×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

رحمكما الله يا "عبدالله" و"نايف"

عامر الشهري
بواسطة : عامر الشهري
رحمكما الله يا "عبدالله" و"نايف"

بقلم الأستاذ/ عامر الشهري

في الأيام الماضية ودعنا شباباً في عمر الزهور تفطرت قلوب آبائهم وأمهاتهم حزناً عليهم، وشاطرناهم هذا المصاب الجلل والحزن والألم والأسى، ولم لا ونحن تربطنا بهم إن لم يكن علاقة قرابة فجوار وأخوة، عدا عن ذلك فإن سماع الواحد منا لخبر مفجع لوفاة شخصٍ ما حتى لو لم يكن يعرفه فسيكون حزينا لذلك الخبر، وإن كنا نؤمن ونسلم بإرادة الله وحكمه النافذ سبحانه وتعالى، إلا أن وقع هذا الأمر أشد إيلاماً حينما يكون نتيجة حادث مروري، إذ أصبحت هذه الحوادث تحصد أرواح إخواننا وأقاربنا وأعزاءنا وأبناء الوطن بشكل يومي، ولا حول ولا قوة إلا بالله..

في الأيام القليلة الماضية فقدنا عبدالله ونايف والطرف الثاني بالحادث وهو ابن الأستاذ أحمد بن علي غشام المعلم بمدرسة صهيب بن سنان في صعبان ـ رحمهم الله ـ نتيجة حادث مروري مروع على طريق محايل ـ بارق بالقرب من مثلث ترقش، وقبلهم الكثير، إذ أصبحت السيارات في وطننا وسيلة هلاك لشبابنا، والله المستعان.

بقدر الألم والحزن الذي يعتصر أفئدة آباء وأمهات الموتى الثلاثة في هذا الحادث الأليم، نعزي محمد عبدالله آل جميل الشهري (والد عبدالله) وأسرتهم وكافة أفراد القبيلة، وعلي عبدالرحمن آل الزرعي الشهري (والد نايف) وأسرتهم وكافة أفراد القبيلة، والأستاذ أحمد غشام (والد المتوفى الطرف الثاني) وأسرتهم وكافة أفراد القبيلة، مبتهلين إلى المولى العلي القدير أن يملأ قلوبهم صبراً ويعوضهم فيما فقدوا خيراً، وأن يغفر للمتوفين ويرحمهم ويسكنهم فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
كما ندعو الله سبحانه وتعالى أن يمن على المصاب الشاب علي حسن عبدالرحمن آل جميل الشهري المرافق لعبدالله ونايف - رحمهما الله - بالشفاء والسلامة والعافية

بصراحة
اعتمدت الكثير من مشاريع ازدواج الطرق بين المدن والمحافظات في الشمال والشرق والغرب والوسط، وما زال طريق محايل بارق ـ المجاردة على حاله منذ عشرات السنين، والمسؤولين في سباتٍ عميق، واللوم كل اللوم يقع على الجهات الرسمية في هذه المحافظات الثلاث وأبناء المناطق التابعة لها، فهذا الطريق تحديدا يشهد كثافة كبيرة جدا، فهو طريق تجاري ساحلي هام امتداداً من جدة مرورا بالمحافظات المذكورة وصولاً إلى أبها، ويقع عليه الكثير من الحوادث التي ذهب ضحيتها العشرات.

لا يعني ذلك أننا نعفي أنفسنا من بعض الإهمال المترتب نتيجة سوء القيادة، وكلي أمل أن نراجع أنفسنا جميعاً وليكن شعارنا مستقبلا "يكفي قيادة متهورة"، لكن أيضا تقع المسؤولية الأخرى على الجهات المعنية في عدم ازدواج طريق رئيسي وشريان حيوي هام..

الختام
حكم المنية في البرية جار *** ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يرى الإنسان فيها مخبرا *** حتى يرى خبراً من الأخبار
طبعت على كدرٍ وأنت تريدها *** صفواً من الأقذار والأكدار


Am_alshry@hotmail.com


بواسطة : عامر الشهري
 0  0  5930