×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

شكرا لخادم الحرمين الشريفين في اختياره للامير مقرن ولياً لولي العهد

ابو فراج
بواسطة : ابو فراج

شكرا لخادم الحرمين الشريفين في اختياره للامير مقرن ولياً لولي العهد


في الذكرى التاسعة لتولي الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين / عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله وسلمه من كل شر ... نجدد له البيعة والطاعة .. حباً وكرامة وصدق وإخلاص من قلوب وعقول أمنت بالله أولا ثم توكلت عليه مع ملك عطوف حنون على شعبه عانا الكثير لأجل إسعاد شعبه وأبناءه منحهم الحب كل الحب والرعاية على مدار تسع سنوات من العطاء والتقدم والرخاء .. تمكن فيها حفظه الله من سويداء قلوبنا ، نفرح لفرحه ، ونحزن لحزنه ، ونلهج بالدعاء له في كل حين حينما يلم به ألم أو مرض ، عبدالله بن عبدالعزيز علامة فارقة في تاريخ العالم المعاصر وستبقى بإذن الله رمزا ونموذجا فريدا في القيادات الحكيمة التي تعمل من اجل المستقبل ، رجل وهب حياته لخدمة دينه ثم شعبه ، انطلقت المملكة في عهده إلى آفاق واسعة من التشييد ولعمران والعلوم والثقافة تربعت المملكة على قمة الدول المستقرة اقتصاديا وسياسيا وامنيا . تعامل الملك المفدى مع كل الأحداث العالمية برؤية وحنكة وهدوء يحكمه العقل الناضج المتبصر ببواطن الأمور. هذا فيما يخص التعامل الخارجي أما الداخلي فكان واضح يسير على نهج حكيم بُني عليه نظام الحكم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه .. ثم تتابع مع أبناؤه حيث اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله قراره التاريخي في شهر شعبان 1412هـ الخاص بإصدار نظام هيئة البيعة إلى جانب أنظمة مجلس الشورى والمناطق ومجلس الوزراء تكريسا لاستقرار وامن الدولة ، وتأكيد لوحدتها الوطنية ، واثبات لقوتها السياسية ، ومتانة نسيجها الاجتماعي .. وفي عهد الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، صدر قرار هيئة البيعة الذي جاء تتويجا للنظام الأساسي للحكم وإطار مُحكم ينظم عملية انتقال السلطة الملكية .. واليوم نشهد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير / مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد بموافقة تجاوزت ثُلثي أعضاء هيئة البيعة ، داعيا شعبه إلى مبايعة الأمير مقرن وفق ما تقتضيه الشريعة الإسلامية في هذه المسائل المهمة . وقد شاهدنا وسمعنا وقرأنا ما يثلج الصدر من شعب كريم أحب مليكه وقيادته .. تجاوب غير عادي من كل فئات المجتمع السعودي في كافة مناطق المملكة مع ما رآه ولي الأمر سمعا وطاعة كما رأينا تفاعل علمائنا الأجلاَّء وعلى رأسهم مفتي المملكة شفاه الله مع هذا الحدث بالإيجاب المطلق وهذه هي سمة هذا الشعب الأصيل وهذا ما حماه بعد رعاية المولى سبحانه من تقلبات غير محمودة إلى استقرار وثبات على كافة الصُعد .. ونهج سعودي واضح منذ عهد الملك عبدالعزيز حتى يومنا هذا وهو استمرار لنهج الدولة أيدها الله المعتدل والثابت وبدستورها التي قامت عليه (كتاب الله وسنة رسوله الكريم ) صلى الله عليه وسلم .. كما أن هذا الأمر الملكي الكريم قد الجم المرجفين والحاقدين والمتربصين أعداء هذا الوطن الذين هدفهم تفريق الشمل وإرباك الوحدة الوطنية وإضعاف التماسك الذي ظل صامدا مائة عام في وجه كل حقود ومتربص وهم عاجزين بإذن الله وسيعجزون عن زعزعة ركائز واستقرار هذا البلد الأمين بعد الرضاء والعطاء بعون الله وتوفيقه ثم بتكاتف وتعاضد هذا الشعب الكريم مع قيادته والتي رأينا كيف ، أعطت درسا لايحتاج إلى إضافة لكل حقود ومتربص بعد صدور الأمر الملكي ، أما فيما يخص صاحب السمو الملكي الأمير / مقرن بن عبدالعزيز فقد كتبت مقالا عن سموه قبل فترة في هذه الصحيفة وأشرت إلى أن سموه يمتلك قدرات ومميزات متعددة أهمها أنه انطلق من الثكنات العسكرية مع الجنود والعسكر عاينهم وعاش معهم كواحد منهم وهي حياة قاسية تحملها بكل اقتدار حتى عانق الفضاء كطيار حربي ماهر شهد له كل من عملوا معه كبار وصغار تلقى تدريبات شاقة ودورات متعددة إضافة إلى إجادته التامة للغات وتفاعله المثمر مع المجموعات التي يعمل بها وبعد ذلك امتطى صهوة القيادة المدنية في أمارة حائل والمدينة ثم توليه الاستخبارات العامة ثم تقلد منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء .. كل هذه المناصب في غاية الأهمية عمل فيها سموه بكل اقتدار لذلك فحق علينا جميعا أن نقول للملك الصالح خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز ، أحسنت الاختيار في الوقت والزمان المناسبين لرجل كفؤ يستطيع أن يخدم بلده ومليكه وشعبه بكل اقتدار وهو أهل لكل عمل مثمر ونحن نقول سمعا وطاعة ونبايع بالرضى والقبول التام ونعين ونساند ونآزر ونقول كان الله في عونك يا أبا متعب وسدد الله عن طريق الخير والصواب والى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير / مقرن بن عبدالعزيز ونسال الله له العون على تحمل هذه الثقة من ولي الأمر ومن الشعب كافة .. ونسأل الله أن يحفظ علينا هذه النعم ويديمها ويديم نعمة الأمن و الرخاء على هذا البلد وسائر بلاد المسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد ...
ملاحظة : نشر المقال في جريدة الجزيرة يوم السبت 5/6/1435هـ العدد (15164)

عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
بواسطة : ابو فراج
 0  0  1411