اليوم الوطني عزة وشموخ
اليوم الوطني عزة وشموخ
يا وطني وطن العزة والشموخ ان كان عمرك 84 عاما فقد ولدت عملاقا تحمل هم سنين خلت كانت مثقلة بعوامل الشتات والفقر والمعاناة من تباين الافكار والرؤى وتباعد المسافات وكثرت الفيافي والقفار والتنقل والترحال للبحث عن الحياة وهربا من الموت وكان الجهل يضرب اطنابه في كل مناحي مساحاتك الشاسعة يا وطني والعداوات والتناحر على الماء والكلأ كانت تطل مع كل إشراقه شمسك الحارة ومع كل مساءاتك الباردة ثم اطل عليك ياوطني وطن العزة والشموخ ملك عادل بهمة عاليه وعزيمة لا تلين وأفق واسع يحمل راية التوحيد انه الملك عبدالعزيز فألتم شملك وتوحدت قبائلك من الصحراء والأرياف والهجر والقرى وسواحل تهامة وسواحل الشرق وقمم اجى وسلمى والسروات حول مكة والمدينة وانطلقت جحافل التوحيد في كل الاصقاع تنشر تعاليم الدين والمعرفة وثقافة الوحدة والمحبة ونبذ العداوات ولم الشتات وأنشأت مؤسسات الدوله والمرافق التعليمية وفق الامكانيات المتاحة وبتوفيق العزيز الحكيم بحث عبدالعزيز في مخازن الارض المباركه ليبني أمة وحضارة وتاريخا تأخذ مكانها اللائق في محيطها الإقليمي والدولي ففتحت له مخازنها فكان له ما أراد وبدل الله حياة العسر باليسر والفقر بالغنى والجهل بالعلوم والمعارف وأشرقت الارض بنور ربها.
ففي اليوم الاول من الميزان(21 جمادى الاولى عام 1351 ه الموافق23 سبيمبر عام1932 م) ولدت ياوطني وتعالى بنيانك وعلا شأنك وانتظمت مسيرتك المباركه لتزاحم بالمناكب الدول المتقدمه وتوالى الصيد على على عرشك يا وطني فكان بعد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ابنه الاكبر سعود فأخيه فيصل فخالدففهد وكلهم ملوك حكموا بشرع الله وسنة نبيه فأقاموا العدل وواصلوا مسيرة بناء الدولة الحديثة ثم اتى الملك المبارك عبدالله بن عبد العزيز (خادم الحرمين الشريفين ) وقد أخذ من والده وإخوانه خلاصة فكرهم وحكمتهم وإدارتهم ثم بنى عليها ما اختزنه طوال تلك الحقب من الزمن من الخبرة والممارسة والثقافة المحـلية والعالمية فارتقى بالوطن والأمة فتضاعفت الجامعات والمعاهد والكليات والمدارس بنين وبنات وقامت المدن الصناعية والطبية والمنشآت الرياضية والتي توجها حفظه الله ورعاه بإثني عشرة جوهرة رياضية في كل مناطق المملكه وأصدر أوامره برصد مئات المليارات من الريالات لتطوير القضاء والتعليم والصحة ورفع معدلات الرواتب لأبنائه المواطنين بكل اطيافهم. بالإضافة الى تحلية مياه البحر لتصل الى كل بيت بإذن الله أما الإسكان فقد رصد له مئات المليارات لتوفير سكن لكل مواطن أما الحرمين الشريفين فكانا همه الأول فتضاعفت التوسعة في الحرمين الشريفين وكذلك المشاعر المقدسه ثم كانت النقلة النوعية في الطرق والمواصلات برا وبحرا وجوا واحتلت القطارات مكان الصدارة في اهتمامات الملك عبدالله بن عبدالعزيز فأصدر أوامره بربط المملكة بأحدث شبكة قطارات إقليمية ودولية لتكون المملكه العربية السعودية بذلك قد احتلت مكانها الطبيعي بين دول العالم المتقدم اما التقدم الصناعي والتقني فقد نال نصيب الاسد في بناء الدولة الحديثة اما الشأن الامني والعسكري فقد اخذ حقه من الجاهزية والتطور انسجاما مع التطورات المتسارعة في المنطقه والصراعات الإقليمية والدولية والتهديدات المجاورة وقد حسب لكل شيء حسابه وفق رؤيا خبراء عسكريين وأمنيين من رجالات الوطن المخلصين لدينهم ومليكهم ووطنهم. لقد اردت ان أساهم بهذه الأسطر المتواضعة في يوم من أيام الوطن المجيده وبجهد المقل والحمد لله رب العالمين .
بقلم : العميد م. صالح بن حمدان