×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

أما من نهاية للفتك للأنعام والنعم ؟



أما من نهايةٍ (للفتك بالأنعام والنِّعَم) ؟
(الجزء الخامس)

بقلم / سعيد آل عباس الشهري

ونحن على أعتاب الإجازة الصيفيّة لهذا العام 1435هـ , أشير في هذه الحلقة إلى أن ما سيقام من مناسبات جماعية وأسريّة مختلفة في هذه الفترة لن يكون اقل مستوىً ونسبةً عن الأعوام السابقة , فتتعدد مناسبات الافراح من زواجٍ وعقود انكحه وعقائق وحفلات صداقات وصِلات يكون الاساس فيها (كرم الضيافة) فتعدّ الولائم والتي يكون اغلبها وجبة العشاء , ومعلومٌ ما يجري ويرتّب لهذه المناسبات من ذبح للخراف والماعز والقليل احياناً من صغار الإبل وما يصاحبها من اجورٍ عالية نظير إعدادها من سلخٍ وطهيٍ في المطابخ التي لا تُجْهل إلى جانب توفير كماليّات الوليمة من خضار وفواكه ومرطبّات وحلويات يضاف إليها الأجور المرتفعة للاستراحات والقصور التي جرت العادة على حجز مواعيدها في اوقات مبكره نظراً للتزاحم عليها بخلاف ما يقام في المنازل .

ونحن هنا لا ننادي بعدم القيام بالواجبات في مثل هذه المناسبات لإشهار الزواج وإظهار الافراح ولدعوة الاقارب والاصدقاء للتواصل المجتمعي ولسنا ضدّ التكافل والتآلف الاسري والاخوي والقيام بالمتطلبات الضرورية والكافيةِ تجاههم , ولكننا ضدّ المبالغة بالإكثار من الفتك بالثروة الحيوانية ومضاعفة المشتريات التي تصاحب الوليمة من مواد أخرى فإن ما يتم من ذبح للأعداد الهائلة من الاغنام وما يُدفعُ عليها وما يتبعها من مبالغ طائلة جدير بأن نُوْليهِ شيئاً من الاهتمام إذا نظرنا للغلاء المستشري في كل شيء والتي تُثقِل كاهل معظم المواطنين محدودي الدخل , ثم اذا علمنا اين يذهب ما يزيد عن الاحتياج ومصيره المحتوم .

فكم ننادي وغيرنا على مدى السنوات الماضية ومازلنا نتوجه الى مجتمعاتنا بالنصح والإرشاد بالاقتصاد وعدم الاسراف والتبذير الذي يتكرر في معظم المناسبات او اغلبها من اهدار للنعم وكأن الامر لا يعني الا القليل منّا وكأنّه لا يعلم الا المتابع لمصير ما يزيد عن الحاجة من الاكل والشرب , فلينظر إلى حاويات النفايات والبراري وما تحويه من بقايا تلك الاطعمة والذبائح وما تخلّفه من آثامٍ على المتسبب وعلى البيئة من اضرار ,,,,,,,,,, والله الهادي الى سواء السبيل
 0  0  5759