×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الهيئة .. الى أين ينتهي بها المطاف ؟؟؟


الهيئة.. الى أين ينتهي بها المطاف ؟؟؟

لكل او نقل الجل للإنصاف يتحامل على الهيئة ويحملها ما تعجز عن حمله شوامخ الجبال وتصبر وتحتمل لأنها الجانب الأضعف ليس في حجتها ولكن لضعف منعتها وقلة معينها وهوانها على اعلامنا وصحافتنا والأشد سطوة كتابنا وخصوصا كتاب الأعمدة الموقرين لم أقرأ لكاتب واحد كلمة أنصاف أو حتى مجامله ولم أقرأ لكاتب واحد تحدث بتجرد عن جوانب اللبس في فعل الطرف الآخر.
إن قضية البريطاني و(الكاشيره) أثارت حفيظة كل من يتربص بالهيئة شرا وهم كثر فصبوا جام غضبهم بدون ترو أو بصيرة أو كما يقال تلمس لأخيك العذر ولم أرى مثل هذا الحماس الاعتداء الذي تعرضت الفتاة السعوديه في لندن وحتى أكون منصفا فإنني لست راض تماما عن ذلك الموقف مع ( الكاشيره ) وهذا البريطاني إلا أن خلفية هذه المشكله لم تكن واضحة وكل الأقلام تدين الهيئة دون تبصر أو بحث في مسببات المشكل من بدايته وكأن البريطاني منزه عن الخطأ وكذلك (الكاشيره) اما الهيئة فتتحمل كل الأخطاء صغيره وكبيره علما ان الهيئة تؤدي واجبها الرسمي الوظيفي ورسالتها الربانيه كما امرها الله جل في علاه في القرآن الكريم قال تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ) صدق الله العظيم ،، وكما ورد في الهدي النبوي الشريف فقد روي : أن رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أخبرني ما أفضل الأعمال ؟ فقال: الإيمان بالله قال ثم ماذا ؟ قال : صلة الرحم قال ثم ماذا ؟ قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وليس هذا بخافً على كتًّابنا الفضلاء لكن أحيانا تتغلب علينا مكتسباتنا الثقافيه الغربية وإلا فإن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هم حراس القيم الإسلاميه إنهم حراس الفضيلة في مجتمعنا المسلم في مملكتنا الحبيبه التي تربينا فيها على القيم الإسلاميه الرفيعة والأخلاق والفضيلة ، ايها السادة - كتاب وقراء- الحرية المطلقة مفسدة مطلقه ولو تتبعنا نجاحات الهيئة وإخفاقاتها لوجدنا أن نسبة النجاحات تفوق99% وعليكم الحساب وهناك نجاحات لا حصر لها في التستر والحفاظ على كرامة الأسر و كم من القضايا المخلة بالأخلاق والقيم والفضيلة عالجتها الهيئة بحكمة ورويه دون ان تحدث ضجيجا إعلاميا أو تبحث عن ثناء أو إشادة فهي تدرك إنها تتعامل مع الله سبحانه وتعالى فالهيئة ليست معصومة من الخطأ فهم بشر والذي يعمل قد يخطئ فالعصمة ليست إلا لنبي أيها البشر وكل البشر خطاءون .
أيها الكتاب الفضلاء رحمة بهذه الهيئة فهي التي تعمل ليل نهار دون كلل أو ملل لحماية مجتمعنا من الانزلاق في مهاوي الفساد والرذيلة ولعل لسان حال الهيئة يقول :

فان الذي بيني وبين بني أبي : وبيني وبين بني عمي لمختلف جدا......
فان أكلوا لحمي وفرت لحومهم : وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا.....

فلك الله أيتها الهيئة المباركة ومنا صادق الدعاء بالتوفيق والنجاح فتعالي على الجراح وعلو الهمه يحقق المهمة والله المستعان ...
 0  0  2027