الى جنة الخلد يا أم هيثم

(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ)،حقيقة لا تكاد تقف دقيقة ، فحيث تكون الحياة يكون الموت . والواجب علينا أن نروض انفسنا على القبول به والإيمان الكامل بالقضاء والقدر .
يقول المازني بعد أن بلغ الخمسين في كتابه" قصة حياة" ( وطال تفكيري بالموت، وخامرني خاطره، فهو لا يفارقني في يقظة أو منام، وإني لأحلم به وإن كنت بلطف الله أصبح ناسيا ما تراءى لي من الصور والأحداث في رقادي، وما غمضت عيني ليلة إلا وأكبر ظني أن افقد نفسي فلا أعود إلى الشعور بها..(صحيح أن الإنسان قد يفجع و يحزن لكن ليس أمامه إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون)
في محادثة هاتفية مع الأخ الكريم والصديق العزيز عبدالله غرمان أخبرني بوفاة أم هيثم رحمها الله . وتأكدت من أحد أعضاء المنتدى القدامى. فقد أحزنني هذا الخبر كما أحزن صديقي وغيرنا ممن عرف هذه الكاتبة من خلال قلمها وفكرها الوضاء ودفاعها عن الدين. وإن كنت لا أعلم من أي أرض هذه المرأة .
أم هيثم تلك الكاتبة القديرة ،والناصحة الأمينة.نحسبها من الصالحات (ولانزكي على الله أحدا) أحبت منتدى تنومة ،وساهمت في إنجازاته.
ملأت جنبات المنتدى بنور فكرها وسلامة منهجها في فترة من الفترات الذهبية لمنتدى تنومة ،كانت نموذجا رائعا:
*التودد للجميع
*الوعظ المقرون بالدليل
*المتابعة لما كان تحت إدارتها من الأقسام
*الاستشارة بين الحين والآخر قبل طرح موضوع أو التعليق على آخر
*إسداء النصح في مواقعها المختلفة :في عضويتها ثم اشرافها ثم عضوية مجلس الإدارة
ولن ننس دورها الفعال مع الشيخ سائر والأخ "السموأل" في ذلك الإنجاز الرائع وغير المسبوق في تحقيق منتدى تنومة المركز الأول في مسابقة المنتديات الإسلامية الأولى التي جمعت اكثر من 41 منتدى مشاركاً من ارجاء الوطن العربي وذلك مناصفة مع منتدى آخر...

والخبر هنا :
http://www.tanomah.com/magz/events-a...show-id-13.htm

حقا لقد كانت معلماً بارزاً في منتديات تنومة

اللهم يا باسط اليدين بالعطايا يا قريب يا مجيب دعوة الداع اذا دعاه يا حنان يا منان يا رب يا ارحم الراحمين يا بديع السموات والارض يا أحد يا صمد أعط (أم هيثم) من خير ما سألك من نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون ، وأعطهاعطاء ماله من نفاد .عطاء عظيما من رب عظيم . وأكتب لها بكل حرف كتبته ونصيحة أسدتها ومشاركة هادفة قدمتها حسنات مضاعفة .
وأحسن الله عزاء ذويها وعظم أجرهم وغفر لها .

إنا لله وإنا إليه راجعون