أنا سعودي!!

ذهب أحدهم للمراجعة في إحدى الجهات الحكومية، وحينما أتى الموظفين طُلب منه أخذ رقم والانتظار على الكراسي المعدة لذلك إلى أن يأتي دوره، فكانت المفاجأة اعتراض هذا الشخص على الموظف، وقال له بما معناه: "تبغاني اخذ رقم واجلس مع العمال والهنود".
أذهلني هذا الكلام وهذا الأسلوب الغريب لذلك المواطن المتعالي، والذي أساء لنفسه أولاً ثم لانتمائه ثانياً، فربنا وخالقنا تبارك وتعالى يقول (‏إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ‏} الحجرات 13، وقدوتنا صلى الله عليه وسلم يقول "لا فضل لعربي على أعجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى" أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
نحن نفخر ونعتز بانتمائنا لهذا الوطن، قبلة المسلمين الذين يفدون إليه سنوياً حجاجاً ومعتمرين قاصدين البيت الحرم أو مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، ومكمن عزنا وفخرنا هو رابط الأخوة الإسلامية التي تربطنا بكل مسلم على وجه الأرض، فلا عز لنا بغير الإسلام كما قال الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه "لقد كنا اذلاء فأعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".
ثم إنه لا ينبغي الإساءة لهؤلاء الوافدين المتغربين عن ديارهم وأهلهم دون أي ذنب، سواء كانوا تحت أيدينا، أو من خلال التعامل معهم لقضاء احتياجاتنا، فإننا بذلك نسيئ لأنفسنا وعقيدتنا ووطنا، وقبل هذا وذاك لإنسانيتنا.
لمثل هذا الشخص وأمثاله من المتعالين ـ وهم قلة ـ نقول: السعودي ليس مَلَكَ، بل هو إنسان مسلم له ما له من الحقوق وعليه ما عليه من الواجبات، ومن أوجب الواجبات وأهمها معاملة الآخرين بمثل ما يحب أن يُعامل به فالدين المعاملة، فلنعامل هؤلاء الوافدين وغيرهم بالأسلوب الأمثل والأخلاق الفاضلة:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
حتى نؤثر فيهم وفي سلوكهم ويرجعوا إلى أهلهم وأوطانهم بانطباعات جميلة عن بلاد الحرمين الشريفين وأهلها، ولنحمد المولى سبحانه وتعالى ونشكره على ما وهبنا من النعم والخير، وحُرم منها غيرنا، فلله الحمد والشكر والثناء أولا وأخيراً ودائما وأبدا.



تهنئة
نهنئ أعضاء المجلس المحلي لمحافظة تنومة بثقة أمير منطقة عسير، والمحافظ والأهالي، ونتطلع ـ بإذن الله ـ إلى أن يكونوا أهلٌ لهذه الثقة، في السعي الحثيث إلى خدمة المحافظة وأبنائها عن طريق وضع آلية وخطط وقنوات للتواصل مع المواطنين وسماع المشكلات التي يعانون منها وإيجاد الحلول العملية التي تخدم المدينة وأبنائها ومرتاديها، متمنين لهم التوفيق.




إنا لله وإنا إليه راجعون
نعزي أبناء الفقيد عبدالرحمن محمد آل الزرعي الشهري، وأبناء أبنائه، وأسرتهم كافة، في وفاته، داعين الله سبحانه وتعالى للفقيد بالرحمة والمغفرة، ولأهله الصبر والرضا بقضاء الله وقدره.



عامر الشهري
Am_alshry@hotmail.com
الرياض