ملك أحبه شعبه
ملك احبه شعبه
في الذكرى التاسعة لتوليه حفظه الله
الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز (خادم الحرمين الشريفين ) ملك أحبه شعبه حباً لايمكن أن نقول عنه عادي أو معقول أو أو بل هو فوق كل التصورات ، أحبه شعبه وتفاعل معه حاضرا أو غائبا ، سكن القلوب والأفئدة وكان ذلك إجماع شعبي عرفه القاصي والداني ، فهل كان ذلك مجرد طيف عابر أم إن الملك الصالح عرف قدر هذا الشعب فتفاعل معه بكل حواسه وعواطفه وفتح قلبه ومجلسه لهم وتفاعل معهم ومع ظروفهم وأحوالهم بصدق نية ومتابعة شفافة واضحة فتحول هذا الحب الذي لايتكرر بمثل هذه الاشراقة إلى تقارب شديد بين الملك وشعبه وهي مرحلة لا ولن تغيب عن الذاكرة وستذكرها الأجيال القادمة .. والسؤال كيف حصل كل هذا الحب والتناغم ؟ فنقول الصدق والصراحة والعفوية والأبوية كلها أعطت هذا الانطباع عن ملك أحبه شعبه وقدر له عاليا انجازاته وتناغم معه في تأييد خطوات البناء والتنمية المتسارعة التي تحققت في ولايته منذ مبايعته ملكا للمملكة العربية السعودية بتاريخ 26/6/1426هـ وتحددت كثير من الملامح الجميلة والصور الأثيرة والمنطق الأروع التي رسم المواطن السعودي من خلالها علاقته بملكه وفرحه كلما رأى صورته ، أو استمع إلى حديث منه ، أو تعرف على موقف محلي أو دولي كان ذلك ، ذلك الفارس الشجاع الذي كل همه وطنه ومواطنيه ، دأبه في كل هذا السعي المتواصل والمستمر لتحقيق ما وعد به شعبه في أول مصارحة وفي أول خطاب مع اليوم الأول لمبايعته ملكا ، خلفا لأخيه ورفيق دربه فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ولو أتينا على ما تم في عهد الملك الصالح من انجازات وتطورات فلن تكفيني هذا الصفحات ولا غيرها والشواهد واضحة لكل ذي لب فقد أضاف إلى العهود السابقة أشياء وأعمال مهيلة أولها إطفاء الديون بمئات المليارات لمواجهة أي تقلبات في أسعار البترول ، وإنشاء أكثر من 23 جامعة حكومية وعشرات الكليات والمعاهد في طول البلاد وعرضها ، وفتح المجال للدراسة في الخارج في اكبر مشروع من نوعه وفي مختلف دول العالم ، وبإعداد تفوق 170 ألف مبتعث ومبتعثة ، ودمج تعليم البنات والبنين في وزارة واحدة ، وربط مناطق المملكة بشبكة من السكك الحديدية ، وهي الآن تحت التنفيذ ومثلها داخل المدن الرئيسية ، وكرم المرأة بإعطاء الفرصة لثلاثين منهن للمشاركة كعضوات في مجلس الشورى ، مع حقها في الترشح والترشيح في المجالس البلدية , ولم يكتفي بذلك بل عينها مديرة جامعة ونائبة وزير ووكيلة وزارة ، وهو الملك الذي غير موعد الإجازة الأسبوعية بعد طول انتظار وفي ذلك مكاسب اقتصادية هامة ، وأعطى إجازة (اليوم) يتمتع بها الموظف في ذكرى اليوم الوطني من كل عام ، كما أن الملك الصالح هو من أنجز اكبر توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين ، وإنشاء المدن الطبية والاقتصادية وأنشأ مركز الملك عبدالله المالي ، وأمر بسكن لكل مواطن لايملك سكنا ، ووظيفة لمن ليس له وظيفة مع زيادة رواتب من هم على رأس العمل من المواطنين ، وهو صاحب فكرة ودعم الحوار الوطني ثم الحوار مع أتباع الأديان والحضارات والثقافات العالمية .
وشملت انجازاته أكثر من ذلك بكثير فقد بنى دولة المؤسسات والمعلوماتية وتحديث الأنظمة وسن الجديد منها ، وهكذا صدر نظام هيئة البيعة ولائحته التنظيمية ، ونظام القضاء ، ونظام ديوان المظالم ، وإنشاء هيئة حماية النزاهة ومكافحة الفساد ، كما أثمرت جهوده ومكانة المملكة الاقتصادية في عهده بان تم ضمها لمجموعة الدول العشرين الكبرى في العالم اقتصاديا ، وكان وهو العربي المسلم متفاعلا في مواقفه العربية ونصرة المظلوم وإحقاق الحق والدفاع عن الضعفاء والفقراء والمستضعفين كما شملت نظرته الدول الإسلامية وتفاعل مع الأحداث العالمية فاكسب بلده هيبة كبيرة واحترام وأخذت موقع الصدارة في الاعتدال والتروي بفضل قيادة حكيمة وهادئة وسياسة واضحة لا لبس فياه ولا غموض .. وفي ظل كل هذه المعطيات .. كيف لا يحب المواطنون مليكهم الذي يتسم تعامله معهم بالتلقائية والتواضع والبساطة وأقربهم واقترب منهم وتفاعل معهم تفاعل لايفصله فاصل ، فأحبه الشعب كله نعم نحن كلنا نحبك أيها الملك الصالح وفي هذه الذكرى المجيدة لايسعنا جميعا إلا أن نرفع الأكف ونتوجه إلى المولى داعينه أن يمن عليك بالصحة والعافية وان يعينك ويسدد على درب الفلاح خطاك ويجزاك خيرا عن ما ما قدمته لشعبك وما عملت وان يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها وان يصرف عنها كيد الكائدين وشرور العابثين انه سميع الدعاء وصلى الله وسلم على نبينا محمد ..
عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com