(جعلوها كُرْهٌ وهي كُرةٌ)
(جعلوها كُرْهٌ وهي كُرةٌ)
بقلم/ عبدالرحمن متعب
من جماليات اللغة أن تأتيك كلمة واحدة متشابهة في الشكل ولكنها في المعاني والنطق مختلفة تماماً ومنها (الكُرْهُ والكُرَةُ ) فالكُرَةُ هي أَداةٌ مستديرةٌ من الجلد ونحوهِ يُلعب بها وهي أداة تسلية وترفيه , أماالكُرْهُ كَرِهَ: ( فعل ) كرِهَ يَكرَه ، كُرْهًا وكَرْهًا وكَراهةً وكراهِيَةً وكراهيَّةً ، فهو كاره ، والمفعول مَكْروه وكَرِيه . ولكن هذاالترفيه والتسلية تحولا بفعل البعض ممن إبتلي بهم الوسط الرياضي من كٌرَةٍ للتسلية إلى كُرْهٌ وبغضاً وشحناء وتنافر بين الأصحاب والإخوان في ذات المنزل والعمل وقد يتطور إلى شجار وقطيعة, وهذا كله بسبب كُرَةٌ يتقاذفها الفريقين بينهما بالأقدام وتستقبلها الشباك كما تقتضيها قوانين اللعبة ,ولكن شيئاً ما قد حدث وأخرجها عن مفهومها وسياقها الصحيحين, بعد أن وقعت في حبائل مكرها عقول وأفئدة شابة بحثت عن التسلية والمتعة فوجدت من يجرها عنوة إلى وحول التخلف والعصبية والكراهية.
إن المتابع للوسط الرياضي هذه الأيام ليجد عاهات ضربت هذا المتنفس ووسطه المتلاطم بالكراهية والشحناء ولم يقتصر على ذلك بل وصل بهم الحال إلى إقحام الوطنية والدين في هذا المستنقع الذي أصبح مليء بالأوبئة الفكرية الخطيرة التي تأثر بها فئة كبيرة من المجتمع وأثرت سلباً في تصرفاتهم وأخلاقهم .
إن الميول إلى ذلك الفريق أو إلى لاعب معين لا يعطي صاحبه الحق في أن يخرج عن الآداب الإسلامية والإجتماعية ويجر معه العقول التي لم تنضج فكرياً بروح رياضية وليس لديها القدرة على التعامل مع ماحولها بتمييز وتفريق بين الترفيه والجد.
إن سبب هذا كله هوالجهل وعدم التوعية بمفهوم الرياضة والترفيه وعدم وقوف الجهات المعنية بالإعلام في وجه هذا الانحدار الأخلاقي الكبير وتأثيره على شرائح مختلفة من المجتمع بدلا من تنمية الجوانب التسامحية والروح الرياضية في نفوس عشاق هذه الرياضة حتى أصبحت من ادوات وعوامل سوء التربية في المجتمع.
هل عجز الشارع الإعلامي أن يستقطب من يسمى بمحللين أو نقاد رياضيين يقدمون صورة جميلة عن الرياضة بعيداً عن التعصب وزيادة الإحتقان في هذا الوسط,أم هل الاتحاد السعودي لكرة القدم عاجز عن إيجاد قوانين ثابتة أو مقتبسة من الفيفا لإبعاد الشبهات عن لجانه وعن قوانينها الغير ثابته والتي أيضاً لها دور في ما وصل اليه الحال في هذ السقوط الذريع لأخلاقيات الرياضيين وتقاذف التهم بين أنصار نادي وآخر أو بين مسؤولي أندية ولجان معينة.
لقد أصبح الإعلام الرياضي منفر من الرياضة السعودية والآباء في حيرة من أمرهم هل يسمحون للأبناء بمتابعة هذه الإنحرافات المتعصبة الخطيرة على شاشات التلفزيون أم يحرمونهم من متعتهم وجزء من حقهم في الترفيه.
إننا أمام منحنى خطير هادم للتربية والأخلاق ووسط سيء تساق فيه الألفاظ البذيئة والعنصرية .
* همسة
" وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت*** فـإن هُمُوُ ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوّأ "
إن المتابع للوسط الرياضي هذه الأيام ليجد عاهات ضربت هذا المتنفس ووسطه المتلاطم بالكراهية والشحناء ولم يقتصر على ذلك بل وصل بهم الحال إلى إقحام الوطنية والدين في هذا المستنقع الذي أصبح مليء بالأوبئة الفكرية الخطيرة التي تأثر بها فئة كبيرة من المجتمع وأثرت سلباً في تصرفاتهم وأخلاقهم .
إن الميول إلى ذلك الفريق أو إلى لاعب معين لا يعطي صاحبه الحق في أن يخرج عن الآداب الإسلامية والإجتماعية ويجر معه العقول التي لم تنضج فكرياً بروح رياضية وليس لديها القدرة على التعامل مع ماحولها بتمييز وتفريق بين الترفيه والجد.
إن سبب هذا كله هوالجهل وعدم التوعية بمفهوم الرياضة والترفيه وعدم وقوف الجهات المعنية بالإعلام في وجه هذا الانحدار الأخلاقي الكبير وتأثيره على شرائح مختلفة من المجتمع بدلا من تنمية الجوانب التسامحية والروح الرياضية في نفوس عشاق هذه الرياضة حتى أصبحت من ادوات وعوامل سوء التربية في المجتمع.
هل عجز الشارع الإعلامي أن يستقطب من يسمى بمحللين أو نقاد رياضيين يقدمون صورة جميلة عن الرياضة بعيداً عن التعصب وزيادة الإحتقان في هذا الوسط,أم هل الاتحاد السعودي لكرة القدم عاجز عن إيجاد قوانين ثابتة أو مقتبسة من الفيفا لإبعاد الشبهات عن لجانه وعن قوانينها الغير ثابته والتي أيضاً لها دور في ما وصل اليه الحال في هذ السقوط الذريع لأخلاقيات الرياضيين وتقاذف التهم بين أنصار نادي وآخر أو بين مسؤولي أندية ولجان معينة.
لقد أصبح الإعلام الرياضي منفر من الرياضة السعودية والآباء في حيرة من أمرهم هل يسمحون للأبناء بمتابعة هذه الإنحرافات المتعصبة الخطيرة على شاشات التلفزيون أم يحرمونهم من متعتهم وجزء من حقهم في الترفيه.
إننا أمام منحنى خطير هادم للتربية والأخلاق ووسط سيء تساق فيه الألفاظ البذيئة والعنصرية .
* همسة
" وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت*** فـإن هُمُوُ ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوّأ "