جيل في معركة
جيل في معركة
محمد بن سعد ال مسفر
جميلةٌ هي تلك الأيام التي نعيشها بتفاؤل, والأجمل هو ذلك الجيل الذي يتسلح به, فهو سلوك نفسي حث عليه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً, ولاغنى عنه لتقديم الأفضل, فبه تقوى العزائم وبه تصنع الفرص وبه يرتفع معدل الطموح, وهو الحلقة الأهم في سلسلة الطريق نحو تحقيق النجاح, وهو النظرة إلى الجانب الإيجابي للأحداث, والسبيل إلى الإستهلال القوي لأي مشروع, فإنما يكون حجم النجاح بحجم النفس المندفعة نحوه وبحجم التفاؤل الذي يرافقة.
وإن من أقسى مآسي الأمم أن يتمكن الإحباط من نفوس أبنائها, ويسيطر على أفكار أجيالها, فيحولهم إلى أجيال منكسرة الشخصية, متذبذبة الثقة, أسيرةً للذل, يحملون في دواخلهم روح الإنهزامية ويكون منهم جيلاً هشاً ولقمةً سائغةً سهلة التوجية يستغلها أعداؤها كأهم الأدوات لقلب موازين القوى, فالجيل المصاب بالنكوص في الهمم والدونية في الإهتمامات لاتستطيع معه أمته أن تبني مجداً أو أن تشارك في تقدم، أو أن تضع لها قدماً في سباق الحضارات.
وإن المتأمل في أحوال شبابنا اليوم يجد أن ثقافة الإحباط تحكم قبضتها على شريحة ليست بالسهلة منهم, ولايمكن مع كثرتها تجاهلها, وللإحباط أسبابه المباشرة وغير المباشرة مع اختلاف في درجة تأثيرها, إبتداءً بضعف التوكل على الله تعالى، والبيروقراطية المقيتة، وتعقيد الروتين، وانتهاءً بالسبب الأكثر شيوعاً وهو تلك الفئة من الناس الذين سخروا جهدهم وطاقتهم في زيادة طوابير المحبطين, وتقييد الشباب بأصفاد اليأس، بالتشكيك في أي أمل، وزرع العوائق في طريق أي نجاح، وسرد القصص ونسج الروايات واستخراج العيوب وإظهار السلبيات واحتقار المحاولات، وإستعمال كل أدوات المقارنة المجحفة للربط بين المحاولات القديمة الفاشلة والجديدة الناشئة, وترى واحدهم يستقبل أي محاولة جادة بجرعات العبث والاستهتار والتنقيص، وبذريعة النصح يستميت في كشف العثرات وتجاهل القدرات، ليسهم في جعل الإحباط يصل إلى مراحل متقدمة في نفوس الشباب.
كل منا ينتابه الشعور بالإحباط في أوقات متفاوتة، وتعترض لنا أشياء ليست بالقليلة تسبب الإحباط، ولكنها في أحيان ليست بالقليلة أيضاً من صنع أوهامنا التي صبغها التشاؤم بالسواد، وحجب عنا رؤية الزوايا الإيجابية للأحداث، فلربما يتلاشى الأمل ولكن لايجب أن ينعدم، فلماذا نخاف أن نستعرض أي إيجابية أو نفخر بأي إنجاز، فهناك أشياء كثيرة حولنا ومنجزات تستحق أن تروى وأن نستعرضها ونشيد بها كلما سنحت لنا فرصة.
ليس كلنا نتقن التفاؤل ولكننا نستطيع ألا نحبط الآخرين، والإنسان بطبيعته كائن إجتماعي يميل إلى التواصل مع بني جنسه، والشباب بالذات لديهم النزعة القوية لتقصي أي معلومة، لمحاولة إستقراء ملامح المستقبل وما سوف يطرأ عليه، فهم بذلك أحوج الى بث روح الأمل والثقة في نفوسهم، وحري بنا أن نعمل على استفزاز مواهبهم وطاقاتهم، وتوجيهها إلى المسار الصحيح كي يعيشوا بطريقة متوازنة، تشكل لهم روحا مرنة تتعايش بذكاء مع كل نازلة، ليرموا بالتشاؤم خلف ظهورهم حتى يتلاشى ويختفي من قائمة تفكيرهم .
وإن من أقسى مآسي الأمم أن يتمكن الإحباط من نفوس أبنائها, ويسيطر على أفكار أجيالها, فيحولهم إلى أجيال منكسرة الشخصية, متذبذبة الثقة, أسيرةً للذل, يحملون في دواخلهم روح الإنهزامية ويكون منهم جيلاً هشاً ولقمةً سائغةً سهلة التوجية يستغلها أعداؤها كأهم الأدوات لقلب موازين القوى, فالجيل المصاب بالنكوص في الهمم والدونية في الإهتمامات لاتستطيع معه أمته أن تبني مجداً أو أن تشارك في تقدم، أو أن تضع لها قدماً في سباق الحضارات.
وإن المتأمل في أحوال شبابنا اليوم يجد أن ثقافة الإحباط تحكم قبضتها على شريحة ليست بالسهلة منهم, ولايمكن مع كثرتها تجاهلها, وللإحباط أسبابه المباشرة وغير المباشرة مع اختلاف في درجة تأثيرها, إبتداءً بضعف التوكل على الله تعالى، والبيروقراطية المقيتة، وتعقيد الروتين، وانتهاءً بالسبب الأكثر شيوعاً وهو تلك الفئة من الناس الذين سخروا جهدهم وطاقتهم في زيادة طوابير المحبطين, وتقييد الشباب بأصفاد اليأس، بالتشكيك في أي أمل، وزرع العوائق في طريق أي نجاح، وسرد القصص ونسج الروايات واستخراج العيوب وإظهار السلبيات واحتقار المحاولات، وإستعمال كل أدوات المقارنة المجحفة للربط بين المحاولات القديمة الفاشلة والجديدة الناشئة, وترى واحدهم يستقبل أي محاولة جادة بجرعات العبث والاستهتار والتنقيص، وبذريعة النصح يستميت في كشف العثرات وتجاهل القدرات، ليسهم في جعل الإحباط يصل إلى مراحل متقدمة في نفوس الشباب.
كل منا ينتابه الشعور بالإحباط في أوقات متفاوتة، وتعترض لنا أشياء ليست بالقليلة تسبب الإحباط، ولكنها في أحيان ليست بالقليلة أيضاً من صنع أوهامنا التي صبغها التشاؤم بالسواد، وحجب عنا رؤية الزوايا الإيجابية للأحداث، فلربما يتلاشى الأمل ولكن لايجب أن ينعدم، فلماذا نخاف أن نستعرض أي إيجابية أو نفخر بأي إنجاز، فهناك أشياء كثيرة حولنا ومنجزات تستحق أن تروى وأن نستعرضها ونشيد بها كلما سنحت لنا فرصة.
ليس كلنا نتقن التفاؤل ولكننا نستطيع ألا نحبط الآخرين، والإنسان بطبيعته كائن إجتماعي يميل إلى التواصل مع بني جنسه، والشباب بالذات لديهم النزعة القوية لتقصي أي معلومة، لمحاولة إستقراء ملامح المستقبل وما سوف يطرأ عليه، فهم بذلك أحوج الى بث روح الأمل والثقة في نفوسهم، وحري بنا أن نعمل على استفزاز مواهبهم وطاقاتهم، وتوجيهها إلى المسار الصحيح كي يعيشوا بطريقة متوازنة، تشكل لهم روحا مرنة تتعايش بذكاء مع كل نازلة، ليرموا بالتشاؤم خلف ظهورهم حتى يتلاشى ويختفي من قائمة تفكيرهم .