×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

كلمة وفاء للطبيب الجراح د. سعيد القحطاني

كلمة وفاء للطبيب الجراح د. سعيد القحطاني

بقلم ـ عبدالعزيز بن عبدالوهاب الشهري
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه (مرفوعاً) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ»، [رَوَاهُ أَحْمَدُ (7755)، وَأَبُو دَاوُد (4198)، وَالتِّرْمِذِيُّ- صحيح الجامع (1926) وصححه الألباني وباختصار معنى هذا الحديث أن من كان من طبيعته وخلقه عدم شكر الناس على معروفهم وإحسانهم إليه فإنه لا يشكر الله ؛ لسوء تصرفه ولجفائه، فإنه يغلب عليه في مثل هذه الحال أن لا يشكر الله. , وجاء عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه) ولهذا يشرع للمؤمن أن يدعو لمن دعا له، وأن يقابل من أحسن إليه بالإحسان، وأن يثني عليه خيراً في مقابل إحسانه إليه، وبذل المعروف له، فهذا من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، ما ذكرته آنفاً مقدمة لما سيكون الحديث عنه ، سيكون حديثي عن الدكتور والطبيب الجراح سعيد بن محمد القحطاني إستشاري جراحة العظام والمفاصل بمستشفى عسير وأبها الخاص ذلك العَلَم في المنطقة بأسرها بل أن سمعته قد امتدت لتصل جميع أنحاء وأرجاء هذا البلد المبارك دون أن يجيش أقلاماً وينشر الصور للدعاية ويتصدى للفلاشات للتعريف بنفسه , وإنما أفعاله ومهارته هي التي أظهرته بفضل من الله اولاً , ثم عمله وإخلاصه وتفانيه , ذلك الرجل الذي لن أوفيه حقه في كلمات موجزات وأسطر معدودات فمثلي بحاجة لمن يوفي الكيل بعده ويتصدق علي ولو بدعوة صالحة , ومعلوم أن البشر أنواع ومعادن هناك بشر كالألماس ترى بريقهم من الخارج كما بالداخل ... وهم من النوع الذى يدوم و يترك لنا ذكرى طيبه , وهناك بشر كالماء حيث النقاء والشفافية وهذا النوع من البشر تجده يدخل قلبك دون استئذان , وهناك أناس يقدمون لك يد العون والنصيحة وتجدهم دائما إلى جانبك بدعمهم وتأييدهم ...تجد فرحتك هى فرحتهم يدمعون لأحزانك .

الكثير ممن تعامل مع الدكتور سعيد يشهد بخبرته وحنكته في مجال عمله , فهو معدن أصيل وعملة نادرة في مجال تخصصه يترك أثراً طيباً في تعامله مع مرضاه , ويجبرك على إحترامه وأن يدخل قلبك بتواضعه وشفافيته , ويشعرك بصدق إخوته بنصحه لك وتقديم ما لديه من عون في مجال تخصصه , الابتسامة لا تغادر محياه مع مرضاه رغم كثرة أشغاله وأعبائه وطول وقت عمله وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .

وكان من فضل الله عليَّ وعلى والدي حين أجريت له عملية الفقرات في الظهر منذ قرابة الشهرين أن الدكتور سعيد كان هو من أجرى له هذه العملية والتي تعتبر من أصعب العمليات حساسية , وكان ما سمعته واقعاً معاشاً خلال مرافقتي لوالدي فترة مرضه وإجراء العملية لدى هذا الطبيب والجراح الماهر , فكان نعم الابن البار لمرضاه من كبار السن والصديق والاخ لكافة المرضى , ومعلوم أن نصف علاج المريض تعامل الطبيب مع مريضه فكون المريض يشعر بالراحة والاطمئنان لطبيبه وتكون هناك ثقة متبادلة فهذه كرامة وفضل من الله لا يحسنه إلا الأكفاء من الأطباء ومن يشعر بثقل المسؤولية , وكثير من الأطباء ينتزعون محبة المرضى لحسن تعاملهم وعفتهم الحقيقية وصدق نواياهم , عرفت في الدكتور سعيد في فترة وجيزه الروح النقيه والذي أعتبره مضرب المثل في الالتزام وخدمة المرضى ونموذجا في التفاني والبذل والحب , بحق نفخر به و أمثاله كثر والحمد لله في هذا البلد المبارك , أعلم أن الدكتور سعيد لا يحب الإطراء والثناء على الملأ ولكن هذه الأسطر شكراً لله عز وجل ثم براً بوالدي حفظه الله فهو من طلب مني كتابة هذه الكلمات الموجزات من باب إسداء الفضل لأهله وعرفاناً ووفاء بالحق لمثل الدكتور سعيد زاده الله توفيقاً وسداداً , والحمد لله أولاً وآخرا.

المدينة النبوية
badr-3030@hotmail.com
 0  0  8536