ، والخدمية ، والوظيفية ، وأصحاب الإنجازات المجتمعية ، ومن في حُكمهم من أصحاب الإسهامات المتميزة في خدمة الدين والوطن .
= أن هذا الملتقى ( من خلال ما قدّمه في دورتيه الماضيتـين ) يختلف عن بعض الملتقيات القبلية الأخرى التي لا تحظى عند الكثيرين بالقبول لكونها تعتمد في أساسها على مبدأ التفاخر القبلـي المقيت القائم على إحياء العصبيات ، وإثارة النعرات ، ونحو ذلك مما لا يتفق مع تعاليم وهدي ديننا الإسلامي الحنيف ، ولا يقبله العقل الواعي الرشيد ، ولا يتناسب مع واقع الحال الذي نعيشه في زماننا .
= أن هذا الملتقى لم ينحصـر تكريمه لأبناء القبيلة فحسب ؛ وإنمـا امتد ليشمل غيرهم مـمن قدّم جهوداً مُميزةً لخدمة أبناء بني شهر ، وهو ما حصل في تكريم الملتقى ( الأول ) لسعادة الأخ الدكتور / علي بن محمد عواجي عضو هيئة التدريس في جامعة جازان ، وصاحب كتاب : ( الجهوه .. تاريخها ، وأثارها ، ونقوشها الإسلامية ) . وتكريم الملتقى ( الثاني ) لفضيلة الشيخ الدكتور المؤرخ / عمر بن غرامة العمروي الذي أهدى مكتبته الخاصة لأبناء مـحافظة ( تُنومة بني شهر ) الـمعنيين بالثقافة واللجان الثقافية فيها ، وقوامها ( 18000 ) كتاب . ولا يخفى على كل ذي لبٍ ما في ذلك من معاني الاعتراف بالفضل لأهل الفضل الذين خدموا أبناء قبيلة بني شهر بطريقةٍ أو بأُخرى .
وختاماً ، فإنني أحمد الله تعالى على هذا التوفيق ، وأسأله جل جلاله أن يُصلح الأقوال والأعمال والنيات ، كما أنني أتقدم من خلال هذا المنبر الإعلامي المتميز بخالص الشُكر والتقدير للمُلتقى ورجاله الأفاضل الذين لهم علينا واجب التقدير والاحترام ، ولنا عليهم الاستمرار في بذل الجهود والعمل الجاد للرُقي بالملتقى نحو المعالي ، فالوصول إلى القمة سهلٌ ، ولكن الصعوبة في المحافظة على ذلك ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
فيُعد ( ملتقى بني شهر ) الذي يُنسب إلى واحدةٍ من أعرق القبائل العربية في جزيرة العرب ، واحداً من الملتقيات التي تزخر بها بلادنا الغالية ، وهو مُلتقىً مؤسـسيٌ ينتهج في رؤيته ورسالته وأهدافه وفعالياته نهجاً تنظيمياً يتطلع من خلاله إلى تقديم معنىً معاصـراً وإيجابياً للملتقيات القبلية ؛ حيث تقوم فكرته كمـا جاء في بعض مطبوعاته على التواصل والتكريم على ثوابت وقيمٍ أساسيةٍ مفادها تكريس المفاهيم الإيجابية للانتمـاء الوطني وتعزيزه في نفوس النشء ، وتشجيع الإبداع بين أبناء القبيلة ، والاهتمـام بالمتفوقين والمتميزين منهم ، إضافة الى تكريم أبناء القبيلة الذين حظُوا بالثقة السامية الكريمة وكلفوا بمناصب عليا في الدولة ، وكذلك من حصلوا على الدرجات العلمية العليا في التعليم العالي . وليس هذا فحسب ؛ فلهذا المُلتقى أهدافه السامية ، وموارده المحددة ، ومصارفه المعيّنة ، إضافةً إلى تميُزه بمجموعةٍ من المعايير التي يتم على ضوئها اختيار من يتم تكريمهم من أبناء القبيلة وغيرهم في كل دورةٍ من دوراته .
وانطلاقاً من ذلك كله ، فإن هذا الملتقى الذي كانت بداية انطلاقته في عام 1433هـ يُعد عملاً مؤسـسياً متميزاً يقف خلف نجاحه كوكبةٌ من أبناء ( قبيلة بني شهر ) الذين تكفلوا بالعمل الجاد والمستمر طمعاً في تحقيق ما يطمحون إليه من النجاح والتألق والرُقي الذي شهد به كل من حضـر فعاليات الملتقى الثاني مساء يوم الخميس 22 / 12 / 1435هـ ، وليس أدل على ذلك من وصف راعي الحفل وضيفه الكريم صاحب السمو الملكي الأمير / فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير لهذا الملتقى بأنه " مبادرة اجتمـاعية تهدف إلى تكريس المفاهيم الإيجابية للانتمـاء الوطني ، وتعزيزه في نفوس أبناء وبنات هذا البلد المعطاء " .
يُضاف إلى ذلك ما اتسم به هذا المُلتقى من موافقةٍ للنهج الذي انتهجه ولاة الأمر في بلادنا فقد دأبوا على تشجيع فكرة التكريم في كل مجالٍ وفي كل ميدان لمن يستحق التكريم ، ومعلومٌ ما في ذلك الشأن من الارتقاء بإنسانية الإنسان ، واحترام طاقاته ، وتنمية مواهبه وقدراته وبخاصةٍ أن ما حصل من تكريمٍ في هذا المُلتقى والملتقى الذي سبقه سيظل خالداً في النفوس الأبية ، وماثلاً في الأذهان على مر السنين والأيام ، وهو ما أكّده سمو الأمير بقوله في المناسبة نفسها :
" حريٌ بنا أن نُكّرم من يستحق التكريم ، وتشجيعهم والأخذ بأيديهم ، ومثل هذا الملتقى وهذا التكريم لن يبرح أذهان المكرمين لما يمثله لهم من قيمةٍ حقيقية " .
من هنا ، فإنني أقول بكل ثقةٍ وافتخار : إن هذا الملتقى لقبيلتي التي أشـرُف بانتمـائي لها ، يُمثل عنوان النجاح ودليل التألق الذي يسعى لتحقيقه كوكبةٌ من الرجال الأفاضل أصحاب القامات السامقة والهمم العالية ، الذين يصعب عليّ أن أذكر أسمـاءهم أو أن أخص أحداً منهم لأنهم مُتميزون جميعاً فيمـا قدموا ، ولأنهم قد أخذوا على أنفسهم عهداً أن يُقدموا كل ما يُمكن تقديمه ، وأن يبذلوا كل ما يُمكنهم بذله من الجهد والمال والوقت خدمةً لأبناء قبيلتهم ، وتشجيعاً لهم ، واعترافاً بمـا قدّموه لبلادهم في مختلف المجالات والميادين ؛ فلهم منّا جميعاً الدعاء بالتوفيق والسداد ، والهداية والرشاد .
وقبل أن أختم مقالي أحبُ أن أُشير إلى أن ما حققه هذا المُلتقى من النجاح راجعٌ لعددٍ من العوامل التي يأتي من أبرزها :
= أن هذا المُلتقى يحظى برعايةٍ رسميةٍ كريمةٍ من سمو أمير منطقة عسير الذي توّج الملتقى بحضوره في دورتيه ، وأشاد بمـا رآه ولـمسه من إيجابياتٍ برزت في كثيرٍ من معاني ودلالات هذا التكريم المبني على مبدأ الارتقاء بالإنسان والسمو به في مختلف جوانب شخصيته الفردية والاجتماعية .
= أنه ملتقىً يُقدِّم رؤيةً جديدةً ، ومثالاً حياً حديثاً لمعنى الانتمـاء القبلـي المعاصـر بصورته الإيجابية ، التي ترتقي بالفكر الإنساني ليتواكب مع الفكر الحضاري المعاصر ، وهو ما يتضح في الملتقى من خلال تحديد أحقية التكريم على أساس تقييم النجاحات والإنجازات والمواهب والقدرات .
= أن هذا الملتقى يستهدف تكريم أبناء القبيلة المُميزين على امتداد مساحتها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب كأصحاب المناصب العُليا في الدولة ، والمتميزين في مـختلف المجالات العلمية ، والمعرفية ، والطبية ، والبحثية ، والعسكرية ، والتعليمية ، والخدمية ، والوظيفية ، وأصحاب الإنجازات المجتمعية ، ومن في حُكمهم من أصحاب الإسهامات المتميزة في خدمة الدين والوطن .
= أن هذا الملتقى ( من خلال ما قدّمه في دورتيه الماضيتـين ) يختلف عن بعض الملتقيات القبلية الأخرى التي لا تحظى عند الكثيرين بالقبول لكونها تعتمد في أساسها على مبدأ التفاخر القبلـي المقيت القائم على إحياء العصبيات ، وإثارة النعرات ، ونحو ذلك مما لا يتفق مع تعاليم وهدي ديننا الإسلامي الحنيف ، ولا يقبله العقل الواعي الرشيد ، ولا يتناسب مع واقع الحال الذي نعيشه في زماننا .
= أن هذا الملتقى لم ينحصـر تكريمه لأبناء القبيلة فحسب ؛ وإنمـا امتد ليشمل غيرهم مـمن قدّم جهوداً مُميزةً لخدمة أبناء بني شهر ، وهو ما حصل في تكريم الملتقى ( الأول ) لسعادة الأخ الدكتور / علي بن محمد عواجي عضو هيئة التدريس في جامعة جازان ، وصاحب كتاب : ( الجهوه .. تاريخها ، وأثارها ، ونقوشها الإسلامية ) . وتكريم الملتقى ( الثاني ) لفضيلة الشيخ الدكتور المؤرخ / عمر بن غرامة العمروي الذي أهدى مكتبته الخاصة لأبناء مـحافظة ( تُنومة بني شهر ) الـمعنيين بالثقافة واللجان الثقافية فيها ، وقوامها ( 18000 ) كتاب . ولا يخفى على كل ذي لبٍ ما في ذلك من معاني الاعتراف بالفضل لأهل الفضل الذين خدموا أبناء قبيلة بني شهر بطريقةٍ أو بأُخرى .
وختاماً ، فإنني أحمد الله تعالى على هذا التوفيق ، وأسأله جل جلاله أن يُصلح الأقوال والأعمال والنيات ، كما أنني أتقدم من خلال هذا المنبر الإعلامي المتميز بخالص الشُكر والتقدير للمُلتقى ورجاله الأفاضل الذين لهم علينا واجب التقدير والاحترام ، ولنا عليهم الاستمرار في بذل الجهود والعمل الجاد للرُقي بالملتقى نحو المعالي ، فالوصول إلى القمة سهلٌ ، ولكن الصعوبة في المحافظة على ذلك ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
بقلم أ. د / صالح بن علي أبو عرَّاد
أستاذ التربية الإسلامية بجامعة الملك خالد