×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

اليوم الوطني والوطنية الغائبة

اليوم الوطني والوطنية الغائبة

بقلم/ عبدالرحمن متعب


اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يصادف اليوم الأول من الميزان ، وهو ذكرى توحيد هذه البلاد الطاهره على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه .

وهي مناسبة تحل علينا كل عام ويحتفل بها الوطن شعباً وحكومة تعبيراً عن السعادة والسرور وشكراً لله أن حفظ لنا هذا الوطن وتحدونا الآمال والتطلعات الى إستمرار الازدهار عاماً بعد عام.

ليس من الخطأ او العيب ان تفرح بوطنك فهذا جزء من تعبيرك عن ولاءك له،وأمنياتك بان يستمر هذا الوطن في الصداره والتقدم فهي فهي عوامل إستقرار لك ولابناءك . ولكن المؤلم Hن يصبح اليوم الوطني مدعاة للعبث والقفز على أدبيات المجتمع وكأن الوطنية هي ضرب من الجنون من خلال التعبير عنها بالرقص والمجون والإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وأنه يجوز في هذا اليوم الخروج عن المألوف والواقع إلى حريه انتهاك الخصوصيات والإعتداء على الأعراض وإفساد الوطن .

إن من يلاحظ ما يصاحب الإحتفال باليوم الوطني من مخالفات صريحة بإسم الفرح يظن إن هذا هو الصحيح,حتى أن هذا الفكر بدأ يظهر على سلوك الأطفال والناشئة من أبناء الوطن , ألم يكن الأولى أن يكون في هذا اليوم تقديم للوطنية الحقه وإبراز ماهو الوطن في نظر المجتمعات،كان هناك أبناء من هذا الوطن موجودون معنا اعوام مضت اغتالتهم يد الارهاب والفساد، قدموا أرواحهم رخيصة فداء للوطن ولولاة أمره ولشعبه , فمن الأهمية بمكان أن يكون هذا اليوم تذكيراً بهم ومشاركة لأبناءهم الذين إفتقدوا من كان يزرع الإبتسامة على محياهم .

هل نعي وندرك أن التراقص والغناء تصرف يتنافى مع الفطرة السليمة, ألا يوجد طريقة نحتفل من خلالها بيومنا هذا بعيداً عن منغصات الحياة لأسر فقدت أبناءها إما بحادث دهس من مفحط إستغل الإحتفالات في إبراز تخلفه وجذب غيره إلى هذا المستنقع , إن ما يحدث في اليوم الوطني إنما هو تغييب للوطنية وإفساح المجال للعابثين حتى أن البعض أصبح يعد العدة لهذا اليوم من أيام سابقة لموعده والتخطيط على الأماكن والممتلكات التي سيعبث بها أثناء إحتفاله , وكيف يبتكر طرق جديدة في إبراز نفسه ولفت الأنظار إليه , خاصة وأن أغلب المناطق تفتقر الى ميادين عامة للشباب وخاصة من يستهويه التفحيط بالسيارات والإستعراض بها فيتخذون من الشوارع ميادين لهم ولعبثهم .

نحن مع الفرح للوطن وضد كل ما ينغص هذا الفرح ، من خلال المحافظة على الآداب الاسلامية والتربية الاسرية السليمة والوطنية الحقة.

كل عام ووطني وقادته وشعبه في خير.
 0  0  5951