هذه التجربة تستحق التعميم
هذه التجربة تستحق التعميم
بقلم الأستاذ/ سعيد معيض
الخطوة التي قام بها مواطنون لتوسعة طريق آل مرَوّح بمحافظة تنومة , والتجاوب الكبير من أصحاب الأملاك في سبيل توسيع عرض الطريق , تعد خطوة مباركة وخيرة من أفضل الأعمال التطوعية التي يحتاجها أبناء المنطقة , وهي خطوة تستحق الاشادة والثناء والدعاء , فبارك الله في كل من سعى في سبيل توسيع الطريق , وفي كل من تجاوب ووهب من أملاكه مترا أو بضعة أمتار , ونسأله تعالى أن يكتب حسنات ذلك لهم , وأن تكون صدقة جارية لهم ولموتاهم من الآباء والأجداد , أما بعد.
فالمتأمل في وضع الطرقات في تنومة وفي المحافظات والمراكز المجاورة في المرتفعات يجدها في الغالب ضيقة ومتعرجة ومتعبة بحيث لا تكاد تتسع لأكثر من سيارة في كثير من أجزائها , وعندما تتقابل سيارتين فعلى احداهما التوقف حتى تعبر الأخرى لعشرات أو مئات الأمتار , وما يمثل ذلك من تأخير للعابرين , ومعاناة يومية لمستخدميها , وتزداد المعاناة من هذه الطرق في ذروة كثافة الاستخدام كمناسبات الأفراح أو العزاء , والتي تصل إلى دقائق وساعات , ومن مساوئها أيضا أنها في بعض القرى لا تصل شاحنات نقل مواد البناء لضيق الطريق , وبالتالي صعوبة أو إستحالة البناء في بعض الأماكن , كما أن هناك أماكن لا تصل إليها حافلات نقل الطالبات وإنما ينزلن في مكان معين ثم تنقلهن سيارات صغيرة أخرى إلى منازلهن .
ومن هنا وجب أن يكون هناك لجنة تشكل من أهل الخير ومن الوجهاء وطلبة العلم , في كل قرية وقبيلة لبحث وضع الطرق في القرى والسعي بالخير مع أصحاب الأملاك للتبرع بمتر أو بضعة أمتار من أملاكهم لتوسيع الطريق بحيث تمر سيارتين من خلاله , لاسيما أن هذه المزارع لم تعد هي وسيلة المعيشة للمواطنين , فمنذ زمن بعيد يعتمد السكان على وظائفهم الحكومية أو الخاصة أو التجارة في حين أن هذه المزارع مهجورة منذ زمن بعيد , كما أن هذا التبرع يعتبر من الصدقات الجارية التي تنفع بإذن الله من تبرع بها , ومن نوى أن تكون صدقة عنه من الأحياء والأموات .
ويجب أن يتوفر في هذه اللجان تقوى الله , والقدرة على الاقناع , والتحلي بالصبر وطول النفس , والمثابرة لتحقيق الهدف , وأن يكون عملها مخططا ومدروسا بحيث تبدأ المرحلة الأولى بتحديد أصحاب الأملاك , ورسم الطريق , وتعديل ما يحتاج اليه , ثم التوجه لأصحاب الأملاك واحدا تلو الآخر , وأخذ موافقاتهم , ووضع حلول بديلة في حال تعنت بعضهم , وقد تحتاج هذه اللجنة إلى مبالغ مالية مناسبة لشراء ما يمكن شرائه في حال اصرار احدهم على عدم التبرع, ومن ثم مخاطبة البلدية لتوسيع الطريق وسفلتته , من خلال امكانيات البلدية الذاتية . وبهذا يتم العمل بشكل متسارع ,ويتم حل مشكلة الكثير من طرق القرى بالتعاون والمشاركة في صنع القرار من قبل المواطنين بدل الانتظار الطويل لمشاريع البلدية ونزع الملكيات .
والله من وراء القصد.
فالمتأمل في وضع الطرقات في تنومة وفي المحافظات والمراكز المجاورة في المرتفعات يجدها في الغالب ضيقة ومتعرجة ومتعبة بحيث لا تكاد تتسع لأكثر من سيارة في كثير من أجزائها , وعندما تتقابل سيارتين فعلى احداهما التوقف حتى تعبر الأخرى لعشرات أو مئات الأمتار , وما يمثل ذلك من تأخير للعابرين , ومعاناة يومية لمستخدميها , وتزداد المعاناة من هذه الطرق في ذروة كثافة الاستخدام كمناسبات الأفراح أو العزاء , والتي تصل إلى دقائق وساعات , ومن مساوئها أيضا أنها في بعض القرى لا تصل شاحنات نقل مواد البناء لضيق الطريق , وبالتالي صعوبة أو إستحالة البناء في بعض الأماكن , كما أن هناك أماكن لا تصل إليها حافلات نقل الطالبات وإنما ينزلن في مكان معين ثم تنقلهن سيارات صغيرة أخرى إلى منازلهن .
ومن هنا وجب أن يكون هناك لجنة تشكل من أهل الخير ومن الوجهاء وطلبة العلم , في كل قرية وقبيلة لبحث وضع الطرق في القرى والسعي بالخير مع أصحاب الأملاك للتبرع بمتر أو بضعة أمتار من أملاكهم لتوسيع الطريق بحيث تمر سيارتين من خلاله , لاسيما أن هذه المزارع لم تعد هي وسيلة المعيشة للمواطنين , فمنذ زمن بعيد يعتمد السكان على وظائفهم الحكومية أو الخاصة أو التجارة في حين أن هذه المزارع مهجورة منذ زمن بعيد , كما أن هذا التبرع يعتبر من الصدقات الجارية التي تنفع بإذن الله من تبرع بها , ومن نوى أن تكون صدقة عنه من الأحياء والأموات .
ويجب أن يتوفر في هذه اللجان تقوى الله , والقدرة على الاقناع , والتحلي بالصبر وطول النفس , والمثابرة لتحقيق الهدف , وأن يكون عملها مخططا ومدروسا بحيث تبدأ المرحلة الأولى بتحديد أصحاب الأملاك , ورسم الطريق , وتعديل ما يحتاج اليه , ثم التوجه لأصحاب الأملاك واحدا تلو الآخر , وأخذ موافقاتهم , ووضع حلول بديلة في حال تعنت بعضهم , وقد تحتاج هذه اللجنة إلى مبالغ مالية مناسبة لشراء ما يمكن شرائه في حال اصرار احدهم على عدم التبرع, ومن ثم مخاطبة البلدية لتوسيع الطريق وسفلتته , من خلال امكانيات البلدية الذاتية . وبهذا يتم العمل بشكل متسارع ,ويتم حل مشكلة الكثير من طرق القرى بالتعاون والمشاركة في صنع القرار من قبل المواطنين بدل الانتظار الطويل لمشاريع البلدية ونزع الملكيات .
والله من وراء القصد.
إعلامي