الفتنة نائمة فلا توقظوها
الفتنة نائمة فلا توقظوها
أيها الكتاب الفضلاء الفتنة نائمة فلا توقظوها . وكم من كلمة قالت لصاحبها دعني . والكلمة الطيبة صدقة و سمة الدين الإسلامي حسن الخلق . ولا تستوي الحسنة ولا السيئة من هذا النور الإيماني نستمد اخلاقنا وخطابنا مع الاخر مهما أشتد الخلاف لأن الطرف الأخر ليس قدوة لنا فقدوتنا سيد الخلق و خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم .
والإرهاب شر لم تسلم منه دولة من دول العالم إلا نالت نصيبها و نحن جزء من هذا العالم ولكننا نختلف لأننا نحمل رسالة ونحمل قيم و بين ظهرانينا بيت الله الحرام و مسجد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وهناك من يتربص بناء الدوائر وحتى لا نفتح مجال للصراع الجدلي والأخذ و والرد مع الناس فقد قفل الباب معهم تماماً من خلال الامر الملكي الكريم وبالتالي حسم امر الارهاب بكل اشكاله وصوره سواء كان المصدر اخواني او شيعي او داخلي او خارجي او الخ .
فلماذا نستخدم بعض المصطلحات الدينية في كتاباتنا لتوظيفها في النيل من الاخر وهذا امر مقطوع به في الأمر السامي الكريم .
والتعسف في استخدام الحق ليس من شيمتنا وأخلاقنا ومن حرص المحب اتمنى على كوكبة كتاب الأعمدة الفضلاء على الصحافة الورقية عدم الزج بالوطن في صراع جدلي يوغر الصدور و يعمق الكراهية في النفوس و يزرع بذور الفتنة في المجتمع بكل اطيافه فاتقوا الله حق تقاته
واجعلوا من المملكة العربية السعودية واحة امن و سلام كما هي منذ نشأتها و جاء دلوهم بالتي هيا احسن وبدلا من ان نزرع شوكا نزرع وردا اقل ما فيه ان نشتم ريحا جميلا .
وما أثار هذه العجلة ما قرأته في جريدة الشرق الأوسط عبارة ( الطلاق ) للآخر و الأمر الثاني ما ورد في جريدة الوطن باستخدام مصطلح ( عدم الوضوء ) او عدم الطهارة إشارة الى الاخر ,الحقيقة ان هذا اسلوب فج و ومجافٍ لأخلاقنا ونهجنا الاسلامي القويم قال تعالى (( وجادلهم بالتي هيا احسن )) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((وخالق الناس بخلق حسن )) وقال (( الكلمة الطيبة صدقه )) .
اللهم ارنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه وارنا البطل باطلاً وارزقنا اجتنابه واحفظنا من بين ايدينا و من خلفنا و عن أيماننا وشمائلنا و نعوذ بالله ان نغتال من تحتنا .
صالح حمدان