×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

وطني الحبيب ... إليك مع التحية


وطني الحبيب ... إليك مع التحية

في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن الغالي على قلوب مواطنيه بل على قلوب المسلمين جميعا في أرجاء المعمورة تعجز فنون اللغة العربية بشعرها ونثرها وبلاغتها وفصاحتها عن التعبير بكل ما تكنه صدورنا من مشاعر الحب والعرفان والولاء والانتماء والإخلاص لهذا البلد المعطاء ولكني في عجالتي هذه أحاول أن ألملم شتات حروفها وبعثرة كلماتها لأصيغ منها جملا وعبارات تليق بعظمة الحدث ومكانة المحتفى به فاليوم الوطني ليس مختزلا في شعارات تكتب وأعلام ترفع وفنون شعيية تؤدى ولا شك أن هذه من مظاهر الاحتفال الخارجية ولكن أين لبه وروحه ؟ يجب علينا أن نهتم بمضمون الوطنية أكثر من اهتمامنا بشكلها وبهرجتها فأبناؤنا الطلاب يحتفلون في مدارسهم يشاهدون ويسمعون ويقولون ثم يخرجون إلى الشوارع فيمارسون عكس ذلك كله لذلك يجب غرس المواطنة وحب الوطن في نفوسهم منذ الصغر وهذه مسئولية تقع أولا على أرباب الأسر ثم المؤسسات الحكومية والمدنية لأنهم هم اللبنات التي تقوم عليها نهضة الوطن ونماؤه وما انحراف بعض شبابنا ووقوعهم في أيدي أعداء الوطن إلا نتيجة لهذا الخواء الديني والوطني والأخلاقي وهذا أمر لا يستهان به فلا بد من ترسيخ المفاهيم الوطنية في أذهانهم وتوعيتهم بالخطر الذي قد يفتك بهم خاصة في هذا الوقت الذي تمر فيه الأمة الإسلامية بأصعب حالاتها من تربص الأعداء بها وتهافت الفتن عليها مما يزيد من حاجتنا إلى اللحمة والاجتماع والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة وبذل الغالي والنفيس في سبيل الذود عن حمى الوطن وجعل رايته مرفوعة خفاقة .
رحم الله المؤسس الملك عبدالعزيز الذي جمع شتاتنا ووحد كلمتنا وأطال الله بقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رائد نهضتنا وقائد مسيرتنا الذي يسرني من هذا المنبر الإعلامي أن أتقدم له بأجمل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية وأجدد له البيعة والعهد كما أهنئ الأسرة المالكة والشعب السعودي وكل عام وأنت يا وطني ترفل في حلل العز والرخاء والأمن والأمان .


بقلم :الاستاذ محمد فاضل العمري
 0  0  1219