كيف ترى حال العالم سنة 2020؟ (1-2)
مثلما ظهرت قديما عناوين وموضوعات تناقش أحوال \"العالم سنة 2000\" وجعلت البعض يتخيّله عالما معقدا تحكمه التقنية، وآخرون تصوروه في حروب شاملة وآخرون رأوا أن أول أيام الألفية الثانية هو بدء \"يوم القيامة\" تتجدّد اليوم ذات الأفكار والتخمينات خاصة مع وقع تجانس أرقام تاريخ سنة 2020.وهذا التاريخ القريب -لمن مد الله في اجله- حيث يتوقع متخصصون في علم السكان أن حوالي 90% من سكان العالم اليوم سيشهدون هذا التاريخ ومع هذا نجد اهتمام كتاب وزوار بعض المواقع الالكترونية الأجنبية (والعربية بشكل اقل) بطرح رؤاها وتصوراتها حول أحوال العالم حينها وكيف سيكون الوضع السياسي والاقتصادي والتقني لشعوب الأرض.
ويبدو أن بعض هذه المواقع تأثرت بالطرح الإعلامي والعلمي الغربي الذي بدا يركز على هذا التاريخ - بشكل أكبر- بعد أن تجاوز سكان العالم \"محنة\" رقم عام 2000وتلاشت معه كل (التخرصات) التي راجت في كل الميادين.
وليست كل الاهتمامات بهذا التاريخ غير رسمية إذ يبدو الاهتمام العالمي العلمي والرسمي واضحا وإذا بحثنا في الاهتمام الأمريكي الاستراتيجي بشكل العالم سنة 2020سنجده بدا مبكرا ومن أميز الجهود العلنيّة إصدار \"مجلس الاستخبارات الوطني\" الأمريكي NIC لتقرير مكون من 123صفحة سنة 2004عنوانه \"Mapping the Global future\" \"(تخطيط) خريطة المستقبل العالمي\" معتمدا في معظم مادته على آراء خبراء من معظم دول العالم. ويبدو التقرير من أهم ما كتب عن المستقبل السياسي والاقتصادي والثقافي للعالم إذ أوضح واضعوه أهم تحديات وتناقضات فكرة العولمة وتشابك الاقتصاد العالمي.
كما يكشف التقرير عن توقعات بتزايد الاعتماد على الطاقة وتأثير أكبر لثورة تقنية المعلومات في منظومة الدولة الوطنية وأنظمة الحكم مع مزيد التغيرات في العلاقات الاجتماعية كنتيجة لتزايد دور شبكة الانترنت كوسيلة اتصال جماهيرية وأداة تواصل شخصية لمن حرموا حق الاتصال لأسباب كثيرة. وفي فصل خاص عن \"القوى الصاعدة\" وتغير المشهد السياسي العالمي توقع التقرير \"ضعف الدور العالمي الأمريكي\" وظهور الصين والهند كلاعبين رئيسيين في المشهد العالمي الجديد سنة 2020خاصة في ظل معادلة تناقص عدد المواليد في القوى الحالية. وفي الجانب البيئي والتعليمي ظهرت مجموعة ناشطة في أمريكا باسم \"رؤية 2020\" (vision2020.org) لحشد الجهود لاستباق ما تتوقعه من مشكلات بيئية وتغيرات في المناخ في عام
2020.وفي ذات السياق نشرت صحيفة \"الغارديان\" البريطانية عام 2003مقالة خلطت الخيال بالواقع لمراسلها لشئون البيئة Paul Brown متخيلا حياة مواطن في منزله المزود بالطاقة الشمسية عام 2020وهو يستمتع بتقنية الهاتف الذي يعمل بكهرباء الدماغ وحمّام المنزل المتطور الذي يرسل نتيجة فحص العينات للطبيب تلقائيا في حين تتعامل الزوجة مع شئون المطبخ وطلباته من خلال الثلاجة الرقمية المتصلة بمحلات البقالة.
وفي صورة أكثر جدية أجرت مجلة \"الكون\" العلمية Cosmos - يوليو - 2006عدة لقاءات مع علماء متخصصين لتسألهم عن توقعاتهم لحال العالم سنة 2020وظهرت الإجابات لتكشف تزايد قلق هؤلاء العلماء من المستقبل خاصة نتائج قضية التغير المناخي (الاحتباس الحراري) وتوقعاتهم بارتفاع مستوى مياه البحار وذوبان الجليد في القطب الشمالي. وفي ذات العدد توقع عالم فضاء أمريكي انه يمكن بنهاية العقد ومع تطور الأجهزة التي يعملون عليها التواصل مع كائنات أخرى تشاطرنا الحياة في الكون!. في الأسبوع القادم سنستكمل هذه الموضوع بالتركيز على ما يطرح عن مستقبل العالم الإسلامي والعربي ولكن قبلها كيف ترون أنتم حال العالم سنة 2020؟.
مسارات
قال ومضى: تعلمنا من دروس (الماضي) أنه لا يستحق أروع ما في (المستقبل) إلا من استعد له بأفضل ما في (الحاضر).
http://www.alriyadh.com/2008/11/02/article384994.html
ويبدو أن بعض هذه المواقع تأثرت بالطرح الإعلامي والعلمي الغربي الذي بدا يركز على هذا التاريخ - بشكل أكبر- بعد أن تجاوز سكان العالم \"محنة\" رقم عام 2000وتلاشت معه كل (التخرصات) التي راجت في كل الميادين.
وليست كل الاهتمامات بهذا التاريخ غير رسمية إذ يبدو الاهتمام العالمي العلمي والرسمي واضحا وإذا بحثنا في الاهتمام الأمريكي الاستراتيجي بشكل العالم سنة 2020سنجده بدا مبكرا ومن أميز الجهود العلنيّة إصدار \"مجلس الاستخبارات الوطني\" الأمريكي NIC لتقرير مكون من 123صفحة سنة 2004عنوانه \"Mapping the Global future\" \"(تخطيط) خريطة المستقبل العالمي\" معتمدا في معظم مادته على آراء خبراء من معظم دول العالم. ويبدو التقرير من أهم ما كتب عن المستقبل السياسي والاقتصادي والثقافي للعالم إذ أوضح واضعوه أهم تحديات وتناقضات فكرة العولمة وتشابك الاقتصاد العالمي.
كما يكشف التقرير عن توقعات بتزايد الاعتماد على الطاقة وتأثير أكبر لثورة تقنية المعلومات في منظومة الدولة الوطنية وأنظمة الحكم مع مزيد التغيرات في العلاقات الاجتماعية كنتيجة لتزايد دور شبكة الانترنت كوسيلة اتصال جماهيرية وأداة تواصل شخصية لمن حرموا حق الاتصال لأسباب كثيرة. وفي فصل خاص عن \"القوى الصاعدة\" وتغير المشهد السياسي العالمي توقع التقرير \"ضعف الدور العالمي الأمريكي\" وظهور الصين والهند كلاعبين رئيسيين في المشهد العالمي الجديد سنة 2020خاصة في ظل معادلة تناقص عدد المواليد في القوى الحالية. وفي الجانب البيئي والتعليمي ظهرت مجموعة ناشطة في أمريكا باسم \"رؤية 2020\" (vision2020.org) لحشد الجهود لاستباق ما تتوقعه من مشكلات بيئية وتغيرات في المناخ في عام
2020.وفي ذات السياق نشرت صحيفة \"الغارديان\" البريطانية عام 2003مقالة خلطت الخيال بالواقع لمراسلها لشئون البيئة Paul Brown متخيلا حياة مواطن في منزله المزود بالطاقة الشمسية عام 2020وهو يستمتع بتقنية الهاتف الذي يعمل بكهرباء الدماغ وحمّام المنزل المتطور الذي يرسل نتيجة فحص العينات للطبيب تلقائيا في حين تتعامل الزوجة مع شئون المطبخ وطلباته من خلال الثلاجة الرقمية المتصلة بمحلات البقالة.
وفي صورة أكثر جدية أجرت مجلة \"الكون\" العلمية Cosmos - يوليو - 2006عدة لقاءات مع علماء متخصصين لتسألهم عن توقعاتهم لحال العالم سنة 2020وظهرت الإجابات لتكشف تزايد قلق هؤلاء العلماء من المستقبل خاصة نتائج قضية التغير المناخي (الاحتباس الحراري) وتوقعاتهم بارتفاع مستوى مياه البحار وذوبان الجليد في القطب الشمالي. وفي ذات العدد توقع عالم فضاء أمريكي انه يمكن بنهاية العقد ومع تطور الأجهزة التي يعملون عليها التواصل مع كائنات أخرى تشاطرنا الحياة في الكون!. في الأسبوع القادم سنستكمل هذه الموضوع بالتركيز على ما يطرح عن مستقبل العالم الإسلامي والعربي ولكن قبلها كيف ترون أنتم حال العالم سنة 2020؟.
مسارات
قال ومضى: تعلمنا من دروس (الماضي) أنه لا يستحق أروع ما في (المستقبل) إلا من استعد له بأفضل ما في (الحاضر).
http://www.alriyadh.com/2008/11/02/article384994.html