شجرة العتم غموض لم يكتشف!!
شجرة العتم غموض لم يكتشف!!
عبدالله محمد فايز الشهري
تقول إحدى الإحصائيات أنه تم تسجيل (3100) نوع من النباتات المختلفة في المملكة العربية السعودية ومن المؤكد أن شجر الزيتون البري المعمر في المناطق الجنوبية وبالتحديد على مرتفعات عسير والباحة والمسمى محلياً ( العتم)ضمن تلك الأنواع.
والعتم بضم العين , وسكون على التاء او ضمة عليها ,تروى على الحالتين . وتنطق محليا بكسر العين والتاء ساكنة ,هو زيتون الجبال والعتم من شجر السراة ينمو بكثافة في جبالها وتزيد كثافثه ونظارته كلما ارتفعت المنطقة التي ينمو فيها . وكل جبال السروات منبت له .
اورد العلماء الاقدمون ممن الف عن النبات في كتبهم بهذا الاسم فقد ذكره ابو حنيفة الدينوري والاصمعي واورده ابن سيده في المخصص كما اوردته اغلب كتب المعاجم فقد ذكره ابن منظور في اللسان والجوهري في معجم مفردات اللغة وغيرهم , ووصفوه بانه من اشجار السراة وانه شجر معمر . وقد اورده ابو حنيفة عند الحديث عن الاشجار التي يتخذ منها القطران وقال : فأما القطران فيتخذ من ثلاث شجرات وهي العرعر والعتم والتألب . كما ذكره ايضا في باب المساويك وقال بعد الحديث عن مساويك الاراك والاسحل والبشام : ومنه العتم وهو شجر يشبه شجر الزيتون ينبت بالسراة.
وقال الاصمعي في كتاب النبات : ومن نبات السراة الشث والطباق والعرعر .. . ثم ذكر العتم.
قال الصاغاني في العباب الزاخر : اخبرني بعض اعراب عمان قال الشحس من شجر جبالنا وهو مثل العتم ولكنه اطول منه ..وفي كتاب مقاييس اللغة العتم الزيتون البري . وفي اللسان العتم شجر الزيتون البري الذي لايحمل شيئا . ثم ذكر الحديث عن ابي زيد الغافقي الاسوكة ثلاثة أراك فان لم يكن فعتم او بطم . ثم قال والعتم بالتحريك : الزيتون وقيل : شيء يشبهه . قال ساعدة الهذلي
(من فوقه شعب قر واسفله *** جيئ تنطق بالظيان والعتم) . وثمره يسمى الزغبج . وقال امية والكلام هنا لابن منظور .
تلكم طروقته والله يرفعها ***فيها الغداة وفيها ينبت العتم.
وعطفاً على ماسبق هل يمكن أن يستزرع الزيتون البري( العتم) في بيئته الأصلية جبال السروات والتحقق من كونها من شجر الزيتون المعروف بإنتاج الزيتون وحب الزيتون الموجود في الأسواق أم أنها فقط تنتمي إلى فصيلة أشجار الزيتون دون أن يكون لها ثمار مشابهة بنفس الحجم والمذاق مع العلم أنني لاحظت تشابهاً كثيراً وتطابقاً في الوصف بين شجرة العتم البرية وشجرة الزيتون من حيث شكل الثمار حينما تبدأ خضراء لتنتهي باللون الأسود عند نضوجها ونفس المذاق تقريبا وورقها ولكن عدم العناية به وريه بالماء بشكل متواصل وتشذيبه وتهذيبه قد يكون سبباً في بقائه بهذا الشكل مثله مثل النخيل الغير مثمر في الأودية المسمى ( الشطب)وكما هو معلوم أن شجر العتم يغطي مساحات شاسعة من جبال تنومة وخاصة المكان المسمى ( خبيب) من أطراف منعاء الجنوبية الشرقية حيث يلاحظ تكاثره على أطراف الطريق يمنة ويسرة وخاصة إذا علمنا أن شجرة الزيتون مباركة فسبحان خالقها جل في علاه فهي تكاد تكون محصورة في منطقة الشرق الأوسط من خلال الدول المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط , والله سبحانه وتعالى قد ذكرها في كتابه الكريم بقوله تعالى (اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
وقد فسر إبن زيد ذلك بقوله حول كلمة لاشرقية ولا غربية بأنها تعني أنها من شجر الشام الأرض المباركة وبلاد الشام ليست لا شرقية ولا غربية.
وفي ظل التنوع المناخي للمملكة العربية السعودية الذي يختلف من منطقة إلى آخرى , نجد أن مناخ المرتفعات الجنوبية على إمتداد جبال السروات من أبها جنوب غرب المملكة حتى الطائف شمال غرب المملكة لمسافة تمتد حوالي (500) كم وعرض لايزيد في أقصى نطاق له عن (10) كيلو مترات يتشابه إلى حد كبير مع مناخ مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط التي تعتبر البيئة الأصلية لزراعة شجر الزيتون وفي ظل هذا التشابه هل نستطيع إعادة إكتشاف حقيقة العتم من خلال إجراء الأبحاث والدراسات عن هذه الشجرة من حيث الخصائص والبيئة المناسبة لزراعته على نحو تجاري على غرار بساتين الزيتون في منطقة الجوف من مملكتنا الحبيبة. .
والعتم بضم العين , وسكون على التاء او ضمة عليها ,تروى على الحالتين . وتنطق محليا بكسر العين والتاء ساكنة ,هو زيتون الجبال والعتم من شجر السراة ينمو بكثافة في جبالها وتزيد كثافثه ونظارته كلما ارتفعت المنطقة التي ينمو فيها . وكل جبال السروات منبت له .
اورد العلماء الاقدمون ممن الف عن النبات في كتبهم بهذا الاسم فقد ذكره ابو حنيفة الدينوري والاصمعي واورده ابن سيده في المخصص كما اوردته اغلب كتب المعاجم فقد ذكره ابن منظور في اللسان والجوهري في معجم مفردات اللغة وغيرهم , ووصفوه بانه من اشجار السراة وانه شجر معمر . وقد اورده ابو حنيفة عند الحديث عن الاشجار التي يتخذ منها القطران وقال : فأما القطران فيتخذ من ثلاث شجرات وهي العرعر والعتم والتألب . كما ذكره ايضا في باب المساويك وقال بعد الحديث عن مساويك الاراك والاسحل والبشام : ومنه العتم وهو شجر يشبه شجر الزيتون ينبت بالسراة.
وقال الاصمعي في كتاب النبات : ومن نبات السراة الشث والطباق والعرعر .. . ثم ذكر العتم.
قال الصاغاني في العباب الزاخر : اخبرني بعض اعراب عمان قال الشحس من شجر جبالنا وهو مثل العتم ولكنه اطول منه ..وفي كتاب مقاييس اللغة العتم الزيتون البري . وفي اللسان العتم شجر الزيتون البري الذي لايحمل شيئا . ثم ذكر الحديث عن ابي زيد الغافقي الاسوكة ثلاثة أراك فان لم يكن فعتم او بطم . ثم قال والعتم بالتحريك : الزيتون وقيل : شيء يشبهه . قال ساعدة الهذلي
(من فوقه شعب قر واسفله *** جيئ تنطق بالظيان والعتم) . وثمره يسمى الزغبج . وقال امية والكلام هنا لابن منظور .
تلكم طروقته والله يرفعها ***فيها الغداة وفيها ينبت العتم.
وعطفاً على ماسبق هل يمكن أن يستزرع الزيتون البري( العتم) في بيئته الأصلية جبال السروات والتحقق من كونها من شجر الزيتون المعروف بإنتاج الزيتون وحب الزيتون الموجود في الأسواق أم أنها فقط تنتمي إلى فصيلة أشجار الزيتون دون أن يكون لها ثمار مشابهة بنفس الحجم والمذاق مع العلم أنني لاحظت تشابهاً كثيراً وتطابقاً في الوصف بين شجرة العتم البرية وشجرة الزيتون من حيث شكل الثمار حينما تبدأ خضراء لتنتهي باللون الأسود عند نضوجها ونفس المذاق تقريبا وورقها ولكن عدم العناية به وريه بالماء بشكل متواصل وتشذيبه وتهذيبه قد يكون سبباً في بقائه بهذا الشكل مثله مثل النخيل الغير مثمر في الأودية المسمى ( الشطب)وكما هو معلوم أن شجر العتم يغطي مساحات شاسعة من جبال تنومة وخاصة المكان المسمى ( خبيب) من أطراف منعاء الجنوبية الشرقية حيث يلاحظ تكاثره على أطراف الطريق يمنة ويسرة وخاصة إذا علمنا أن شجرة الزيتون مباركة فسبحان خالقها جل في علاه فهي تكاد تكون محصورة في منطقة الشرق الأوسط من خلال الدول المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط , والله سبحانه وتعالى قد ذكرها في كتابه الكريم بقوله تعالى (اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
وقد فسر إبن زيد ذلك بقوله حول كلمة لاشرقية ولا غربية بأنها تعني أنها من شجر الشام الأرض المباركة وبلاد الشام ليست لا شرقية ولا غربية.
وفي ظل التنوع المناخي للمملكة العربية السعودية الذي يختلف من منطقة إلى آخرى , نجد أن مناخ المرتفعات الجنوبية على إمتداد جبال السروات من أبها جنوب غرب المملكة حتى الطائف شمال غرب المملكة لمسافة تمتد حوالي (500) كم وعرض لايزيد في أقصى نطاق له عن (10) كيلو مترات يتشابه إلى حد كبير مع مناخ مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط التي تعتبر البيئة الأصلية لزراعة شجر الزيتون وفي ظل هذا التشابه هل نستطيع إعادة إكتشاف حقيقة العتم من خلال إجراء الأبحاث والدراسات عن هذه الشجرة من حيث الخصائص والبيئة المناسبة لزراعته على نحو تجاري على غرار بساتين الزيتون في منطقة الجوف من مملكتنا الحبيبة. .